رئيسيةأخبار الغازغاز

مشروع توسعة حقل الشمال القطري يترقب وصول معدات سايبم

بعد شحنها من إندونيسيا لتعزيز أهداف الاستدامة

هبة مصطفى

بدأت شركة سايبم الإيطالية (Saipem) توريد المعدّات اللازمة لمشروع توسعة حقل الشمال القطري؛ استجابة لعقود مع شركة قطر للطاقة للغاز المسال (Qatar Energy LNG).

ووفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة لتطورات هذا المشروع، فقد استعانت الشركة الإيطالية بمعدّات أُنتجت في دولة آسيوية، لتطوير أكبر حقل على مستوى العالم للغاز الطبيعي غير المصاحب.

وكانت شركة قطر غاز (قبل أن يتحول اسمها إلى قطر للطاقة للغاز المسال)، قد منحت عقدًا لسايبم الإيطالية في فبراير/شباط 2021، لدعم منصات رأس البئر وغيرها من المعدّات.

وبحلول نهاية العام ذاته، نافست سايبم ضمن عدد من كبريات شركات الهندسة والتوريد والبناء، للحصول على عقد جديد من الشركة القطرية، لتوريد معدّات لازمة لتطوير مشروع توسعة حقل الشمال القطري.

بدء التوريد

يستعد مشروع توسعة حقل الشمال القطري لتثبيت معدّات جديدة، أنتجتها شركة سايبم الإيطالية في حوض "كاريمون" للتصنيع التابع لها في إندونيسيا، وبدأت شحنها.

وشملت أولى مراحل توريد المعدّات للمشروع القطري، شحن 3 وحدات، تشمل: وحدة للإنتاج من رأس البئر، ومنصّتَي رفع، بحسب ما نشره موقع إل إن جي برايم (LNG Prime).

عمال سايبم في حوض كاريمون الإندونيسي
عمال سايبم في حوض كاريمون الإندونيسي - الصورة من موقع الشركة الإيطالية

ومن المقرر أن تعزز الوحدات الـ3 من استدامة إنتاج المشروع البحري، بعد تركيبها، وخطوط الأنابيب التابعة لشركة قطر للطاقة للغاز المسال.

وتأتي المعدّات الجديدة في إطار مساعي الشركة القطرية لدعم مستويات الإنتاج في أكبر حقول الغاز الطبيعي غير المصاحب على مستوى العالم، بعدما بدأت الشركة أعمال بناء مشروع توسعة حقل الشمال بمجمع راس لفان، في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بصورة رسمية.

وكانت شركة قطر للطاقة للغاز المسال قد منحت شركة سايبم الإيطالية عقدين، أحدهما في 2021 لتعزيز استدامة إنتاج حقل الشمال البحري بما يزيد عن 3 مليارات دولار، بالإضافة إلى عقد آخر عام 2022 لدعم الضواغط بقيمة 4.5 مليار دولار.

مشروع توسعة حقل الشمال القطري

تُطور قطر للطاقة للغاز المسال مشروع توسعة حقل الشمال، بالمشاركة مع عدد من كبريات شركات الطاقة.

وهذه الشركات هي: شركة شل (Shell) العالمية، وكونوكو فيليبس (Conoco Philips) وإكسون موبيل (Exxon Mobile) الأميركيتان، وتوتال إنرجي (Total Energies) الفرنسية، وإيني (Eni) الإيطالية، بالإضافة إلى شركتي سينوبك (Sinopec) وسي إن بي سي (CNPC) الصينيتين.

وخلال المرحلة الحالية، تطور الشركة القطرية مشروعَي توسعة لحقل الشمال الشرقي والجنوبي، ضمن مساعي الشركة زيادة إنتاجها في مجمع راس لفان المقدّر حاليًا بنحو 77 مليون طن سنويًا، عبر 14 خط لإنتاج الغاز المسال.

وتتضمن خطط التوسعة إضافة 6 خطوط إنتاج، بطاقة 8 ملايين طن من الغاز المسال سنويًا لكل خط.

وتوزع الخطوط الـ6 كالآتي: 4 لمشروع توسعة القطاع الشرقي من حقل الشمال، و2 لتوسعة القطاع الجنوبي، وتستهدف الشركة بدء الإنتاج من القطاعين الشرقي والجنوبي لأكبر مشروع غاز مسال في العالم بحلول عام 2027.

وفور اكتمال التوسعة من القطاعين، يرتفع إنتاج الدولة الخليجية من الغاز المسال إلى 126 مليون طن سنويًا.

خلال توقيع الشراكة بين قطر للطاقة وإيني الإيطالية في مشروع التوسعة
خلال توقيع الشراكة بين قطر للطاقة وإيني الإيطالية في مشروع التوسعة - الصورة من Energy Connects

الاعتبارات البيئية

أُعلن قرار الاستثمار النهائي في مشروع توسعة حقل الشمال القطري في فبراير/شباط عام 2021، ورُصدت تكلفة قدرها 28.75 مليار دولار للتطوير.

ويكتسب المشروع ميزات تجعله صديقًا للبيئة، إذ يستعمل أكبر مشروع غاز مسال في العالم تقنية احتجاز الكربون وتخزينه ضمن تقنيات الاستدامة التي يراعيها في مشروعات مدينة راس لفان الصناعية.

ويوصف نظام تجميع غاز ثاني أكسيد الكربون وضخّه في مدينة راس لفان بأنه النظام الأكبر من نوعه، بالنسبة لصناعة الغاز المسال.

من جانب آخر، يحصل القطاع الشرقي لحقل الشمال على إمدادات الكهرباء، من محطة "الخرسعة" للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميغاواط التي افتُتِحَت في أكتوبر/تشرين الأول عام 2022.

وبالإضافة لذلك، تُستعمل منظومة استرداد الغاز المتبخر خلال عمليات الشحن، في القطاع الشرقي لمشروع التوسعة؛ ما يعزز إمكان خفض الانبعاثات بما يصل إلى مليون طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق