طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

توربينات رياح سيمنس جاميسا تتعرض لانتكاسة جديدة.. سقوط شفرة تزن 22 طنًا

في مزرعة رياح أودال فيند في النرويج

حياة حسين

أدى سقوط إحدى شفرات توربين مزرعة رياح في النرويج إلى تجدد أزمة عيوب توربينات رياح سيمنس جاميسا Siemens Gamesa، التي دفعت شركتها الأم إلى تحقيق خسائر في 2023.

ووفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، سقطت شفرة توربين رياح تزن 22 طنًا من مزرعة "أودال فيند" Odal Vind في النرويج، أمس الأربعاء 10 أبريل/نيسان 2024، لكنها لم تسبب أي إصابات.

وجاء الحادث بعد شهر واحد من تعليق استعمال عدد من توربينات رياح سيمنس جاميسا بسبب عيوب في الشفرات.

وأعلنت شركة سيمنس إنرجي (Siemens Energy) الألمانية، في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خسائر بنحو 4.59 مليار يورو (4.9 مليار دولار)، خلال العام المالي (2022-2023)، على خلفية أزمة عيوب توربينات الرياح التي تصنعها شركتها التابعة "سيمنس جاميسا".

* (اليورو = 1.07 دولارًا أميركيًا)

سقوط الشفرة

سقطت شفرة توربين رياح في مزرعة بالنرويج طولها 72 مترًا (236 قدمًا مكعبة)، من طراز سيمنس جاميسا 5.0-145، وهو جزء من منصة 4.إكس، وفق متحدث رسمي من المزرعة، لوكالة رويترز، اليوم الخميس 11 أبريل/نيسان 2024.

وتعد الواقعة أحدث الأزمات التي تواجه "سيمنس إنرجي" الألمانية بعد الاستحواذ على شركة تصنيع توربينات مزارع الرياح "سيمنس جاميسا"، التي دفعتها إلى طلب دعم حكومي بمليارات الدولارات.

وكشفت سيمنس إنرجي في 15 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، عن حجم خسائرها، بعد يوم واحد من حزمة إنقاذ تلقّتها من الحكومة الألمانية، استهدفت إقالتها من عثرتها، خاصة أن الشركة من أكبر داعمي تحول الطاقة في أوروبا.

وفي مايو/أيار 2022، عرضت سيمنس إنرجي شراء حصة أقلية بقيمة (4.28 مليار دولار)، في وحدة توربينات الرياح التابعة والمتعثرة بصورة كبيرة "سيمنس جاميسا"، أملًا في التخلص من هذا الأصل الذي يؤثر سلبًا في أسهمها، والذي لم تتمكن من علاج مشكلات عدة تواجهه مثل تأخير المنتجات والمشكلات التشغيلية بالشركة، التي أصدرت 3 تحذيرات بشأن الأرباح، خلال أقلّ من عام.

وقال رئيس مجلس الإشراف في شركة الطاقة الألمانية، جو كايزر، حينها، إن هناك أهمية كبيرة حاليًا لوقف الوضع المتدهور في سيمنس جاميسا بأسرع وقت ممكن.

مزرعة رياح بحرية
مزرعة رياح بحرية - الصورة من كريديندو

وقف عمل 15 توربينًا

أعلنت مزرعة رياح "أودال فيند" في النرويج، الشهر الماضي، وقف 15 من 34 توربينًا أنتجتها شركة سيمنس جاميسا، بسبب أضرار في الشفرات نتيجة لعيوب في الإنتاج.

وقالت شركة "كلاودبري كلين إنرجي" Cloudberry Clean Energy، التي تمتلك 33.4% من أسهم المزرعة، في بيان: "إن فريق الأزمات ومعهم مجموعة من الفنيين من سيمنس جاميسا -حاليًا- في موقع حادث سقوط شفرة التوربين".

وخلال العام الماضي (2023)، حذرت سيمنس جاميسا من مشكلات جودة وحدات مزارع الرياح البرية، معظمها يتعلق بالشفرات في أحدث منصتين لها، وهما 4.إكس و5.إكس.

ورفض المتحدث الرسمي من مزرعة "أودال فيند" تحديد أي أسباب لسقوط الشفرة، وقال: "إنه من المبكر قول أي شيء خاص بالأسباب"، كما لم يعلق على ما إذا كان الحادث مرتبطًا بما حذرت منه سيمنس جاميسا خلال الشهر الماضي.

وأشارت سيمنس جاميسا، تعليقًا على الحادث، إلى "أنه في هذه الحالات عادة ما نفعّل برنامج السلامة ونوقف تشغيل التوربين.. نحن الآن نحتاج إلى التحقيق في الحادث، ونحن على اتصال بالعميل -يقصد مزرعة الرياح- لفعل ذلك".

وكانت الشركة الأم "سيمنس إنرجي"، وهي أكبر شركة عالميًا في مجال صناعة توربينات الرياح البحرية، قد توقعت خسارة ملياري يورو (2.14 مليار دولار أميركي) خلال 2024 في شركتها التابعة سيمنس جاميسا.

وسجلت شركة سيمنس جاميسا خسائر بقيمة 434 مليون يورو خلال الربع المالي الأول (1 أكتوبر/تشرين الأول إلى 31 ديسمبر/كانون الأول) من العام الجديد، انخفاضًا من خسائر بقيمة 823 مليون يورو خلال المدة نفسها من العام السابق.

وفي فبراير/شباط الماضي، قال الرئيس التنفيذي لسيمنس إنرجي، كريستيان بروتش، إن عيوب صناعة توربينات الرياح البرية لم تظهر إلا بعد الاستحواذ على سيمنس جاميسا، بسبب بيانات لم تكن متاحة من قبل.

وأوضحت شركة "كلاودبري" أن ضمان "أودال فيند" يغطي خسائر سقوط شفرة التوربين، ولن تكون هناك تكلفة مالية إضافية كبيرة.

يُذكر أن شركة "آكرشوز إنرجي" Akershus Energi تمتلك 33.4% من مزرعة الرياح التي وقع فيها الحادث، وصندوق المعاشات "كيه إل بي" KLP لديه 33.2% من الأسهم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق