غازأخبار الغازأخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجل

وزارة النفط الإيرانية تعرض على دول الخليج توفير الغاز

مي مجدي

أعلنت وزارة النفط الإيرانية، اليوم الثلاثاء، استعداد طهران للتعاون مع دول المنطقة، لا سيما دول الخليج العربي، وتلبية احتياجاتها من الغاز.

جاء ذلك على لسان نائب الوزير للشؤون الدولية والتجارية، أحمد أسد زاده، قائلًا: إن وزارته ترحب بالتعاون مع دول الخليج بعدما أبدت نهجًا إيجابيًا وبناءً في الآونة الأخيرة.

وأوضح -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء النفط الإيرانية "شانا"- أن إيران لديها موارد غاز جيدة، ويمكنها تلبية احتياجات هذه الدول من خلال التعاون البناء وتحقيق الفائدة لجميع الأطراف، وفي هذا الصدد تدرس وزارته سيناريوهات التعاون مع تلك الدول وترحب بالعمل الجاد والصادق.

التعاون بين إيران والعراق

أوضح المسؤول الإيراني أن بلاده أبرمت عقدي غاز مع العراق، الأول كان في عام 2013 ويشمل تصدير الغاز إلى بغداد، والثاني كان عام 2015 لتصدير الغاز إلى البصرة، وكلا العقدين قيد التشغيل.

وبشأن تمديد صفقة تصدير الغاز إلى العراق، قال إن بغداد بحاجة إلى الغاز الطبيعي، ووضعت الوزارة خططًا للتفاوض بشأن العقد وتمديده، بالإضافة إلى تعيين مبعوث خاص لمتابعة سبل التعاون بين البلدين.

وقال: "يجب على العراق الشقيق أن يحاول دفع ثمن الغاز المُصدر في الوقت المحدد، وستبذل شركة الغاز الوطنية الإيرانية قصارى جهدها لتصدير الغاز بالكمية المتفق عليها في العقد مع الجانب العراقي".

الغاز الطبيعي في إيران- حقل بارس
حقل بارس لإنتاج الغاز الطبيعي في إيران

صادرات النفط

قال أحمد زاده: "لحسن الحظ، اكتسبت صادرات النفط زخمًا واسعًا بفضل الجهود المبذولة في وزارة النفط الإيرانية، التي فتحت أسواقًا جديدة.. وخلال الشهور الـ8 الأولى من السنة التقويمية الحالية التي بدأت في 21 مارس/آذار، سلمت الوزارة أكثر من المبالغ الموعود بها في موازنة العملة الصعبة إلى خزينة الدولة.

كما ناقش خلال حديثه قضية تصدير الغاز الإيراني إلى أوروبا، مضيفًا أن "أتباع الولايات المتحدة لم يتمكنوا حتى الآن من إيجاد بدائل لمكثفات الغاز الإيرانية".

فقد أثيرت قضية تصدير الغاز الإيراني إلى أوروبا منذ أوائل العقد الأول من القرن الـ21، وكانت دائمًا واحدة من القضايا المطروحة للتفاوض مع الدول الأوروبية.

وقال أحمد زاده: "لطالما أرادت سويسرا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية الغاز الإيراني، لكن هذه المفاوضات لم تؤتِ ثمارها، وما يزال الغاز الإيراني بعيدًا عن الأسواق الأوروبية".

وتابع: "ينصب تركيزنا على التعاون مع دول الجوار، وستكون أوروبا أولويتنا التالية، لكن إذا أبدت اهتمامًا فيمكننا تلبية احتياجاتها، وسيتوقف ذلك على تصرف هذه الدول باستقلالية وعدم اتباع الولايات المتحدة".

وأضاف أن الولايات المتحدة كانت لها الأسبقية في مقاطعة الشركات التجارية، وتبعتها أوروبا، وتضررت من تداعيات ذلك، إذ لم تتمكن من إيجاد بدائل لمكثفات الغاز الإيرانية.

وأشار إلى أن إيران كان يربطها تعاون وثيق مع الدول الأوربية ويمكن أن يستمر ذلك، مضيفًا أنها ستعطي الأولوية لشركائها الاقتصاديين الذين واصلوا دعمها في ظل العقوبات.

النفط والغاز في إيران

التصدير إلى باكستان

تطرق نائب وزير النفط الإيراني إلى التعاون مع باكستان، قائلًا: على الرغم من أن طهران أبدت استعدادها لتصدير الغاز من خلال إنشاء خط أنابيب بطول 1100 كيلومتر، فإن الجانب الباكستاني لم يلتزم بالاتفاقية تحت ضغط من الولايات المتحدة وبعض المنافسين الإقليميين لإيران.

وتحاول إيران التوصل إلى صيغة مع باكستان لإحياء هذا الاتفاق، إذ يمكن إبرام عقد لتصدير الغاز الإيراني إلى باكستان من خلال توقيع اتفاقية متعددة الأطراف بين إيران وباكستان ودول أخرى.

وأوضح أحمد زاده أن كميات كبيرة من الوقود يُجرى تهريبها إلى البلاد وتذهب الأرباح إلى المهربين، ويمكن السيطرة على عمليات التهريب من خلال تنفيذ مشروعات على الشريط الحدودي، وينطبق الشيء نفسه على أفغانستان إلا أن الوضع الحالي فيها مختلف.

صعوبات بعد الثورة

تناول القيادي في وزارة النفط الإيرانية دور العقوبات في تمديد عقود الغاز وكيف تتعاون إيران مع العالم.

وقال إن طهران شهدت الكثير من الاضطرابات والاعتماد على الإمكانات المحلية في السنوات التي تلت الثورة، مشيرًا إلى أن العقوبات يمكن أن تتحول إلى فرص وتجبر أعداء الدولة على الندم على أفعالهم.

وأضاف أن بلاده تتبع إستراتيجية تحييد العقوبات في صناعة النفط وفي الدولة ككل.

وأوضح زادة -خلال حواره مع وكالة شانا- أن إيران لم تنجح في دخول سوق أميركا الجنوبية في ظل الإدارة السابقة، لكنها ستعوض ذلك من خلال التعاون مع هذه الدول والتوصل إلى اتفاقيات مع بعض دول المنطقة.

وفي الوقت نفسه تخطط طهران لتوسيع التعاون مع سوريا، وفي ضوء ذلك أرسلت وزارة النفط الإيرانية وفدًا إلى دمشق لإعداد جولة جديدة من التعاون.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق