التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

تقنيات طاقة الرياح البحرية في أميركا تترقب استثمارات جديدة

نوار صبح

تترقب طاقة الرياح البحرية في أميركا استثمارات جديدة، تأتي ضمن خطة تستهدف تعزيز التحول إلى الطاقة النظيفة وتشجيع الابتكار والبحث.

وفي هذا السياق، اطلعت منصة الطاقة المتخصصة على إعلان جديد من جانب وزارة الطاقة الأميركية، في 21 مارس/آذار (2024) يتضمن خططها الخاصة بالاستثمار في تطوير التقنيات الخاصة بطاقة الرياح البحرية.

وأعلن مكتب تقنيات طاقة الرياح التابع لوزارة الطاقة الأميركية خططًا لاستثمار 5.1 مليون دولار من قانون البنية التحتية المشترك بين الحزبين في البحث وتطوير التكنولوجيا لتطوير النماذج والتحليل لشفرات التوربينات الخاصة بطاقة الرياح البحرية في أميركا، من الجيل التالي.

وتهدف هذه الجهود إلى تسهيل التطوير والنشر السريع لتكنولوجيا طاقة الرياح البحرية فعالة من حيث التكلفة، من أجل الوصول إلى هدف إدارة بايدن-هاريس المتمثل في إنتاج 30 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

جمع البيانات الديناميكية الهوائية

ضمن جهود تطوير طاقة الرياح البحرية في أميركا، يحتاج تصميم شفرات توربينات الرياح البحرية الجديدة بشكل فعال إلى أن يجمع المهندسون البيانات الديناميكية الهوائية التي ستساعد بتقييم طريقة استجابة شفرات توربينات الرياح في جميع الظروف الجوية، حسبما نشرته وزارة الطاقة الأميركية (energy.gov).

ومع تزايد حجم توربينات الرياح، يصبح جمع هذه البيانات أمرًا صعبًا، نظرًا للحجم الكبير لتوربينات الرياح البحرية الحديثة (أكثر من 10 ميغاواط). وفي المقابل، تتعرض شفرات توربينات الرياح لأحمال عالية خلال التشغيل، وخلال التركيب والصيانة عندما تكون ثابتة، وفي ظل الظروف الجوية القاسية، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثًا في قمة القادة الافتراضية بشأن المناخ
الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثًا في قمة القادة الافتراضية بشأن المناخ – الصورة من وكالة فرانس برس

وعلى الرغم من أن أدوات محاكاة الشفرات الكبيرة اللازمة لتوربينات الرياح البحرية يمكن أن تمثّل سلوكًا غير مستقر عندما يكون التوربين قيد التشغيل، فإنها تضع، أحيانًا، افتراضات غير دقيقة للظروف التي تكون فيها المروحة متوقفة أو ثابتًة، ما يؤدي إلى تصميمات متحفظة أو حدوث ضرر في بعض ظروف الرياح.

بالإضافة إلى ذلك، تؤثّر الظروف الجوية القاسية في التوربينات خلال التشغيل، لأن طاقة الرياح البحرية في أميركا قد تأتيها الرياح من أيّ اتجاه، وقد تكون الأحمال المتولدة على الشفرة وحركتها غير مستقرة إلى حدّ كبير، اعتمادًا على وقت هبوب الرياح ومكانه.

إعلان فرصة التمويل المستقبلية

من المتوقع أن يسعى إعلان فرصة التمويل المستقبلية لدى وزارة الطاقة الأميركية إلى البحث عن تطبيقات لسدّ الثغرات الحرجة في تطوير توربينات الرياح متعددة الميغاواط (أكثر من 10 ميغاواط) لنشر طاقة الرياح البحرية في أميركا بالكامل، واعتماد تقنيات توربينات الرياح المستدامة.

وتدعم هذه الأنشطة نهجًا على مستوى الحكومة لمعالجة أزمة المناخ، بما في ذلك تحفيز الابتكار الذي يمكن أن يسرّع نشر تكنولوجيات الطاقة النظيفة.

وتهدف فرصة التمويل المستقبلية المقترحة إلى جمع ونشر البيانات الديناميكية الهوائية القياسية للإرشاد في تصميم الجنيحات والشفرات الكبيرة لتوربينات الرياح من الجيل التالي، لنشر طاقة الرياح البحرية في أميركا.

وتسعى هذه الفرصة إلى التطوير والتحقق من صحة أدوات النماذج والمحاكاة المحسنة لسلوك الشفرات المتوقفة أو الثابتة لتوربينات الرياح واسعة النطاق، وتزويد صناعة الرياح بنماذج دقيقة لتقليل مخاطر تطوير ونشر توربينات الرياح البحرية الكبيرة.

من المتوقع إصدار إعلان فرصة التمويل المستقبلية هذا في ربيع عام 2024، وفق ما جاء في التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

توربين رياح قبالة ساحل رود آيلاند في الولايات المتحدة
توربين رياح قبالة ساحل رود آيلاند في الولايات المتحدة – الصورة من صحيفة نيويورك تايمز

نتائج دراسة نقل الرياح البحرية

أصدرت وزارة الطاقة الأميركية، في 21 مارس/آذار الجاري، نتائج دراسة نقل الرياح البحرية في المحيط الأطلسي، وهي دراسة مدّتها سنتان، لتقييم خيارات النقل لدعم نشر طاقة الرياح البحرية على طول ساحل المحيط الأطلسي للولايات المتحدة.

من المتوقع أن تكون طاقة الرياح البحرية في أميركا جزءًا أساسيًا من مستقبل منخفض الكربون لولايات الساحل الشرقي، ويُعدّ هذا التقرير هو التحليل الأكثر شمولًا حتى الآن لخيارات جلب طاقة الرياح البحرية الأطلسية إلى المجتمعات الأميركية، حسبما نشرته وزارة الطاقة الأميركية (energy.gov).

وعلى الرغم من أن المشروعات المباشرة ستتصل بشكل فردي بالشبكة البرية، وجدت الدراسة أنه بعد عام 2030، سيساعد الربط الإستراتيجي لبعض مشروعات طاقة الرياح البحرية عبر شبكات النقل البحرية، على خفض تكاليف إنتاج الكهرباء، وتعزيز موثوقية الشبكة الأميركية، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري،

ووضعت هذه الدراسة خطة عمل نقل طاقة الرياح البحرية في المحيط الأطلسي، التي تحدد الإجراءات الفورية اللازمة لربط الجيل الأول من مشروعات طاقة الرياح البحرية في المحيط الأطلسي بالشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى الجهود طويلة المدى لزيادة النقل على مدى العقود العديدة المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق