رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطعاجلغازنفط

مصر تستثمر 1.5 مليار دولار في مشروعات رفع كفاءة الطاقة

6 ركائز أساسية لقطاع النفط للإسهام في خفض الانبعاثات

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، تنفيذ بلاده إستراتيجية شاملة لكفاءة استخدام الطاقة كونها أحد الركائز الرئيسة في المساعدة على خفض الانبعاثات، من خلال تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة الطاقة، باستثمارات تبلغ نحو 1.5 مليار دولار.

وقال خلال كلمته أمام المنتدى الذي نظّمته غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة ومجلس الأعمال المصري الأميركي، إن الإستراتيجية تسهم في تحقيق ما قيمته 50 مليون دولار سنويًا وفرًا في الطاقة نتيجة لتطبيق إجراءات كفاءة استخدامها.

خفض الانبعاثات

أشار الملا إلى أن قطاع النفط ينفّذ حاليًا برنامج عمل لخفض الانبعاثات الكربونية، يشمل 6 ركائز أساسية لتحقيق الهدف، وهي:

  • إصلاح دعم الطاقة.
  • التوسع في الاعتماد على الغاز الطبيعي بصفته وقودًا نظيفًا.
  • رفع كفاءة استخدام الطاقة.
  • خفض انبعاثات الكربون والاستفادة منها.
  • استخدام الطاقات المتجددة في المواقع النفطية، وإقامة مشروعات للوقود الحيوي.
  • التوجه إلى استخدام الهيدروجين.

وأوضح أن التعاون والتكامل بين كل الأطراف المعنية هو الأساس والسبيل الوحيد لنجاح هذه المجهودات.

وقال في كلمته خلال أعمال المنتدى الذي انعقد تحت عنوان "بناء الزخم نحو قمة المناخ كوب 27.. تعزيز التعاون بين القطاعين العامّ والخاص لمواجهة تحديات المناخ"، إن إصلاحات دعم الطاقة في مصر سمحت بتوجيه مخصصات الدعم لمستحقّيه في إطار مبادرات تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين.

استهلاك المنتجات النفطية

أضاف الملا أنه جراء تلك الإصلاحات حدث انخفاض في استهلاك المنتجات النفطية بنسبة 30% خلال السنوات الستّ الأخيرة، بما أدى إلى انخفاض الانبعاثات، وقابلَ ذلك زيادة فى استهلاك الغاز الطبيعي وقودًا نظيفًا بنسبة 35% من إجمالي استهلاك الوقود الأحفوري خلال تلك المدة.

وأشار إلى استمرار جهود زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي بديلاً عن بعض المنتجات النفطية بوصفه وقودًا اقتصاديًا متوفرًا، ويتمتع بخصائص صديقة للبيئة، وأحد الخيارات المهمة للتحول نحو الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات.

وذكر أن أهم مؤشرات التوجه تمثّلت في زيادة استحواذ الغاز على حصة نسبتها نحو 65% من إجمالي الاستهلاك للوقود حاليًا مقارنة بنسبة 48% قبل 6 سنوات، لافتًا إلى تزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي في الصناعات التحويلية التي تحقق قيمة مضافة.

مصر - كفاءة الطاقة
جانب من كلمة وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا

الغاز الطبيعي

شدد الملا على أهمية الغاز الطبيعي وقودًا انتقاليًا في مرحلة التحول نحو التوسع باستخدام الطاقات الخضراء والوصول إلى الحياد الكربوني، وهو ما تتبنّاه مصر في إستراتيجيتها الحالية من خلال التوسع في الاعتماد على الغاز الطبيعي.

واستعرض الملا الخطوات الجارية على طريق خفض الانبعاثات الكربونية في الأنشطة الخاصة بالنفط والغاز، موضحًا إنشاء إدارة مختصة بالطاقة الخضراء في الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس واستهداف مسار منخفض الكربون لأنشطة قطاع النفط والغاز ومشروعات استرجاع غازات الشعلة "الغاز المصاحب"، وفقًا لمبادرة البنك الدولى التي تشارك فيها مصر.

وأكد أنه تجري دراسة مشروعات بالتعاون مع الشركاء الأجانب في قطاع النفط والغاز، تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية في مختلف الأنشطة النفطية، والوقوف على الفرص الخاصة بالبدء في مشروعات التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه بالتعاون مع شركات ومؤسسات عالمية.

منتدى غاز شرق المتوسط

أشار وزير البترول المصري إلى التعاون الدولي والإقليمي في هذا المجال من خلال المبادرات التي طرحها منتدى غاز شرق المتوسط وتدعمها مصر، ومنها مبادرتا استخدام الغاز المسال وقودًا للسفن وإزالة الكربون من الغاز.

وأكد الملا أن استضافة مصر لقمّة المناخ كوب 27 تضع على عاتقها مسؤولية كبيرة للوصول لمخرجات ناجحة من القمة بما يتوافق مع اتفاقية باريس للمناخ.

وذكر أنه خلال السنوات الأخيرة عقدت مصر شراكات إستراتيجية مهمة في مجال الطاقة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من خلال مذكرات التفاهم التي وقّعتها وزارة البترول والثروة المعدنية، والتي كانت بمثابة رؤية استباقية مستقبلية، إذ تضمنت الالتزام بخفض الانبعاثات في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أنه سيجري العمل من خلال تلك الشراكات للتوصل لمشروعات ناجحة تعمل على تحقيق تلك الأهداف وعرضها في قمة المناخ المقبلة.

وأكد الملا أن المباحثات المستمرة مع شركاء مصر من الشركات العالمية للنفط والغاز تعكس إدراكها ومساعيها المتواصلة لمواجهة تحديات التغير المناخي، والوصول إلى حلول ومبادرات قابلة للتطبيق على أرض الواقع بجزء من الحلول العالمية لمواجهة التحديات المناخية، وأن تُعرض تلك المبادرات خلال قمة شرم الشيخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق