التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

تيسلا تواجه دعاوى قانونية وانتقادات لنظام القيادة الذاتية في سياراتها (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • يمكن لنظام السائق الآلي التوجيه والتسريع والفرملة من تلقاء نفسه على الطريق المفتوح
  • • معرفة تيسلا بسلوك السائق المحتمل يمكن أن تكون محورية من الناحية القانونية
  • • تيسلا ملزمة بتصميم النظام بطريقة تمنع سوء الاستعمال المتوقع
  • • تيسلا استدعت أكثر من مليوني سيارة مزودة بنظام السائق الآلي في ديسمبر الماضي

تواجه عملاقة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية تيسلا دعاوى قضائية وانتقادات حادة لنظام القيادة الذاتية في سياراتها، على الرغم من أنها أعلنت في السابق أنه "آمن".

ويفند محامون وخبراء ما تقوله الشركة الأميركية، وهو ما يأتي بعدما جرّب رئيس شركة صناعة السيارات، في عام 2016، جون ماكنيل، نظام القيادة الذاتية في سيارة طراز إكس، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار جون ماكنيل، قبل 6 أسابيع من وقوع أول حادث مميت في الولايات المتحدة يتعلق بالسائق الآلي لدى شركة تيسلا في عام 2016، إلى أن "أداء النظام كان مثاليًا، مع سلاسة السائق البشري".

الهجوم القانوني ضد تيسلا

يستغل المحامون والمدعون، في الوقت الحالي، رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلها مدير الشركة في 2016، في نمط جديد من الهجوم القانوني ضد الشركة، ما يثير تساؤلات جديدة بشأن نظام السائق الآلي.

واستشهد محامو المدعين في دعوى قضائية تتعلق بالقتل الخطأ في كاليفورنيا بالرسالة في شهادتهم عندما سألوا أحد الشهود من تيسلا عما إذا كانت الشركة تعلم أن السائقين لن يراقبوا الطريق عند استعمال نظام مساعدة السائق لديها، وفقًا للنصوص التي لم يُبلغ عنها مسبقًا واستعرضتها وكالة رويترز (Reuters).

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن لنظام السائق الآلي التوجيه والتسريع والفرملة من تلقاء نفسه على الطريق المفتوح، لكنه لا يمكنه أن يحل محل السائق البشري بصورة كاملة، خصوصًا في أثناء القيادة داخل المدينة.

في المقابل، تحذر منشورات الشركة الأميركية التي تشرح النظام من أنه لا يجعل السيارة ذاتية القيادة، ويتطلب "سائقًا يقظًا تمامًا" يمكنه "تولي المسؤولية في أي لحظة"، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

سيارة من إنتاج تيسلا
سيارة من إنتاج تيسلا - الصورة من موقع الشركة الإلكتروني

وتتعلق القضية، المقرر انعقاد محاكمتها في مدينة سان خوسيه، في الأسبوع الذي يبدأ في 18 مارس/آذار الجاري، بحادث مميت في مارس/آذار 2018، وتأتي في أعقاب تجربتين سابقتين في كاليفورنيا بشأن السائق الآلي، وفازت بها تيسلا بحجة أن السائقين المعنيين لم يستجيبوا إلى تعليماتها للحفاظ على الانتباه في أثناء استعمال النظام.

هذه المرة، حصل المحامون في قضية سان خوسيه على شهادة من شهود تيسلا تشير إلى أنه قبل وقوع الحادث، لم تدرس شركة صناعة السيارات قط مدى سرعة وفاعلية قدرة السائقين على السيطرة إذا توجه السائق الآلي عن طريق الخطأ نحو حاجز، حسبما تظهر نصوص الإفادة.

وشهد أحد الشهود، أن الشركة العملاقة انتظرت حتى عام 2021 لإضافة نظام يراقب انتباه السائقين بالكاميرات، بعد نحو 3 سنوات من النظر فيه لأول مرة، إذ جرى تصميم هذه التقنية لتتبع تحركات السائق وتنبيهه إذا فشل في التركيز على الطريق أمامه.

كما تتعلق القضية بحادث طريق سريع بالقرب من سان فرانسيسكو أدى إلى مقتل مهندس شركة آبل، وولتر هوانغ، الذي تزعم تيسلا أن هوانغ أساء استعمال النظام، لأنه كان يلعب لعبة فيديو قبل وقوع الحادث مباشرة.

ويثير محامو عائلة هوانغ تساؤلات بشأن ما إذا كانت عملاقة السيارات الكهربائية قد فهمت أن السائقين، مثل ماكنيل، من المحتمل ألا يستعملوا النظام وفقًا للتوجيهات، وما هي الخطوات التي اتخذتها شركة صناعة السيارات لحمايته.

ويقول خبراء في قانون المركبات ذاتية القيادة، إن هذه القضية يمكن أن تشكّل أصعب اختبار حتى الآن، لإصرار تيسلا على أن السائق الآلي آمن، إذا أدى السائقون دورهم.

1000 حادث على الطريق

قال الأستاذ المشارك في كلية الحقوق في كاردوزو، الذي يتمتع بخبرة في صناعة السيارات الآلية، ماثيو وانسلي، "إن معرفة تيسلا بسلوك السائق المحتمل يمكن أن تكون محورية من الناحية القانونية".

وأضاف: "إذا كان من المتوقع بصورة معقولة لشركة تيسلا أن يسيء شخص ما استعمال النظام، فإن تيسلا ملزمة بتصميم النظام بطريقة تمنع سوء الاستعمال المتوقع".

برنامج القيادة الذاتية لتيسلا
برنامج القيادة الذاتية لتيسلا - الصورة من إي في كارز

ويُعدّ الحادث الذي أودى بحياة هوانغ، واحدًا من بين مئات الحوادث في الولايات المتحدة، إذ كان السائق الآلي عاملًا مشتبهًا به في التقارير المقدمة إلى منظمي سلامة السيارات.

وفحصت الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة ما لا يقل عن 956 حادثًا بعد الإبلاغ عن استعمال نظام السائق الآلي فيها.

وأطلقت الوكالة أكثر من 40 تحقيقًا في حوادث تتعلق بأنظمة القيادة الآلية لشركة تيسلا، التي أسفرت عن 23 حالة وفاة.

وسط التحقيق الذي أجرته الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة، استدعت تيسلا أكثر من مليوني سيارة مزودة بنظام السائق الآلي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لإضافة المزيد من تنبيهات السائق، وجرى تنفيذ الإصلاح من خلال تحديث البرنامج عن بعد.

وتزعم عائلة هوانغ أن السائق الآلي وجه سيارته طراز إكس موديل 2017 نحو حاجز الطريق السريع، حسب وكالة رويترز (Reuters).

وتلقي تيسلا باللوم على هوانغ، مشيرة إلى أنه فشل في البقاء في حالة تأهب وتولي القيادة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق