رئيسيةأخبار السياراتأخبار منوعةسياراتعاجلمنوعات

المعادن الأرضية النادرة.. اتفاق أميركي مرتقب للتخزين بعيدًا عن الاستحواذ الصيني

بين وزارات الدفاع والخارجية والطاقة

هبة مصطفى

يتخذ سباق المعادن الأرضية النادرة منحنى جديدًا؛ إذ تُخطط أميركا لتكوين مخزونها الخاص والخروج من عباءة الاعتماد على الواردات الصينية التي نمت سوقها بقوة وسيطرت على الصناعة خلال الأعوام الـ30 الماضية.

ويُنتظر أن تُعلن الإدارة الأميركية إرشادات اتفاق تخزين جديد، في غضون الأسبوع المقبل، بعدما وُقِّع بين وزارات الخارجية والطاقة والدفاع، مطلع الشهر الجاري.

ويشمل الاتفاق بدء تخزين بعض المعادن المُختارة المستخدمة في تصنيع بطاريات الشبكات الكهربائية كبيرة الحجم والسيارات وغيرها؛ ما يشكل ضربة للإمدادات الصينية.

اتفاق تخزين المعادن

تخزين المعادن الأرضية النادرة أمر ضروري لضمان توافر إمداداتها اللازمة في عمليات تصنيع بعض الصناعات المتعلقة بعملية انتقال الطاقة والتحول الطاقوي، وتقوم تقنية تخزينها على تحويلها إلى "مغناطيس".

وتسعى وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لتعزيز مخزون المعادن الأرضية النادرة والكوبالت والليثيوم التي تديرها لصالح الحكومة الأميركية؛ لخفض الاعتماد على الصين، وتنفيذًا لرؤية الرئيس الأميركي جو بايدن التي أطلقها قبل عام حول سلاسل التوريد الأميركية.

يهتم الاتفاق بين وزارات الخارجية والدفاع والطاقة -أيضًا- بتخزين المعادن غير الوقودية الضرورية للتقنيات النظيفة، ويسمح الاتفاق لوزارة الطاقة بالاستفادة من مخزون المعادن الأرضية النادرة، وفق ما أكدت مصادر لـ"رويترز".

ويُنتظر أن يكشف الاتفاق -حال إعلانه المرتقب الأسبوع المقبل- عما إذا كانت عملية التخزين مرتبطة بإمدادات ذات منشأ محدد أم ستكون عبر الاستيراد من أكثر من منشأ.

الطاقة النظيفة - المعادن

استخدامات المعادن النادرة

تُستخدم المعادن الأرضية النادرة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، وبطاريات التخزين وغيرهما، كما تعتمد عليها أبحاث جيل الأسلحة المقبل لشركات أميركية كبرى، مثل لوكهيد مارتين للصناعات العسكرية التي تصنع الطائرة المقاتلة (إف-35)، وشركة رايثون تكنولوجيز لصناعة الطيران والدفاع.

ومن أبرز عناصر المعادن الأرضية النادرة التي تعتزم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تخزينها، الليثيوم الذي تعتمد عليه صناعة السيارات الكهربائية بصورة أساسية في تصنيع بطارياتها.

ويُشكل ضمان توفير إمدادات الليثيوم بتخزينها في شكل مغناطيسات كبيرة الحجم طموح للبنتاغون؛ إذ يؤدي دورًا كبيرًا في دعم تحول أسطول سياراته غير التكتيكية المُقدرة بـ170 ألف سيارة إلى سيارات خالية من الانبعاثات.

وتضم مجموعة المعادن الأرضية النادرة 17 معدنًا، تُستَخدم في تصنيع السيارات الكهربائية والأسلحة وبعض الإلكترونيات.

المعادن الأرضية النادرة في أميركا

الليثيوم
أعمال تنقيب عن الليثيوم - أرشيفية

تواجه عملية استخراج المعادن الأرضية النادرة في الولايات المتحدة الأميركية معارضات بيئية خفضت من الدعم الشعبي للاستخراج المحلي؛ ما دفع الجهات المعنية لبحث تقنيات أكثر نظافة خلال استخراج المعادن محليًا في أميركا.

وتملك الولايات المتحدة منجمًا واحدًا يضم المعادن الأرضية النادرة، لكنها تفتقر لمنشآت معالجة تلك المعادن؛ ما دفع البنتاغون لشراء الإمدادات الصينية لتوفير مخزون ملائم، وهي خطوة يأمل الأميركيون في تخطيها في أقرب وقت ممكن.

ويطمح منتجو المعادن لتوجه الوزارات والهيئات المعنية في أميركا لدعم الاستخراج المحلي وشرائه بدلًا من اللجوء للاستيراد الصيني.

ويُعَد معدن الليثيوم الأكثر توافرًا في أميركا عبر منجم نشط واحد فقط في نيفادا، مملوك لشركتي ألبيمارل كورب وسيلفر بيك.

لكن على الصعيد العسكري، عكف علماء أميركيون عقب الحرب العالمية الثانية على تطوير تقنيات مغناطيسات تلك المعادن، بينما كانت الصين في المقابل تنمو في هذا المجال بوتيرة بطيئة للتحكم في زمام الصناعة بالكامل على مدار الأعوام الـ30 الماضية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق