أسعار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

النفط الإيراني.. هل ينقذ السوق من ارتفاع الأسعار لمستوى 100 دولار؟

دينا قدري

تقدّم طهران النفط الإيراني بوصفه خيارًا محتملًا لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، مع اقتراب الأسعار من مستوى الـ100 دولار، إلّا أن الأمر يتوقف على نتائج مباحثات الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.

وتهدف المباحثات إلى رفع العقوبات عن طهران والسماح لها ببيع النفط الإيراني، وسط تصريحات متكررة للجمهورية الإسلامية عن استعدادها لزيادة إنتاج النفط وتحقيق الاستقرار في السوق.

يأتي ذلك وسط اتجاه أسعار النفط نحو تحقيق أكبر مكاسب شهرية لها منذ ما يقرب من عام، في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية التي نفذتها ميليشيا الحوثي على منشآت في الإمارات والسعودية.

وارتفع خام برنت، اليوم الإثنين، 66 سنتًا أو 0.7%، إلى 90.69 دولارًا للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتًا أو 0.6%، إلى 87.33 دولارًا للبرميل.

النفط الإيراني - إيران
جواد أوجي - الصورة من وزارة النفط الإيرانية

كميات ضخمة من النفط

قال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، مؤخرًا، إن بلاده ستعود إلى مستويات إنتاج الخام التي كانت عليها قبل العقوبات، بمجرد رفع العقوبات الأميركية، حسبما أفادت منصة "برس تي في" الإيرانية.

وصرّح مسؤولون بوزارة النفط بأن رفع العقوبات قد يعيد 3.8 مليون برميل يوميًا من النفط الإيراني إلى السوق بمرور الوقت.

وأكّدوا أنهم واثقون من قدرة البلاد على زيادة الإنتاج بسرعة، مثلما أكد أحد كبار المسؤولين مؤخرًا أنه يمكن استعادة معظم الإنتاج في غضون شهر.

بالإضافة إلى ذلك، أبلغت الصين -في وقت سابق من هذا الشهر- أول واردات من النفط الإيراني في عام، على الرغم من العقوبات المستمرة من قبل حكومة الولايات المتحدة.

وجلبت الصين 260.312 طنًا من النفط الإيراني في ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية، التي سجلت آخر تدفقات نفطية إيرانية في ديسمبر/كانون الأول 2020 عند 520 ألف طن.

العقوبات الأميركية مستمرة

من جانبها، ما تزال واشنطن متمسكة بفرض عقوباتها، ما دامت لم تمتثل طهران بشكل كامل لالتزاماتها النووية.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني، قال الرئيس جو بايدن في مذكرة إلى وزارة الخارجية الأميركية، إن هناك إمدادات كافية من النفط تسمح للدول الأخرى بخفض ما تشتريه من إيران.

كما كتبت مجموعة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ -يوم الجمعة- رسالة إلى بايدن تحثّه على فرض عقوبات على ناقلات النفط الإيرانية.

ووفقًا للرسالة، فإن أسطولًا متناميًا من ناقلات النفط يتهرب من العقوبات الأميركية، وتقوم كيانات بشراء النفط الإيراني من هذه الناقلات.

وجاء في الرسالة: "في الأسابيع الأخيرة، أقرّت الحكومة الصينية صراحةً باستيراد ملايين البراميل من النفط الإيراني لاحتياطياتها النفطية الإستراتيجية".

وأضافت: "نتيجةً لهذه الزيادة في مبيعات النفط، ارتفعت احتياطيات العملة الإيرانية من 4 مليارات دولار فقط في نهاية عام 2020 إلى 31 مليار دولار في نهاية عام 2021، هذه المشتريات الصينية تمنح إيران شريان حياة حيويًا وتنتهك العقوبات الأميركية مع الإفلات من العقاب".

إنتاج النفط - إيران

سوق النفط المضطربة

يأتي ذلك في إطار حالة التأهب التي تشهدها سوق النفط بشأن الوضع في الخليج العربي، إذ ضربت جماعة الحوثي اليمنية -مؤخرًا- أهدافًا إستراتيجية، بما في ذلك منشآت نفطية في الإمارات.

وقال المحللون، إن المعنويات الصعودية في سوق النفط من المرجح أن تسود هذا الأسبوع، إذ أدت أزمة المعروض والتوترات السياسية في أوروبا الشرقية بشأن أوكرانيا إلى زيادة الأسعار.

وهددت الولايات المتحدة وبريطانيا بفرض عقوبات اقتصادية جديدة و"مدمرة" على روسيا، التي تُعدّ أكبر منتج للنفط في العالم من خارج منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك".

كما إنه من المقرر أن يجتمع تحالف أوبك+ يوم الأربعاء، مع توقّع أنه سيلتزم بسياسته الحالية المتمثلة في الزيادات التدريجية في الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا على أساس شهري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق