نفطأخبار النفطرئيسية

صادرات النفط الروسي تواصل التدفق إلى مواني أوروبا

52 سفينة يونانية تنقل خام موسكو إلى القارة

حياة حسين

واصلت صادرات النفط الروسي التدفق إلى مواني أوروبا، وبلغت، خلال مدة تقل عن 3 أشهر، نحو 82.9 مليون برميل، ووصل ثلث هذه الكمية إلى القارة العجوز بصورة مباشرة، رغم العقوبات.

وأشارت بيانات مجموعة "بلاك سي" (Black Sea Group) إلى أن 94 ناقلة نفط، معظمها مملوكة لشركات في الاتحاد الأوروبي، نقلت الصادرات الروسية عبر البحر الأسود، في المدة بين 5 ديسمبر/كانون الأول 2023 و29 فبراير/شباط 2024، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض حظرًا على واردات النفط الروسي المنقول بحرًا، في ديسمبر/كانون الأول 2022، ضمن إطار العقوبات على موسكو لتقليص وسائل تمويل حربها في أوكرانيا.

صادرات النفط الروسي

كشفت بيانات مجموعة "بلاك سي" أن 68.8% من صادرات النفط الروسي إلى أوروبا في المدة بين ديسمبر/كانون الأول 2023 وفبراير/شباط 2024 أُعيد نقلها إلى سفن أخرى في خليج لاكونيا بالقرب من ساحل اليونان، حسبما ذكر موقع "يورومايدان"، أمس الأحد 24 مارس/آذار 2024.

وأُعيدَ تحميل النفط الروسي إلى سفن تقبع في المنطقة الاقتصادية اليونانية البحرية، والتي ليس لأحد سلطة عليها غير حكومة أثينا.

وأشارت البيانات إلى أن نسبة 31.2% المتبقية وصلت مواني أوروبا بصورة مباشرة، رغم الحظر الذي فرضه الاتحاد قبل أكثر من عام، الذي يمنع دخول النفط الروسي المنقول بحرًا.

وسلّمت ناقلات الخام الروسية القادمة من مواني موسكو معظم النفط المصدر إلى مواني إيطاليا بصورة مباشرة.

وتلقّت مواني إيطاليا، خلال الأشهر الـ3 الماضية، نحو 14.4% من واردات النفط الروسي إلى أوروبا.

وتلقّى ميناء (صقلية) الإيطالي معظم تلك الكمية، بينما وصلت صادرات النفط الروسي المتبقية إلى موانٍ أخرى عديدة في الدولة ذاتها، مثل (ميلازو) و(أوغوستا) و(تريست) و(تارانتو) و(سانتا باناجيا).

واستقبلت موانٍ أوروبية في دول عديدة أخرى كميات من صادرات النفط الروسي، مثل (كارتاجينا) و(بيلباو) في إسبانيا، و(روتردام) في هولندا، و(أوميسالج) في كرواتيا، و(غدانسك) في بولندا، و(كوبر) في سلوفينيا.

من آثار ضربات أوكرانيا لمصافي نفط روسية
من آثار ضربات أوكرانيا لمصافي نفط روسية - الصورة من وكالة بلومبرغ

52 سفينة يونانية

أظهرت بيانات مجموعة "بلاك سي" أن معظم السفن التي نقلت النفط الروسي إلى أوروبا، في المدة بين 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، وحتى 29 فبراير/شباط 2024، والتي يبلغ عددها 94، كانت يونانية.

وبلغ عدد السفن المملوكة للشركات اليونانية 52 سفينة، و11 لتركيا، و4 روسية مسجلة في دبي الإماراتية، و4 شركات روسية أخرى مسجلة في الهند، بينما يعود باقي السفن لشركات في دول أخرى مثل: مولدوفا وقبرص والصين والدانمارك ومالطا والمملكة المتحدة ولاتفيا وإندونيسيا وماليزيا.

وتكشف البيانات مواصلة سيطرة صادرات الخام ومشتقات النفط الروسيين على مواني البحر الأسود، واستقرار معدلاتها، رغم العقوبات الغربية.

وبلغ حجم الصادرات من الخام الروسي 4.2 مليون طن في فبراير/شباط 2024، بينما وصلت صادرات مشتقات النفط إلى 3.9 مليون طن.

وفي حين تكشف البيانات ضعف الإدارة الأوروبية في تنفيذ العقوبات على واردات النفط الروسي، ظهرت علامات على مساعٍ هندية لتجنّب مخاطر تلك العقوبات، رغم أن الدولة الآسيوية العملاقة كانت أكبر سوق لموسكو العام الماضي، إذ استحوذت على خُمس الصادرات.

وقررت مصافي النفط الهندية رفض الشحنات القادمة في ناقلات شركة "سوفكومفلوت" المملوكة للدولة الروسية Sovcomflot خشية التعرض للعقوبات، وفق التقرير الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأدى ذلك إلى تأثير سلبي في مبيعات الشركة الروسية التي يتبعها أسطول سفن مكون من 100 سفينة.

وردًا على ضعف العقوبات الغربية على روسيا، وفشلها في إضعاف إيرادات نفط موسكو، بدأت أوكرانيا سياسة جديدة في الحرب منذ بداية العام الجاري.

وتستهدف أوكرانيا مصافي النفط الروسية بضربات متعددة بطائرات مسيرة؛ ما ألحق أضرارًا بأكثر من 10 مصافٍ كبيرة منها حتى الآن.

وتمتلك روسيا 32 مصفاة تكرير نفط، وبدأت مؤخرًا حظر الصادرات لتلبية احتياجات السوق المحلية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق