تقارير الطاقة المتجددةالتقاريررئيسيةطاقة متجددة

الطاقات المتجددة في المغرب تحقق أهدافها بمشروعات ضخمة

لتحقيق إستراتيجية 2030

سامر أبو وردة

تُعَد الطاقات المتجددة في المغرب مكونًا رئيسًا بالإستراتيجية الوطنية للطاقة، التي تعتمد على المكامن الكبيرة لهذه الطاقات المتوافرة في البلاد، التي سيتيح استغلالها تلبية جزء كبير من الطلب المتزايد على الكهرباء.

ويُعَد المغرب رائدًا في مجال الطاقات المتجددة، ولديه العديد من المشروعات الناجحة، التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة، بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية المتمثلة في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاستدامة الاقتصادية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتهدف الإستراتيجية الوطنية للطاقة، التي أُطلقت عام 2009، إلى زيادة مساهمة الطاقات المتجددة في المغرب إلى أكثر من 52% من مزيج الكهرباء الوطني، بحلول عام 2030.

ويُعَد الامتداد الساحلي الكبير والمناخ المشمس من المقومات التي توفر إمكانات كبيرة لإنتاج الكهرباء النظيفة المولدة من الطاقات المتجددة في المغرب.

إنتاج الطاقات المتجددة

جاء المغرب بالترتيب الثاني في إنتاج الطاقات المتجددة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلف إسرائيل، وحلّت دولة الإمارات ثالثة، بنهاية عام 2022، بحسب تقرير صادر عن نشرة "ميس" المتخصصة في تحليل بيانات الطاقة، خلال أغسطس/آب 2023.

وقالت نشرة ميس إن قدرة الطاقات المتجددة في المغرب بلغت 3.69 غيغاواط؛ منها 1.55 غيغاواط من الرياح، و0.83 غيغاواط من الطاقة الشمسية، و1.31 غيغاواط من الطاقة الكهرومائية -باستثناء التخزين بالضخ- في المرتبة الثانية بعد إسرائيل بقدرة 4.8 غيغاواط، وذلك بنهاية عام 2022.

الطاقة المتجددة في المغرب

وارتفعت حصة مصادر الطاقات المتجددة في المغرب بقدرة توليد الكهرباء إلى 38%، بنهاية عام 2022، بحسب أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

مشروعات الطاقة المتجددة

يتصدّر المغرب دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط الأكثر نموًا في مشروعات الطاقة المتجددة، وتتزايد معدلات إنجاز مشروعات الطاقات المتجددة في المغرب، الذي يستهدف التحول إلى مصدّر عالمي للطاقة، ويخطط لأن يُصبح بين اقتصادات البلدان منخفضة الكربون، خلال العقود المقبلة.

وفي إطار الإستراتيجية الوطنية للطاقة، أُنجز عدد كبير من مشروعات الطاقات المتجددة في المغرب لإنتاج الكهرباء، في طور الاستغلال أو التطوير، وصلت إلى نحو 111 مشروعًا، بحسب وزارة الانتقال الطاقي.

في هذا الإطار، أُنشِئ العديد من مزارع الرياح، أهمها محطة طرفاية، التي تُعد أكبر محطة لطاقة الرياح في إفريقيا.

ويمتلك المغرب واحدًا من أكبر أساطيل الرياح البرية في إفريقيا بعد جنوب أفريقيا ومصر، والمتوقع أن تصل قدرته إلى 5 غيغاواط بحلول عام 2035، بحسب تقرير لمجلس طاقة الرياح العالمي.

وقال تقرير مجلس طاقة الرياح العالمي إن الإمكانات الهائلة لطاقة الرياح في المغرب تستطيع إضافة 2.1 غيغاواط في غضون 5 سنوات.

ويرصد الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، توقعات سعة طاقة الرياح المركبة في المغرب بين عامي 2023 و2027:

سعة طاقة الرياح المركبة في المغرب

وأُطلِق البرنامج المغربي للطاقة الشمسية "نور"، الذي يشمل إنشاء 5 محطات للطاقة الشمسية، وهي "نور ورززات" و"نور تافيلالت والأطلس" و"نور ميدلت" و"نور العيون- بوجدور" و"نور طاطا".

وتُعد "نور ورززات" أضخم محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم، يجري إنجازها من قِبل الوكالة المغربية للطاقة الشمسية "مازن" على مساحة 30 مليون متر مربع، وتضم عدة مراحل، وتعمل على توليد 582 ميغاواط من الكهرباء؛ ما يُسهِم في تلبية حاجة المغرب المتزايدة للكهرباء.

وفي مجال الطاقة المائية، يُشار إلى مشروع محطة تحويل الطاقة عبر الضخ عبدالمومن بقدرة 350 ميغاواط، الواقع على بُعد نحو 70 كيلومترًا شمال شرق مدينة أكادير، ومحطتي المنزل وإفحصة بقدرة 300 ميغاواط، إضافة إلى المحطة الكهرومائية الصغرى تامجوت بقدرة 30 ميغاواط، والمحطة الكهرومائية الصغرى تيلوكيت 2 بقدرة 30 ميغاواط.

مشروعات جديدة

في يناير/كانون الثاني 2024، أعلنت شركة الكهرباء الإسبانية "إيبردرولا" نيتها توسيع نشاطها في المغرب؛ إذ تعتزم الاستفادة من جزء من قرض قيمته 300 مليون يورو، لتمويل مشروعات متنوعة في مجال الطاقات المتجددة.

وقالت الشركة، في بيان، إنها ستدعم مشروعات الابتكار في مجال الطاقة النظيفة، مثل إنتاج طاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر.

ويتيح قُرب موقع المغرب من أوروبا، أن يصبح مصدرًا رئيسًا للطاقة النظيفة في الاتحاد الأوروبي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويُنتظر، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، البدء في تصنيع أطول خط كهرباء بحري في العالم، الذي من المقرر أن ينقل الكهرباء المولّدة من الطاقات المتجددة في المغرب إلى بريطانيا.

أطول خط كهرباء بحري في العالم

وقالت شركة إكس لينكس (Xlinks First Limited) مُطورة المشروع، إن أطول خط كهرباء بحري في العالم سيكون مرتبطًا بمشروعات الطاقات المتجددة في المغرب، ولا سيما محطات الطاقة الشمسية والرياح.

وسيزوّد المغرب 7 ملايين منزل في بريطانيا بنحو 3.6 غيغاواط من الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة في المغرب، بحلول عام 2030.

ومن المتوقع أن يوفر المشروع ما يزيد على 10 آلاف فرصة عمل في المغرب؛ بما في ذلك 2000 وظيفة دائمة.

وفي إطار مواصلة استكمال إستراتيجية المكتب الوطني للسكك الحديدية للانتقال الطاقي، تبدأ مؤسسة السكك الحديدية العام الجاري (2024)، في تشغيل 90% من قطاراتها الكهربائية بالطاقة المتجددة.

ويُخطط المكتب الوطني للسكك الحديدية لزيادة استعمال الطاقة المتجددة في المغرب، لتشغيل شبكة القطارات بنسبة 100% قريبًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق