وزير الطاقة الإماراتي: نعول على الهيدروجين لتحقيق الحياد الكربوني
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، إن بلاده لطالما كانت مساهمًا رئيسًا في جهود الاستدامة العالمية، وتعول في الوقت الحالي على الهيدروجين، للوصول إلى الحياد الكربوني.
وأضاف أن أبوظبي -خلال مؤتمر المناخ كوب 26- أطلقت خارطة طريق الإمارات للهيدروجين، لتكون بذلك من الرواد في مجال الهيدروجين منخفض الكربون، وذلك حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الأحد.
وتوقع وزير الطاقة الإماراتي، أن يلعب الهيدروجين دورًا مهمًا في الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إضافة إلى دعم دول العالم من خلال تصدير الهيدروجين.
الالتزام بالاستدامة
أكد وزير الطاقة الإماراتي، التزام بلاده بمسؤوليتها، عبر المشاركة في العديد من منصات الاستدامة المعروفة، لتبادل المعارف والخبرات مع الدول والمؤسسات البحرية، بشأن أفضل الممارسات مع دعم المناقشات الفنية والقانونية في المنظمة البحرية الدولية، وذلك عبر تقديم مقترحات تهدف إلى تعزيز القوانين واللوائح المتعلقة بالحفاظ على البيئة البحرية.
وتابع: "تعد مشاركتنا مع التحالف أحد المساعي التي تدعم إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مزيجًا من مصادر الطاقة المتجددة والمنخفضة الكربون، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية".
استثمارات حتى 2050
أوضح وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول شريف العلماء، أن دولة الإمارات تسعى لتعزيز استثماراتها حتى عام 2050، لضمان تلبية الطلب على الطاقة وتوفير 50% من الطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة، حيث يعد الهيدروجين أحد مكونات هذه الإستراتيجية.
وقال العلماء إن اقتصاد الهيدروجين في الإمارات يتوسع حالياً عبر مشاريع ضخمة تشمل العديد من الموانئ الرائدة.
وأشار إلى أنه من بين المشروعات الرائدة التي تنفذها شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" و"موانئ أبوظبي" مشروع الأمونيا الخضراء لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتحويله إلى أمونيا سائلة، لتستخدم كوقود للسفن المعدلة و لتصديرها.
ومن المقرر أن تبلغ الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع 2 غيغاوات، إضافة إلى الجهود الأخرى التي تقوم بها موانئ الدولة لتعزيز مكانة الإمارات كمركز بحري تنافسي رئيسي.
تعديلات جوهرية
من خلال عضويتها في مجلس المنظمة البحرية الدولية، لعبت الإمارات دورًا فاعلًا -خلال الدورتين السابقة والحالية- ونجحت في إدخال تعديلات جوهرية على الكثير من القرارات المتعلقة بحماية البيئة.
كما تواصل العمل مع الدول الأعضاء للارتقاء بالقطاع البحري العالمي وصناعة النقل البحري، من خلال الإسهام الجماعي في مهمة المنظمة البحرية الدولية، المتمثلة في تحقيق سلامة النقل البحري في محيطات نظيفة.
وقالت مستشارة وزير الطاقة والبنية التحتية لشؤون النقل البحري المهندسة حصة آل مالك، إن قادة الحكومات من مختلف دول العالم اجتمعوا مؤخرًا، في مؤتمر كوب 26، بهدف تسريع العمل نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومع التوقعات التي تشير إلى زيادة الانبعاثات من قطاع النقل البحري بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة حيث من الضروري اتخاذ إجراءات فورية في هذا الشأن.
وأكدت أن دولة الإمارات تسهم بشكل كبير في حماية البيئة البحرية، ومساعدة قطاع الشحن على الامتثال لتشريعات المنظمة البحرية الدولية في الحد من انبعاثات أكاسيد الكبريت، وعبر توفير إمدادات الوقود الجديد منخفض الكبريت، وبأسعار مجدية.
ولفتت إلى أنه من شأن التحالف أن يدعم جهود الإمارات عبر توفير منصة لمشاركة التحديات في السياسات وعرض الفرص والتوصيات لأعضاء مبادرة الهيدروجين، والشركاء والجهات المعنية الأخرى لتوسيع نطاق إنتاج الهيدروجين النظيف، لمعالجة القضايا البحرية الأوسع بطريقة شاملة ومتوازنة ومتكاملة، إضافة إلى دعم المجتمع البحري الدولي في إطار المنظمة البحرية الدولية.
وأضافت: "من خلال عضوية الإمارات في المنظمة البحرية الدولية، سنواصل المساهمة في تطوير الإستراتيجيات والسياسات والاتفاقيات، ووضع المعايير لتنظيم القطاع البحري وتبسيط الإجراءات وتسهيل الحصول على الخدمات".
إنجازات إماراتية
تعمل دولة الإمارات على استمرار تصدرها كأفضل المراكز البحرية في العالم، من خلال تبني الممارسات والقرارات والتشريعات التي أسهمت في تطوير القطاع وتعزيز معايير السلامة البحرية إضافة إلى حماية البيئة البحرية على مستوى العالم.
كما تعمل وزارة الطاقة والبنية التحتية، على تمكين التحول في مجال الطاقة في الدولة من خلال تبني الإستدامة في جميع القطاعات بما في ذلك القطاع البحري.
ولتسريع تبني الهيدروجين منخفض الكربون تدعم الإمارات بموانئها الرائدة تحالف الموانئ العالمية للهيدروجين أول منتدى عالمي يجمع ممثلين عن الموانئ وصناع القرار من الحكومات والمعنيين في القطاع البحري لمناقشة تبني استخدام تقنيات ووقود الهيدروجين.
وسبق أن أعلنت الإمارات، خارطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين وهي خطة وطنية شاملة، تهدف إلى دعم الصناعات المحلية منخفضة الكربون والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي، وتعزيز مكانة الدولة كمُصّدِر للهيدروجين.
اقرأ أيضًا..
- السيارات الكهربائية.. هل تنجح أميركا في تجاوز أزمة نقص المعادن لكهربة قطاع النقل؟
- البناء الأخضر.. فرصة ذهبية لخفض انبعاثات الكربون (تقرير)
- أشهر حوادث انقطاع الكهرباء حول العالم.. كوارث من العيار الثقيل (فيديو)
