سلايدر الرئيسيةتقارير الغازتقارير الكهرباءعاجلغازكهرباء

مصر تتحول لاستيراد الغاز المسال.. وتستعد لقطع الكهرباء 4 ساعات

ياسر نصر

تحولت مصر لاستيراد الغاز المسال، في خطوة من شأنها أن تؤمّن احتياجات محطات الكهرباء خلال فصل الصيف الذي يشهد زيادة كبيرة في الطلب، بالتزامن مع استمرار الحكومة في تنفيذ خطة تخفيف الأحمال.

وقالت مصادر مطّلعة في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، إن مصر لجأت إلى استيراد الغاز المسال من السوق الفورية، وليس بعقود متوسطة أو طويلة الأجل، إذ إن الخطوة تهدف لتلبية الاحتياجات المتزايدة في فصل الصيف فقط.

كانت القاهرة قد لجأت إلى السوق الفورية في خطوة نادرة خلال أزمة الكهرباء في الصيف الماضي، واشترت شحنة واحدة.

وتعاني الدولة من انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي بالتزامن مع زيادة الطلب، خاصة من قطاع الكهرباء، ما آثّر في حجم صادراتها للسوق العالمية، ودفعها إلى الاستيراد.

5 شحنات غاز مسال إلى مصر

تقول مصادر في تصريحات إلى منصة الطاقة، إن وزارة البترول تضع ضمن حساباتها استيراد ما لا يقلّ عن 5 شحنات في صيف 2024، لتلبية الطلب المتزايد محليًا، إلى جانب انخفاض إنتاج الغاز في البلاد.

واشترت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" مؤخرًا شحنة واحدة على الأقل للتسليم في الشهر المقبل، وتتطلع إلى المزيد من الشحنات.

ومن المقرر توجيه توجيه أحدث شحنة مستوردة من الغاز الطبيعي المسال إلى محطة العقبة للتغويز الأردن، حسبما ذكرت بلومبرغ.

وتتفاوض "إيجاس" حاليًا على استئجار "سفينة تغويز" لتقوم بتحويل الغاز المسال إلى صورته الغازية، إذ تسعى القاهرة إلى زيادة كميات الغاز المتاحة خلال النصف الثاني من العام الجاري، لسدّ احتياجات محطات الكهرباء خلال فصل الصيف.

وتستهدف الحكومة التعاقد على سفينة التغويز لمدة 5 سنوات قابلة للمد، لتكون مرفأ لشحنات الغاز المسال المستوردة، إذ تعتمد على المرحلة الأولى على المحطة العائمة في ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح بمدينة العقبة الأردنية، التي ينتهي عقد استئجارها بنهاية عام 2025.

ولا تملك مصر حاليًا محطات لتحويل الغاز المسال إلى صورته الغازية، وكان في وقت سابق لديها محطة عائمة في العين السخنة استعملتها لاستيراد الغاز قبل عام 2018.

الغاز في مصر

قطع الكهرباء في مصر

تتوقع مصادر حكومية ألّا يقلّ قطع الكهرباء في مصر خلال الصيف المقبل عن 4 ساعات يوميًا، مثلما حدث في الصيف الماضي، إلّا إذا قررت الدولة زيادة شحنات الغاز المسال المستوردة أو شحنات من الديزل.

ومن المقرر أن تستأنف الحكومة العمل بخطّة تخفيف الأحمال عقب إجازة عيد الفطر مباشرة، بعد تعليقها خلال شهر رمضان، والتي قد تصل خلال أبريل/نيسان ومايو/أيار إلى ساعتين يوميًا، وقد تمتد إلى 4 ساعات في فصل الصيف.

وإلى جانب استعماله في محطات الكهرباء، تحتاج مصر إلى الغاز لتغذية الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مثل إنتاج الأسمدة.

ومن شأن مشتريات الغاز المسال المصرية أن تؤدي إلى استنزاف احتياطيات العملات الأجنبية، بالتزامن مع انخفاض إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وتمثّل مشتريات الغاز المسال تحولًا كبيرًا بالنسبة لمصر، التي توقفت إلى حدّ كبير عن استيراد الوقود في عام 2018، عندما عزز حقل ظهر الإنتاج المحلي، وحوّل البلاد إلى مصدر للوقود.

وحصلت مصر على تعهد استثماري بقيمة 35 مليار دولار من الإمارات المتحدة في فبراير/شباط الماضي، وهي خطوة كبيرة نحو حل أزمة النقد الأجنبي، وأعقب برنامج إنقاذ بقيمة 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، و8 مليارات دولار من المساعدات والقروض والمنح من الاتحاد الأوروبي، و6 مليارات دولار من البنك الدولي.

وتعول الحكومة على حزمة جذب المستثمرين الأجانب إلى البلاد، التي شهدت نزوحًا جماعيًا لرأس المال الذي تحتاج إليه لتمويل ديونها الضخمة، إذ بدأت في استعمال الأموال لسداد المتأخرات المستحقة لشركات النفط الأجنبية عن العمليات في البلاد.

أسعار الغاز المسال

تدخل مصر سوق الغاز المسال في وقت انخفضت فيه الأسعار من المستويات القياسية المسجلة في عام 2022، إذ انخفض الغاز الأوروبي بنسبة 20% هذا العام، مع ضعف الطلب بسبب شتاء معتدل وانخفاض الاستهلاك الصناعي.

ووصلت مخزونات الغاز في القارة العجوز إلى أعلى مستوياتها الموسمية والإمدادات وفيرة، مما يقلل المنافسة على الغاز المسال.

وسيكون ارتفاع توافر الغاز المسال بمثابة ارتياح لمصر، إذ تسببت درجات الحرارة في الصيف التي تزيد عن 35 درجة مئوية في انقطاع التيار الكهربائي، الذي يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى من ساعتين إلى 4 ساعات يوميًا.

ويأتي اللجوء إلى سوق الغاز المسال في الوقت الذي انخفض فيه إنتاج مصر من الغاز إلى أدنى مستوياته منذ سنوات، وهو ما وصفه وزير البترول طارق بالانخفاض الطبيعي.

من جهتها، لم تردّ وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر على طلب للتعليق، أرسلته منصة الطاقة.

صادرات الغاز المسال المصرية

أوقفت مصر صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال فصل الصيف الماضي، وقد تضطر إلى القيام بذلك مرة أخرى هذا العام.

وتُظهر بيانات تتبُّع السفن أن القاهرة لم تصدِّر أيّ شحنات غاز مسال منذ 11 مارس/آذار الماضي، حسبما ذكرت رويترز.

وقال الملا في أكتوبر/تشرين الأول، إن الصادرات ستستمر حتى مارس/آذار أو أبريل/نيسان، قبل أن تكون الأولوية للاستهلاك المحلي خلال فصل الصيف.

وسجلت صادرات مصر من الغاز المسال خلال الربع الأول من العام الجاري (2024) تراجعًا بنسبة 78.2%، على أساس سنوي، إذ بلغت 0.41 مليون طن خلال مقابل 1.88 مليون طن المدة نفسها من عام 2023، بمقدار تراجع سنوي 1.470 مليون طن.

يأتي تراجع صادرات مصر من الغاز المسال في الربع الأول من 2024، بعد ارتفاعها في الربع الأخير من العام الماضي إلى 0.57 مليون طن من أدنى مستوى سجلته في عام 2023 خلال الربع الثالث، والبالغ نحو 0.07 مليون طن فقط.

ويعود التراجع الكبير المسجل في الربع الثالث من العام الماضي إلى قرار مصر المتضمن وقف تصدير الغاز المسال في فصل الصيف مع اشتداد أزمة الكهرباء، وعدم قدرة البلاد على توفير الوقود اللازم لمحطات القطاع الذي يعتمد على الغاز بنسبة 60%.

الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يستعرض حجم صادرات مصر من الغاز المسال:

صادرات مصر من الغاز المسال على أساس ربع سنوي

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. طب والناس اللى عاوزه تدخل حمام وقضى حاجتها نرجع بقى للعصور الوسطى والاجهزه المنزليه تخرب لو ثلاجات الفريون كده انتهى والاكل المثلج والبارد يعفن ويبوظ ونعيش فى ضلمه كل يوم واحنا اصلا حياتنا مضلمه لوحدها والله خلاص يارب يسر لنا امرنا وهون علينا يارب

  2. عايزين مسئول محترم يطلع يقول سبب انخفاض إنتاج حقل ظهر ولا هو سر حربي

  3. إحنا يا ماسريين جبنا جول كبير في موضوع الغاز ده... بها قد صدح البلح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق