نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجل

مسؤول هندي يهاجم أوبك+ ويؤكد اتخاذ كل التدابير لضمان أمن الطاقة

مي مجدي

واصلت الهند هجومها المتكرر على تحالف أوبك+ واتهامه أنه السبب في الارتفاع المتواصل لأسعار النفط مؤخرًا.

ولجأت الهند -ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم- إلى احتياطي النفط الإستراتيجي عقب ارتفاع أسعار الوقود في البلاد ووصولها إلى مستويات قياسية.

وفي هذا الشأن، صرّح وزير الدولة للنفط والغاز الطبيعي رامسوار تيلي، بأن ارتفاع أسعار النفط العالمية دفعت أسعار التجزئة للبنزين والديزل إلى مستويات قياسية.

وفي خطوة للسيطرة على الضغوط التضخمية و تخفيف العبء عن المواطنين، وافقت الهند الشهر الماضي على الإفراج عن 5 ملايين برميل من النفط الخام من احتياطي النفط الإستراتيجي بعد التشاور مع مستهلكي الطاقة الرئيسيين الآخرين، الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية، بحسب ما نشره موقع إكونمك تايمز الهندي.

أسعار النفط

السيطرة على الأسعار

قال وزير الدولة للنفط والغاز الطبيعي في الهند، رامسوار تيلي، إن البلاد لديها اعتقاد راسخ بأن أسعار الهيدروكربونات السائلة يجب أن تكون معقولة وتحددها قوى السوق.

وفي إشارة إلى حصص الإنتاج التي حددتها أوبك وحلفاؤها (أوبك+) لضبط الأسعار، قال الوزير: "لطالما أعربت الهند عن قلقها إزاء تعديل إمدادات النفط بشكل مصطنع دون مستويات الطلب من قبل الدول المنتجة، ويفضي ذلك إلى ارتفاع الأسعار وتداعيات سلبية مصاحبة".

ونظرًا لاعتماد البلاد بنسبة 85% على الواردات لتلبية احتياجاتها من النفط، أوضح الوزير أن السعر المحلي مرتبط بالمعايير الدولية لأسعار الخام، لكن الحكومة تتخذ كل التدابير لتحسين الوضع وحماية أمن الطاقة في البلاد من خلال ضمان عدالة الطاقة لجميع المواطنين.

وقال: "مع ارتفاع أسعار التجزئة إلى مستويات قياسية، فقد خفضت البلاد ضريبة الإنتاج المركزية على البنزين والديزل بمقدار 5 روبية (0.066 دولارًا أميركيًا) للّتر، و10 روبيات للّتر على التوالي، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني".

(1 روبية هندية= 0.013 دولارًا أميركيًا)

وأعقب ذلك تخفيض ضريبة القيمة المضافة (في إيه تي) على الوقود في 28 ولاية ومنطقة اتحادية.

أسعار النفط العالمية

قال الوزير في حديثه، إن أسعار النفط العالمية تتأثر بالعديد من العوامل، من بينها العرض والطلب وتداول العقود الآجلة وتأثير جائحة كورونا (كوفيد-19) والوضع الجيوسياسي، مضيفًا أنه لا يمكن تحديد العلاقة الخطية بين التسعير وأيّ من هذه العوامل بمعزل عن غيرها.

فقد انضمت الهند إلى مستهلكي النفط الرئيسيين الآخرين في الإفراج عن كميات من الاحتياطي الإستراتيجي بعدما رفض أعضاء أوبك وحلفاؤها أوبك+، زيادة الإنتاج.

وكانت الهند قد خفضت شحناتها من السعودية بنحو الربع بعد تمديد أوبك+ خفض الإنتاج في محاولة للضغط على كبار منتجي النفط لرفع الإنتاج.

وتضيف أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، نحو 4 ملايين برميل يوميًا إلى السوق على أساس شهري، لكن يرى الكثيرون أنها غير كافية لتهدئة الأسعار.

وتعدّ هذه المرة الأولى على الإطلاق التي ستطلق فيها الهند نحو 5 ملايين برميل من الخام من احتياطي النفط الإستراتيجي لهذا الغرض.

وستكون هذه المخزونات مساوية للاستهلاك اليومي للبلاد من النفط البالغ 4.8 مليون برميل.

أضاف الوزير تيلي أن عدّة عوامل تُراعى عند إعادة تعبئة احتياطي النفط الإستراتيجي، من بينها درجة الخام ووضع السوق الدولية.

قطاع النفط والغاز في الهند

المخزون الإستراتيجي الهندي

للاستفادة من أسعار النفط المنخفضة في أبريل/نيسان ومايو/أيار 2020، ملأت الهند مرافق احتياطي النفط الإستراتيجي بكامل طاقتها.

وتخزّن الهند 5.33 مليون طن (38 مليون برميل) من النفط الخام في كهوف تحت الأرض داخل 3 مرافق على الساحل الشرقي والغربي للبلاد -الواقعة في فيساخاباتنام (1.33 مليون طن)، ومانغالورو (1.5 مليون طن)، وبادور (2.5 مليون طن).

ويمكن أن يوفر احتياطي النفط الإستراتيجي قرابة 9.5 أيام من متطلبات النفط الخام وفقًا لنمط الاستهلاك لعام 2019-2020.

أمّا شركات تسويق النفط فتمتلك مخزونًا لمدة 64.5 يومًا، وبذلك تبلغ القدرة التخزينية الإجمالية للمنتجات النفطية 74 يومًا.

وفي وقت سابق، استأجرت شركة أدنوك الإماراتية نصف مخزن مانغالور، في حين تمتلك الدولة باقي المرافق، وتسعى الحكومة والشركات المملوكة للدولة بتخزين النفط في المنشآت الأخرى.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق