طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

قدرات الطاقة الشمسية في أميركا تترقب ضربة قوية بسبب "الكسوف" (تقرير)

بعد يومين

أحمد أيوب

يبدو أن الطاقة الشمسية في أميركا على موعد مع فقدان آلاف الميغاواط من قدراتها التوليدية، بمجرد بدء ظاهرة ما يُعرف بـ"كسوف الشمس الكلي"، المُرتقب حدوثه يوم الإثنين المقبل 8 أبريل/نيسان في عدد من الولايات الأميركية.

وأكد عدد من الشركات الأميركية المشغلة للشبكات في الولايات المختلفة، أن قدرات توليد محطات الطاقة الشمسية الواقعة في نطاقها ستتأثر بالسلب جراء الكسوف الكلي للشمس، بحسب ما طالعته منصة الطاقة الطاقة المتخصصة.

وتُقدر الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) استمرار حدوث كسوف الشمس الكلي -في ظاهرة يحجب فيها القمر الشمس بالكامل- بدءًا من الساعة 1:30 ظهرًا بتوقيت وسط أمريكا (18:30 بتوقيت غرينتش) إلى الساعة 2:35 ظهرًا بتوقيت وسط أميركا.

فقدان آلاف الميغاواط

توقّع مجلس موثوقية الكهرباء بولاية تكساس (شركة إركوت)، مُشغل الكهرباء في الولاية، انخفاض إنتاج الطاقة الشمسية إلى مستويات تتراوح بين ما يزيد على 10 آلاف ميغاواط في غضون ساعتين فقط من بدء ظاهرة كسوف الشمس الكلي، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، في 5 أبريل/نيسان 2024.

وأضافت إركوت، أن إجمالي الطلب خلال مدة الكسوف من الممكن أن يتراوح بين 48 ألفًا و899 ميغاواط، و51 ألفًا و539 ميغاواط، وفق أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار مُشغل الكهرباء بولاية تكساس الأميركية إلى أن الطاقة الشمسية يُمكن أن تمثّل ما نسبته 15% إلى ما يزيد على 20% من إجمالي كميات الكهرباء التي تنتجها شركة إركوت.

أحد مشروعات الطاقة الشمسية في تكساس
أحد مشروعات الطاقة الشمسية في تكساس - أرشيفية

أمّا شركة ميسو (MISO)، وهي مُشغل الكهرباء في كل أو جزء من 15 ولاية في الغرب والغرب الأوسط والجنوب الأميركي، فمن المقدر أن تفقد قدرات التوليد -في الشبكة التابعة لها- نحو 4 آلاف ميغاواط على مدار 90 دقيقة، على أن تلي ذلك انتعاشة توليدية بمقدار 3 آلاف ميغاواط.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الشبكة التابعة لشركة ميسو قد تبلغ قدراتها التوليدية 5 آلاف و500 ميغاواط من كهرباء الطاقة الشمسية في يوم مُشمس.

وبدورها أشارت شركة أيزو نيو إنغلاند (ISO New England)، مُشغل الشبكة في 6 ولايات في منطقة نيو إنغلاند الأميركية، إلى أن كسوف الشمس الكلي -في يوم مشمس صافٍ- قد يتسبب في فقدان نحو 6 آلاف ميغاواط، ويمثل ذلك 92% من إجمالي توليد الطاقة الشمسية في المناطق التي تغطيها.

تأُثُّر شركات أخرى

لن يقتصر التأثير السلبي لظاهرة كسوف الشمس الكلي في معدلات توليد الطاقة الشمسية للشركات سالفة الذكر، وإنما يمتد ليشمل المزيد من الشركات الأخرى.

ومن بين هذه الشركات شركة نيزو (NYISO)، مشغل شبكة الكهرباء في نيويورك، إذ تتوقع الشركة توليد 3 آلاف و500 ميغاواط من كهرباء الطاقة الشمسية مع بدء ظاهرة الكسوف الكلي، على أن تنخفض هذه الكميات إلى 300 ميغاواط خلال ساعة من بدء كسوف الشمس الكلي ثم ترتفع إلى نحو 2000 ميغاواط بعد انتهاء الكسوف.

بدورها، تتوقع شركة بي جي إم (PJM)، مشغل الكهرباء الذي يغطي كل أو جزء من 13 ولاية في الغرب الأوسط والشمال الشرقي والجنوب الأميركي بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، انخفاضًا مؤقتًا بنسبة تتراوح بين 85% و100% على الأقل من إنتاج محطات الطاقة الشمسية الواقعة في نطاقها.

أمّا مشغل الكهرباء في ولاية كاليفورنيا، وهي شركة كايسو (CAISO)، فقال إنه من المتوقع انخفاض توليد قدرات توليد الطاقة الشمسية في نطاق الشبكة بمقدار يتراوح بين 6 آلاف و349 ميغاواط إلى 7 آلاف و123 ميغاواط، وذلك في غضون ساعة ونصف الساعة تقريبًا.

كيف استعدت الشركات؟

أثارت احتمالية فقدان هذه الكميات الكبيرة من الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في أميركا بسبب ظاهرة كسوف الشمس الكلي تساؤلات مهمة حول مدى استعداد الشركات -مشغلة الشبكات- للتعامل مع هذا العجز المحتمل خلال ساعات وقوع الظاهرة.

ويبدو أن الشركات لديها بالفعل خططها لتأمين المزيد من الإمدادات، فعلى سبيل المثال، تخطط شركة ميسو لزيادة القدرات الاحتياطية وتجهيز المزيد من الإمكانات التوليدية الإضافية التي يُمكن تشغيلها حال الاحتياج إليها.

بينما تعتزم شركة أيزو نيو إنغلاند استبدال مصادر أخرى بالطاقة الشمسية، مثل البطاريات أو وحدات التخزين أو الغاز الطبيعي، لتلبية الطلب على الكهرباء خلال ساعات الكسوف الكلي للشمس، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

بطاريات التخزين في أميركا-
بطاريات التخزين في أميركا- الصورة من energy storage news

أمّا شركة بي جي إم، فتستعد لظاهرة كسوف الشمس الكلي من خلال تأجيل أعمال الصيانة المُخطط لها، والإبقاء على موارد الطاقة الكهرومائية في وضع الاستعداد.

وعلى صعيد مُشغل الكهرباء المستقل في ولاية كاليفورنيا، وهي شركة كايسو، فإنه سيتعامل مع هذا التحدي من خلال ضمان توفير موارد كافية من الغاز الطبيعي والطاقة الكهرومائية وكذا من خلال تقييد أعمال الصيانة المحتملة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق