أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

واردات الطاقة الشمسية الأميركية من 5 دول تهدد الصناعة المحلية

أسماء السعداوي

قد تشهد واردات الطاقة الشمسية الأميركية من دول منطقة جنوب شرق آسيا رسومًا جمركية إضافية في ضوء مطالب بفتح تحقيق جديد لتصحيح الأوضاع بعد تدهور ظروف السوق مؤخرًا.

وحذّر العاملون في الجمعية الأميركية للطاقة النظيفة (ACPA) وجمعية صناعات الطاقة الشمسية (SEIA)، خلال الأسبوع الماضي، من احتمالات تقديم شكوى جديدة إلى الحكومة الأميركية في شهر أبريل/نيسان الجاري (2024).

وبحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، تستهدف الشكوى، التي قدّمتها شركة تصنيع أميركية واحدة على الأقل، فتح تحقيق في واردات الخلايا والألواح الشمسية القادمة من 5 بلدان هي كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام والهند.

يتزامن ذلك وسط مخاوف متزايدة تنتاب شركات الإنتاج الأميركية من أن واردات الألواح الرخيصة تقوّض قيود الحماية الجمركية القائمة وجهود الحكومة لزيادة الإنتاج المحلي.

وبسبب تلك الضغوط، ألغت شركة "كوبيك بي في" (CubicPV) ومقرها ولاية ماساتشوستس، خطة لبناء مصنع لإنتاج الرقائق بسبب "الانهيار الدراماتيكي في أسعار الرقائق"، على حد وصفها.

واردات الطاقة الشمسية الأميركية 2024

من المتوقّع أن تتضمّن الشكوى بشأن واردات الطاقة الشمسية الأميركية من جنوب شرق آسيا، اتهامًا بتصريف إنتاج الألواح الشمسية داخل الولايات المتحدة بأسعار تقل عن تكاليف الإنتاج، كما قد تحتوي على مزاعم بأن الشركات الموردة تستفيد من إعانات غير عادلة.

وطالب المصنعون إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتمديد فرض الرسوم الجمركية الحالية لتشمل الألواح ذات الوجهين المعفاة حاليًا من الرسوم، وفق ما جاء في تقرير نشرته وكالة بلومبرغ.

وبدورها، علّقت رئيسة جمعية صناعات الطاقة الشمسية أبيغيل روس هوبر، بأن شركات تصنيع معدات الطاقة الشمسية في أميركا دقّت جرس إنذار من تدهور أحوال السوق منذ أشهر، مع الحاجة لاتخاذ إجراءات تصحيحية.

وأضافت أن الجمعية في طليعة جهود تطوير حلول تجارية ذكية لدعم مصنعي الطاقة الشمسية الأميركيين على المدى القريب، لكنها لن تتخذ إجراءً لحين معرفة تفاصيل الشكوى.

مصنع لإنتاج الخلايا الشمسية في أميركا
مصنع لإنتاج الخلايا الشمسية في أميركا - الصورة من "hassalesk"

كانت شركة غوغنهايم بارتنرز للاستشارات والخدمات (Guggenheim Partners) هي من أشار إلى تقديم الشكوى التجارية في مذكرة لعملائها، أمس الجمعة (5 أبريل/نيسان 2024).

وستحظى أي تحقيقات تجارية بشأن واردات الطاقة الشمسية الأميركية بالاهتمام في ضوء الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني 2024؛ ويتعرض الرئيس والمرشح جو بايدن لضغوط لحماية شركات بلاده.

لكن حتى ولو لم يُفتح تحقيق جديد، يلوح في الأفق إمكان فرض رسوم جمركية أعلى.

كما من المقرر أن ينتهي الإعفاء الجمركي المفروض على ألواح الطاقة الشمسية من كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام في يونيو/حزيران المقبل، وتحذر الحكومة من فرض رسوم إضافية على المعدات المستوردة من تلك البلدان حال عدم استعمالها بحلول أوائل ديسمبر/كانون الأول.

تهرّب من الرسوم

تُعيد الشكوى المحتملة بشأن واردات الطاقة الشمسية الأميركية إلى الأذهان تحقيق تجاري آخر خلُص في العام الماضي (2023) إلى أن واردات الخلايا والوحدات الشمسية تتهرّب من الرسوم على السلع الصينية عبر تصديرها من كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام.

وبناءً على ذلك، قرّرت وزارة التجارة فرض رسوم جمركية إضافية في أغسطس/آب 2023، بحسب ما جاء في تقرير نشرته وكالة رويترز واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

نال القرار اعتراضات من مشتري الألواح الشمسية الذي يعتمدون على الواردات الرخيصة المصنعة من الخارج لجعل مشروعاتها أكثر تنافسية.

وفي المقابل، رحّبت صناعة تصنيع مكونات الطاقة الشمسية في أميركا التي تكافح منذ سنوات بسبب المنافسة مع الصين، وتحظى بمدفوعات سخية بموجب قانون خفض التضخم.

وكشفت تحقيقات الوزارة الأميركية عن أن 5 شركات صينية لتصنيع الألواح الشمسية ومكوناتها تتهرّب من قوانين الرسوم الجمركية الأميركية عبر إجراء تغييرات بسيطة على المنتجات في تلك البلدان ثم شحنها إلى السوق الأميركية.

والشركات هي بي واي دي (BYD) وكاناديان سولار (Canadian Solar) ونيو إيست سولار (New East Solar) وترينا سولار (Trina Solar) وفينا سولار (Vina Solar).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق