التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

أكبر مشروع طاقة شمسية في المغرب.. 1600 ميغاواط تواجه تحديات تقنية

سامر أبو وردة

تُعدّ محطات نور ميدلت أكبر مشروع طاقة شمسية في المغرب، والذي تعقد عليه المملكة آمالًا كبيرة لتحقيق نقلة نوعية في توفير إمدادات الكهرباء النظيفة.

ويدعم مشروع نور ميدلت خطط المغرب لرفع مساهمة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 52% من مزيج الكهرباء الوطني بحلول عام 2030، في إطار الإستراتيجية الوطنية للطاقة.

وزادت مساهمة مصادر الطاقة المتجددة بقدرة توليد الكهرباء في المغرب إلى 38%، بنهاية عام 2022، حسب أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

لكن يواجه هذا المشروع -الذي يضم 3 محطات، وهي نور ميدلت 1، ونور ميدلت 2، ونور ميدلت 3- مشكلات أدت إلى تأخير التنفيذ عن الموعد المُقرر.

مشروع نور ميدلت للطاقة الشمسية

تبلغ الطاقة الإجمالية لمشروع نور ميدلت بمحطاته الـ3، بمجرد اكتماله، 1600 ميغاواط، بإجمالي استثمارات تُقدَّر بنحو 20 مليار درهم (2 مليار دولار أميركي)، ليحلّ في الصدارة بصفته أكبر مشروع طاقة الشمسية في المغرب، متخطيًا مشروع نور ورزازات بطاقة 580 ميغاواط.

وتتوزع طاقة أكبر مشروع طاقة شمسية في المغرب، بواقع: محطة نور ميدلت 1 بقدرة تصل إلى ما يناهز 800 ميغاواط، بينما تبلغ قدرة محطة نور ميدلت 2 نحو 400 ميغاواط، في حين تصل قدرة محطة نور ميدلت 3 إلى 400 ميغاواط، بحسب وزارة الانتقال الطاقي المغربية.

في أغسطس/آب 2023، أعلنت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) مناقصة لتطوير مشروع نور ميدلت 3 للطاقة الشمسية، بقدرة 400 ميغاواط/ساعة، وبسعة تخزين على أساس أنظمة البطاريات 400 ميغاواط/ساعة، حسب بيان بصفحتها في موقع فيسبوك، طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي يوليو/تموز 2023، أعلن المغرب التحالفات الـ6 المؤهلة لتنفيذ محطة نور ميدلت 2 بطاقة 400 ميغاواط، ضمن أكبر مشروع طاقة شمسية في المغرب.

وضمت التحالفات الـ6، شركات كوبرا سرفيسوس الإسبانية، وكوميونيكاسيونس ي. إنركيا للاتصالات والطاقة الإسبانية، وإي دي إف الفرنسية، وإنيل غرين باور الإيطالية، وإيبردرولا رينوفابلس إنترناشيونال الإسبانية، وإنترناشيونال باور البلجيكية، وأكوا باور السعودية، بحسب الوكالة المغربية للطاقة المستدامة "مازن".

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات عن محطة نور ميدلت 2 في أكبر مشروع طاقة شمسية في المغرب:

محطة نور ميدلت 2

وفي مايو/أيار 2019، فاز التحالف الذي تقوده مجموعة إي دي إف الفرنسية "Renouvelables EDF" ، والمُكون من شركة مصدر الإماراتية "مصدر"، وغرين أوف أفريكا المغربية "Green of Africa"، بطلب العروض الدولي لتصميم وتمويل وبناء واستغلال وصيانة محطة "نور ميدلت 1" أكبر مشروع طاقة شمسية في المغرب.

تبلغ قدرة محطة نور ميدلت 1 ما يناهز 800 ميغاواط، وتسهم المحطة في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 675 ألفًا و360 طنًا سنويًا.

وتصل التكلفة الاستثمارية لمحطة نور ميدلت 1 إلى قرابة 800 مليون دولار، ويُعدّ أكبر مشروع طاقة شمسية في المغرب هو أول مشروع محطة هجينة متطورة للطاقة الشمسية في العالم تستعمل مزيجًا من الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، بحسب بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

تأخير المشروع

واجهت المرحلة الأولى من أكبر مشروع طاقة شمسية في المغرب تحديات كبيرة أدت إلى تأخير تنفيذه، إذ كان من المقرر دخولها حيز التشغيل العام الجاري، وكان السبب في تأخير التنفيذ لسنوات خلاف على تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة.

إذ لم تنطلق أعمال الإنشاءات في محطة "نور ميدلت 1" بسبب رفض وزارة الطاقة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة المقترحة.

وتسببت تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة بتوقّف إنتاج الكهرباء في إحدى محطات مجمع نور ورزازات لمدة طويلة.

الإنفوغرافيك التالي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- يستعرض أبرز المعلومات عن مشروع ورزازات للطاقة الشمسية في المغرب:

مجمع ورزازات للطاقة الشمسية
مجمع ورزازات للطاقة الشمسية

وطلبت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة "مازن" أن تكون المحطة هجينة، تستعمل مزيجًا من الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة.

وقال المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووزارة الطاقة، إنهما لن يوافقا على شراء الكهرباء إلّا إذا تخلّت الوكالة عن الطاقة الشمسية المركزة لصالح الطاقة الكهروضوئية، أو تحولت من تخزين الطاقة الحرارية الملحية إلى البطاريات، وفقًا لمصادر مطّلعة.

وتتميز تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية برخص تكاليفها، لكن قدرتها على تخزين الكهرباء ضعيفة، ورغم ارتفاع تكاليف تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة، فإنها تستمر في تشغيل الشبكة لساعات بعد غياب الشمس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق