موسوعة الطاقةتقارير النفطمفاهيم الطاقةنفط

ما هو الكيروسين؟.. ما هو وقود الطائرات؟ (تحديث)

أول من قَدّم الكيروسين للعالم هو أبو بكر الرازي في القرن التاسع الميلادي

أنس الحجي

تحمل الإجابة عن تساؤل (ما هو الكيروسين؟) معلومات تاريخية قد تكون مفاجئة للكثيرين، خاصة إذا عرفنا أنه ظهر في القرن التاسع الميلادي.

ويُعرف الكيروسين في بعض البلاد الأوروبية بـ"البرافين"، وفي بعض البلاد العربية بـ"زيت الكاز"، وهو سائل خفيف لا لون له، يميل أحيانًا إلى لون وردي خفيف.. يُحصَل عليه من النفط الخام بالتسخين ما بين 150 و275 درجة.

أول من قَدّم الكيروسين للعالم هو أبو بكر الرازي، في القرن التاسع الميلادي.

ويستَعمَل في التدفئة والإضاءة -خاصة في المناطق التي تنقطع فيها الكهرباء باستمرار-، لكن أغلبه يُستعمل أساسًا لوقود الطائرات.

ما هو وقود الطائرات؟

يأتي تساؤل (ما هو وقود الطائرات؟) ضمن المفاهيم التي تهتم منصة الطاقة بتعريفها وتوضيحها للقرّاء والمتابعين.

وهذا النوع من الوقود مشتق من النفط الخام وفق مواصفات محددة، ويُنتج عبر تسخين الخام تدريجيًا حتى يصل إلى نقطة غليان معينة، ويمثّل عادةً نحو 6% من إجمالي إنتاج الوقود في مصافي التكرير العالمية.

ويتميز وقود الطائرات -غالبًا- بكثافة أعلى من البنزين، لكنها أقلّ مقارنة مع وقود الديزل، ومن الممكن إضافة بعض المواد إليه للحماية من درجات الحرارة المنخفضة للغاية لدرجة التجمّد، ومنع تآكل توربينات الطائرات.

كما يختلف عن البنزين في أن الهيدروكربونات الموجودة بوقود السيارات تحتوي على ما بين 7 و11 ذرة كربون، في حين يضم وقود الطائرات 12 إلى 15 ذرة كربون.

وهناك اختلافات رئيسة أخرى بين مواصفات التصنيع داخل الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وأستراليا.

أنواع وقوع الطائرات

هناك 3 أنواع من وقود الطائرات: A1 و A و B.. الأول هو أحد أنواع الكيروسين بمواصفات خاصة عالمية متعارف عليها دوليًا، أمّا النوع الثاني فإنه يستعمَل في الولايات المتحدة، وقريب جدًّا من الأول، إلّا أن درجة تجمُّدِه أقلّ من الأول بنحو 3 درجات، أمّا نوع B فهو نادر، ولا يُستَعمَل إلّا في المناطق الباردة جدًا، كما إنه أصبح الوقود الموحّد لجميع آليات الجيوش من سيارات وعربات ودبابات وطائرات.

الفرق الأساس بين وقود الطائرات المستعمَل في الولايات المتحدة وغيره من الدول الأخرى، أنه يتحمل درجات حرارة أبرد، فوقود A1 يتحمل انخفاض درجات الحرارة حتى 40 درجة مئوية تحت الصفر، بينما يتحمل A الأميركي انخفاض درجات الحرارة حتى 47 درجة مئوية تحت الصفر.

أمّا نوع B، فيُستَعمَل في بعض الطائرات الحربية بالمناطق الباردة جدًا، مثل الآسكا أو حول الدائرة القطبية، حيث يتحمل انخفاض درجات الحرارة إلى 60 تحت الصفر، إلّا أنه مزيج خطر من الكيروسين والنافثا، لذلك لا يُستعمَل إلّا في أماكن معينة، وللضرورة.

وهناك نوع يستعمله الروس في المناطق الباردة اسمه TS1، وهو قريب من نوع B.

كما إن هناك تصنيفات أخرى تستعملها القوى الجوية للبلاد المختلفة، بسبب تعدّد أنواع الطائرات واستعمالاتها، وحسب الموقع الجغرافي وحالة الطقس.

وكما هي الحال في البنزين، ولأسباب فنية واقتصادية وبيئية، يُمزَج العديد من المواد مع وقود الطائرات.

لقراءة الحلقات السابقة من مفاهيم الطاقة..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق