التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلوحدة أبحاث الطاقة

انخفاض سعة طاقة الرياح المضافة عالميًا 17% في 2022

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تراجعت سعة طاقة الرياح المضافة حول العالم بأكثر من 17% خلال العام الماضي (2022)، مع تحديات سلسلة التوريد وارتفاع أسعار المواد الخام، لكنها حققت ثالث أفضل أداء على الإطلاق.

وأظهر التقرير الصادر عن مجلس الرياح العالمي، اليوم الإثنين (27 مارس/آذار)، أن سعة طاقة الرياح المركبة عالميًا بلغت 77.6 غيغاواط خلال العام الماضي، مقارنة مع 93.6 غيغاواط عام 2021.

ورغم الانخفاض، ما يزال عام 2022 ثالث أفضل مستوى على الإطلاق لسعة طاقة الرياح، التي بلغت رقمًا قياسيًا عند 95.3 غيغاواط، وفق التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

إضافات طاقة الرياح عالميًا

ارتفع إجمالي السعة التراكمية المركبة من طاقة الرياح حول العالم بنحو 9% (77.6 غيغاواط) على أساس سنوي، ليصل إلى 906 غيغاواط بنهاية 2022.

وشكّلت أكبر 5 أسواق من حيث سعة طاقة الرياح المركبة في 2022 (الصين والولايات المتحدة والبرازيل وألمانيا والسويد) نحو 71% من إجمالي الإضافات العالمية العام الماضي، انخفاضًا بنسبة 3.7% عن العام السابق له.

ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض الحصة السوقية لأكبر سوقين لطاقة الرياح عالميًا -الصين والولايات المتحدة- إلى 49% و11% على التوالي في 2022.

وشكّلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ 56% من سعة طاقة الرياح المضافة عالميًا في 2022، لتحتفظ بلقب أكبر سوق عالمية، بقيادة الصين، التي تشكّل 87% من إجمالي القدرة المركبة في المنطقة.

وجاءت أوروبا في المرتبة الثانية، بعدما استطاعت المنطقة تركيب سعة قياسية من الرياح البرية، لترفع حصتها السوقية من 19% في عام 2021 إلى 25% العام الماضي.

بينما بلغت حصة أميركا اللاتينية وأميركا الشمالية ومنطقة أفريقيا والشرق الأوسط 7% و12% و1% على التوالي، من إجمالي طاقة الرياح المضافة خلال 2022.

ويوضح الرسم التالي سعة طاقة الرياح التراكمية في العالم منذ عام 2001 حتى 2021:

سعة طاقة الرياح

طاقة الرياح البرية

تراجعت إضافات الرياح البرية إلى 68.8 غيغاواط في 2022، مقابل 72.5 غيغاواط العام السابق له، لتصل القدرة التراكمية إلى 842 غيغاواط.

وكانت الولايات المتحدة السبب الرئيس في تباطؤ سعة طاقة الرياح البرية المضافة، إلى جانب أميركا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط.

وانخفضت سعة الرياح البرية المضافة في الولايات المتحدة إلى 8.61 غيغاواط في 2022، وهو أقلّ مستوى منذ عام 2018، مقابل 12.75 غيغاواط خلال 2021.

في المقابل، أضافت أوروبا سعة قياسية من طاقة الرياح البرية العام الماضي بلغت 16.7 غيغاواط، مقابل 14.1 غيغاواط عام 2021، مع الرغبة في إيجاد مصادر بديلة ونظيفة للوقود الأحفوري الروسي.

كما ارتفعت إضافات الرياح البرية في الصين إلى 32.58 غيغاواط العام الماضي، من 30.67 غيغاواط العام السابق له.

طاقة الرياح البحرية

أضاف العالم 8.8 غيغاواط من سعة طاقة الرياح البحرية في العام المنصرم، مقارنة مع 21.1 غيغاواط في 2021، لتصل السعة التراكمية إلى 64.3 غيغاواط بنهاية 2022.

وانخفضت سعة الرياح البحرية المضافة بنسبة 58% على أساس سنوي في 2022، لكنها حققت ثاني أعلى مستوى على الإطلاق.

واستمرت الصين في قيادة تركيبات سعة طاقة الرياح البحرية عالميًا في 2022، رغم انخفاض القدرة المضافة 70% على أساس سنوي، مع انتهاء الدعم الحكومي المقدّم للصناعة، والمتمثل في التغذية الكهربائية بنهاية 2021.

وأضافت الصين 5.05 غيغاواط من سعة الرياح البحرية العام الماضي، انخفاضًا من 16.9 غيغاواط في 2021، لتصل القدرة التراكمية إلى 30 غيغاواط، لتظل رائدة عالميًا في هذا القطاع.

كما شهدت أوروبا إضافة 2.5 غيغاواط من سعة طاقة الرياح البحرية في 2022، بقيادة المملكة المتحدة، التي شكّلت وحدها 1.2 غيغاواط.

ويُظهر الرسم الآتي سعة الرياح البرية والبحرية حسب المنطقة خلال عامي 2020 و2021:

سعة طاقة الرياح

توقعات متفائلة

من المتوقع أن يكون 2023 هو العام الأول الذي تتجاوز فيه سعة طاقة الرياح المضافة عالميًا 100 غيغاواط، بحسب مجلس طاقة الرياح العالمي.

وعلى مدار السنوات الـ5 المقبلة (2023-2027)، من المرجح إضافة 136 غيغاواط سنويًا من قدرة الرياح الجديدة حول العالم، ما يمثّل إجمالي 680 غيغاواط.

وبحسب التقرير، من المحتمل أن تشهد طاقة الرياح البرية معدل نمو سنوي 12% خلال السنوات الـ5 المقبلة، ما يعني تركيب 110 غيغاواط سنويًا، بقيادة الصين وأوروبا والولايات المتحدة.

في المقابل، من المرجح أن تشهد سعة الرياح البحرية نموًا سنويًا بنسبة 32% حتى عام 2027، بقيادة الصين وأوروبا.

ورفع مجلس طاقة الرياح العالمي توقعاته لسعة طاقة الرياح المضافة بحلول 2030 إلى 1.221 تيراواط، مقابل التقديرات السابقة البالغة 1.078 تيراواط

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق