أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسيةعاجلكهرباء

ما موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر؟.. وتشابه يجمع بين الجزائر والقاهرة (صوت)

أحمد بدر

مع انتهاء فصل الصيف، ودخول الشتاء، عادت التساؤلات بشأن موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر، إذ ما زالت الأزمة مستمرة حتى الآن، إذ رفعت الحكومة عدد الساعات من ساعة إلى ساعتين، وربما أكثر في بعض المناطق.

ويوضح مدير تحرير منصة الطاقة المتخصصة عبدالرحمن صلاح، الأبعاد الحقيقية للأزمة، من خلال شرح التسلسل الزمني لبداية قطع الكهرباء، والإجراءات الحكومية التي اتُّخذت في هذا الشأن، وارتباط المشكلة بتراجع إنتاج الغاز.

جاء ذلك خلال مشاركته في حلقة من برنامج "أنسيّات الطاقة"، قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، بعنوان "مستجدات أسواق الطاقة بين مصر والصين والولايات المتحدة ودول الخليج"، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا).

وقال مدير تحرير منصة الطاقة، إن الحديث عن أزمة الكهرباء يتطلب أولًا شرح أبعادها، ثم الإجابة عن التساؤلات بشأن موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر.

أسباب انقطاع الكهرباء في مصر

قال مدير تحرير الطاقة عبدالرحمن صلاح: "بدأت أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بصورة مفاجئة، وتحديدًا في منتصف شهر يوليو/تموز الماضي (2023)، ونشرت منصة الطاقة -حينها- أن عدد ساعات الانقطاع تراوح بين ساعتين و6 ساعات".

وأضاف أن الانقطاع تزامن مع موجة من الطقس شديد الحرارة، تراوحت خلاله بين 40 و45 درجة مئوية، لتخرج الحكومة -حينها- معلنة أن هذا الانقطاع غير مبرمج، قبل أن تخرج مرة أخرى في نهاية الشهر، وتحديدًا يوم 31 يوليو/تموز 2023، لتعلن في بيان رسمي لمجلس الوزراء، أن هناك خطة لتخفيف الأحمال في كل المحافظات.

انقطاع الكهرباء في مصر

حينها، كشف مجلس الوزراء عن وجود جدول يشمل جميع المحافظات، على أن تتراوح مدد انقطاع الكهرباء في مصر بين ساعة وساعتين، ورغم ذلك لم تعلّق الحكومة عن أسباب هذه الخطوة، ولم تقدم تفسيرًا سوى "ارتفاع الحرارة بصورة غير مسبوقة".

يقول مدير تحرير الطاقة عبدالرحمن صلاح: "توقع المواطنون بعد الإعلان الحكومي بأيام أن يُعلن موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر، والتوقف عن العمل بجدول تخفيف الأحمال، إلا أن مجلس الوزراء لم يتطرق إلى هذا الأمر".

وأوضح صلاح أن مصر لديها -بالفعل- قدرات ضخمة جدًا لتوليد الكهرباء، وتحديدًا فيما يخص القدرات المركبة لتوليدها، أي أنها لا تواجه مشكلة -مثلًا- في عدد محطات توليدها، بالعكس هناك قدرات كبيرة تسمح بالتصدير، وهذه القدرات -وفق معلومات منصة الطاقة- بلغت 63 ألف ميغاواط يوميًا.

ولكن -وفق مدير التحرير- الرقم الرسمي الذي أجابت به الشركة القابضة للكهرباء لدى سؤالها، وفق آخر تحديث لديها، يبلغ 59 ألفًا و693 ميغاواط، وكان ذلك في 28 يوليو/تموز 2023.

ولفت إلى أن منصة الطاقة المتخصصة كانت أول من تحدّث في الإعلام -سواء المصري أو العربي أو الأجنبي- عن السبب الرئيس لانقطاع الكهرباء، الذي لم يحدث منذ 8 سنوات، والذي كان انخفاض إنتاج الغاز المصري، وتحديدًا في حقل ظهر، الأكبر في مصر.

تراجع إنتاج الغاز المصري

قال مدير تحرير الطاقة عبدالرحمن صلاح، إن قطاع الكهرباء المصري يستهلك تقريبًا 60% من الإنتاج المحلي من الغاز يوميًا، وهذه مشكلة كبيرة تواجهها بعض الدول الرئيسة ودول كبرى تنتج وتصدر الغاز، مثل الجزائر.

ولفت إلى أن الجزائر تستهلك نحو 65% من إنتاجها من الغاز الطبيعي، إذ يعتمد قطاع الكهرباء الجزائري على الغاز في توليد الكهرباء بنسبة 97%، في حين تعتمد مصر بنسبة 88% على النفط والغاز في توليد الكهرباء.

وأضاف: "تعتمد مصر بنسبة 79.3% على الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء، في حين النسبة الباقية من الـ88% للنفط، وتحديدًا المازوت والسولار، ثم تأتي الطاقة المتجددة -بما فيها الطاقة الكهرومائية- بنسبة 12%، وهذا وفق أحدث البيانات حتى نهاية 2022، لكن وفق تقديرنا لن تختلف الأرقام في 2023 كثيرًا".

منصة للتنقيب عن الغاز في مصر
منصة للتنقيب عن الغاز في مصر - الصورة من الموقع الإلكتروني لشركة إيغاس

وأوضح مدير تحرير منصة الطاقة المتخصصة، أن زيادة الاعتماد على الغاز في مزيج توليد الكهرباء في مصر، تزامن مع انخفاض متوسط الإنتاج في آخر 3 سنوات، مضيفًا: "هنا لا بد أن نذكر أن التناقص في إنتاج الغاز المصري طبيعي ومتعارف عليه، وليست هناك مشكلة فيه، ويحدث في أي دولة".

وتابع: "أي دولة منتجة للغاز، تحتاج لكي تحافظ على استمرارية الإنتاج بالمعدلات نفسها، إلى ضخ استثمارات في الحقول، وربما اقتصادات بعض الدول تسمح بذلك، في حين اقتصادات دول أخرى -ومنها مصر- لا تسمح، لذلك انخفض متوسط إنتاج الغاز خلال 2023 إلى 5 مليارات متر مكعب يوميًا، مقارنة بنحو 5.5 مليار متر مكعب في 2022، و5.8 مليار متر مكعب في 2021".

وأردف: "الحل الوحيد للتعجيل بموعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر، كان تشغيل المحطات بالسولار لتعويض النقص، ولكن هذا الحل اصطدم بأزمة الدولار اللازم للاستيراد، لذلك اتجهت القاهرة إلى وقف تصدير الغاز المسال".

وأشار إلى أن الأشهر الـ5 أو 6 الأخيرة لم تشهد استيراد أي شحنات جديدة من المازوت أو السولار، ومصر تكتفي بتخفيف الأحمال، التي بلغت نحو ساعتين يوميًا.

موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر

لفت مدير تحرير منصة الطاقة عبدالرحمن صلاح، إلى أن سؤال الساعة الآن عن موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر، إذ يتساءل الجميع عن موعد انتهاء الأزمة، لا سيما أن ما نشره الإعلام المصري كان مفاده بأن الانقطاع مؤقت.

موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر

وبخصوص موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر، قال عبدالرحمن صلاح إنه -على المستوى الرسمي- لا يوجد أي موعد محدد ومعلن لإنهاء العمل بجدول تخفيف الأحمال وأزمة انقطاع الكهرباء.

ولفت إلى أن فصل الشتاء عادة ما يشهد انخفاضًا في الطلب على الكهرباء، إذ تشير معلومات منصة الطاقة إلى أن أقصى استهلاك لها خلال الشهرين الماضيين بلغ 28 ألف ميغاواط يوميًا، في حين حجم الطلب الحقيقي يبلغ في الشتاء 31 ألف ميغاواط.

وعن الفارق بين الاستهلاك والطلب، قال إن الاستهلاك هو حجم الكهرباء الذي وفرته الدولة للمواطنين، لكن حجم الطلب الحقيقي هو ما يحتاج إليه المواطنون بالفعل، موضحًا أن الطلب على الكهرباء في فصل الصيف يبلغ 35 ألف ميغاواط يوميًا.

وأضاف: "موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر -وفق معلوماتنا حتى الآن- سيكون بحلول نهاية صيف 2024، وربما يحدث توقف لعملية قطع الكهرباء لمده شهر أو شهرين خلال الشتاء الحالي، وهو احتمال لا يتجاوز 20 أو 30%، لكن المؤكد أن أزمة الكهرباء ستستمر على الأقل لنهاية الصيف المقبل، وسط محاولات حثيثة من الحكومة لسرعة تجاوز تلك الأزمة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. خبر انقطاع الكهرباء في الجزائر قرأته هنا فقط ، الحمدلله على النعم في وطننا

  2. دولة فقدت اهم اهدافها وهي تأمين اساسيات مواطنيها من اجل ان يأتي السيسي بدولارات بصرفهم على مشاريعه الفاشلة !!! طبعاً لا يهمه الجنيه من ريع المواطن المصري لانه يطبعه في البنك المركزي عنده ولكن يهمه الدولار ولو قلنا له الغى الجنيه واعتمد الدولار في ميزانيتك يزعل لانه يريد هامش مناورة لتمويل جيوش الموظفين الفاشلين في القطاع العام ، والخاسر هو المواطن المصري بالنهاية المسحوق بعدد فوق ال 100 مليون ونظام لا يهمه الانسان كأنسان والنتيجة زيادة قوارب الهجرة عبر المتوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق