التقاريرأخبار النفطتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

طهران تصف تصدير النفط الإيراني رغم العقوبات بـ"مصدر فخر"

وإشادة بجهود وزارة النفط في تحقيق عائدات كبيرة

أحمد بدر

ما زال النفط الإيراني يتحدى العقوبات المفروضة عليه، فما بين أسلوب المقايضة "النفط مقابل الشاي"، والنفط مقابل العلاقات، الذي اتبعته طهران خلال المدة الماضية، وبين استمرارها في تصدير النفط الخام إلى دول وحكومات بعقود قوية، تواصل إيران طريقها نحو تحقيق ناتج قومي قوي.

وأشادت الحكومة بجهود وزارة النفط، لزيادة صادرات النفط الخام في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي وصفته بأنه "مصدر فخر لبلد يتعرض لسلسلة من العقوبات القاسية وغير المسبوقة من قبل الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية".

وقال المتحدث باسم حكومة إيران، علي بهادوري جهرمي، إن ما حققته وزارة النفط يُعد إنجازًا قويًا، بعدما تمكنت من زيادة صادرات النفط الإيراني، وإعادة عائدات الصادرات إلى البلاد، رغم العقوبات المفروضة على تجارتها، وفرض قيود على وصولها إلى الخدمات المصرفية الدولية.

النفط الإيراني في الصين

أظهر تقرير جديد أن مصافي النفط الخام الخاصة في الصين رفعت مشترياتها من النفط الإيراني إلى أعلى مستوى له خلال 3 سنوات، وذلك خلال العام الماضي، على الرغم من التهديد المتزايد بفرض مزيد من العقوبات الأميركية.

مصفاة عبادان الإيرانية
مصفاة عبادان الإيرانية

وارتفعت نسبة واردات الصين من النفط، من كل من إيران وفنزويلا، إلى 53% على أساس سنوي في عام 2020، أي ما يعادل 324 مليون برميل خام، رغم أن كلتا الدولتين مستهدفة بعقوبات أميركية أحادية الجانب، حسب بلومبرغ.

وقال التقرير -نقلاً عن أرقام من شركة "كبلر"، المختصة بمعلومات السوق- إن الخصومات التي قدمتها إيران لعبت دورًا رئيسًا في تحفيز المشترين في الصين، على استيراد المزيد من الخام الإيراني.

إيران تتحدى العقوبات

من جانبه، قال رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية علي رضا دانيشي إن صادرات النفط الإيراني تواصل الارتفاع، إذ إن هناك إصرارًا على رفع مستوى العائدات في البلاد، رغم استمرار أميركا على نظام العقوبات القاسي، المفروض منذ 2018، على طهران والدول والكيانات التي تشاركها في تجارة النفط.

ناقلة نفط - إيران
ناقلة نفط إيرانية - أرشيفية

وتهدف العقوبات إلى إجبار إيران على التخلي عن أنشطتها النووية والدفاعية المشروعة، التي وصفها التقرير بأنها مشروعة. وجاءت العقوبات بعد انسحاب الإدارة الأميركية السابقة من اتفاقية دولية تتعلق ببرنامج طهران النووي، كانت تُعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

ولفت تقرير بلومبرغ إلى أن مصافي النفط الخام الصينية الخاصة تجاهلت تهديدات مواجهة عقوبات من جانب الحكومة الأميركية، للتمتع بإمدادات مستمرة وبأسعار معقولة من الخام من إيران وفنزويلا العام الماضي.

خطة "خمسية"

أعلن رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية "إن آي إس أو سي"، علي رضا دانيشي، إعداد خطة مدتها 5 سنوات، وتقديمها إلى الشركة، قائلًا إن الأخيرة مستعدة لإنتاج 3 ملايين برميل من النفط الخام، نهاية العام الحالي، الذي يبدأ في 21 مارس/آذار.

وأضاف: "نتوقع أنه من خلال طرق مثل مقايضة النفط وجذب الاستثمار، بالإضافة إلى الحفاظ على انخفاض الإنتاج السنوي بنحو 500 ألف برميل، سنتمكن من تعزيز الإنتاج بنحو 300 ألف برميل يوميًا. وقد انضم المستثمرون الأجانب إلى المشروعات وأُجريت مفاوضات جيدة".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق