التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

الطاقة المتجددة في شرق أفريقيا.. إمكانات غير مستغلة تحتاج استثمارات ضخمة

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • إجمالي الطاقة الشمسية المركبة على الشبكة في رواندا يبلغ 12.050 ميغاواط
  • جاذبية تنزانيا للمستثمرين تجلّت في عدد من المشروعات قيد التنفيذ
  • ما يزال معظم الناس يعتمدون على الكتلة الحيوية التي تُستعمل بشكل غير فعال

تشكّل مصادر الطاقة المتجددة في شرق أفريقيا الحل الأمثل لأزمة الكهرباء التي تعاني منها دول المنطقة، إلّا أنها تحتاج إلى استثمارات ضخمة لاستغلال الإمكانات الطبيعية الكبيرة.

ويعوّل سكان منطقة شرق أفريقيا على موارد الطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتهم المتزايدة من الكهرباء وإيجاد فرص عمل جديدة وتوفير مصادر نظيفة للطهي، ما يسهم في تنمية المنطقة اقتصاديًا واجتماعيًا.

لتحقيق تلك الغايات، تحتاج المنطقة إلى استثمارات جديدة توفر التمويل والدعم التقني للاستفادة من موارد الطاقة المتجددة في شرق أفريقيا التي تزخر بها.

وتعمل بلدان شرق أفريقيا على زيادة الاستثمار في مشروعات الطاقة الشمسية، ولا سيما في رواندا وتنزانيا، كما تتطلع أوغندا إلى زيادة إمكان الوصول إلى الكهرباء في المناطق الريفية، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ودعا المشاركون في الدورة الوزارية للدول الشريكة لمجموعة شرق أفريقيا، التي عُقدت مؤخرًا في إطار المجلس القطاعي الـ16 للطاقة في تنزانيا، إلى دعم مشروعات الطاقة المتجددة في شرق أفريقيا.

الطاقة الشمسية في شرق أفريقيا

يبلغ إجمالي الطاقة الشمسية المركبة على شبكة الكهرباء في رواندا 12.050 ميغاواط، تحصل عليها من 3 محطات للطاقة الشمسية: محطة جالي لتوليد الكهرباء بقدرة 0.25 ميغاواط، ومحطة رواماغانا غيغاواط التي تولد 8.5 ميغاواط، ومحطة ناشو للطاقة الشمسية التي تولد 3.3 ميغاواط.

وأعلنت حكومة رواندا عزمها زيادة عدد محطات الطاقة الشمسية لتقليل تكلفة الإنتاج والاستفادة من مصادرها المتجددة المتاحة، حسبما نشرته منصة إي إس آي أفريكا (ESI Africa) المعنية بشؤون الطاقة والكهرباء والمياه والاقتصاد الأخضر في أفريقيا.

وذكرت المنصة، مؤخرًا، أن جاذبية تنزانيا للمستثمرين تجلّت في عدد من مشروعات الطاقة المتجددة شرق أفريقيا قيد التنفيذ، وشمل ذلك: أول محطة للطاقة الشمسية متصلة بالشبكة بقدرة 50 ميغاواط، واستثمارًا بقيمة 300 مليون دولار في الطاقة الكهرومائية؛ ومشروعًا للغاز المسال بقيمة 42 مليار دولار أنشأته شركات شل وإكوينور وإكسون موبيل، وضخّت ما يقرب من 7 مليارات دولار في البنية التحتية.

من ناحيتها، دعت رئيسة تنزانيا، سامية صولحو حسن، مؤخرًا، المستثمرين من النرويج لاستكشاف الفرص في القطاعات الرئيسة لتنمية البلاد، بما في ذلك الطاقة المتجددة والزراعة والنفط والغاز وصناديق الاستثمار والنقل.

ووجهت رئيسة تنزانيا الدعوة، خلال كلمة ألقتها في منتدى التجارة والاستثمار التنزاني النرويجي في أوسلو، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأطلقت أوغندا مؤخرًا مشروع توسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء، وهو مبادرة بقيمة 638 مليون دولار بتمويل مشترك من البنك الدولي.

ويهدف المشروع إلى ربط أكثر من 1.3 مليون أسرة ريفية بشبكة الكهرباء الوطنية على مدى السنوات الـ5 المقبلة.

أحد مشروعات الطاقة الشمسية في أفريقيا
محطة طاقة شمسية صغيرة بإحدى دول أفريقيا - أرشيفية

استثمارات مشروعات الطاقة المتجددة في شرق أفريقيا

أفادت الدول الشريكة لمجموعة شرق أفريقيا بأن الاستثمارات في البنية التحتية لطاقة الرياح والطاقة الشمسية جارية، من شبكات الطاقة الشمسية الصغيرة في بوروندي، إلى مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية في كينيا.

وتهدف هذه الاستثمارات إلى زيادة إسهامات الطاقة المتجددة في شرق أفريقيا في الشبكات الوطنية، حسبما نشرته منصة إي إس آي أفريكا (ESI Africa) المعنية بشؤون الطاقة والكهرباء والمياه والاقتصاد الأخضر في أفريقيا.

وقد شرعت مجموعة شرق أفريقيا في مبادرات مختلفة محاوَلةً للاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة في شرق أفريقيا والحفاظ على الطاقة.

وتشمل المبادرات مراجعة القوانين الوطنية للطاقة المتجددة، وتنفيذ لوائح إدارة الطاقة، والإستراتيجيات والمعايير الوطنية لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الطاقة، والحفاظ عليها.

وأُبلغ الوزراء بأن الدول الشريكة تستكشف مشروعات مائية صغيرة مع استغلال مصادر طاقة الكتلة الحيوية، وشمل ذلك مبادرات تتراوح بين تعزيز إنتاج الفحم المستدام وتنفيذ حلول الطهي النظيف وإستراتيجيات الطاقة الحيوية.

إمدادات الكهرباء

تتمتع شرق أفريقيا بقدرة إجمالية لإمدادات الكهرباء تبلغ 7 آلاف و381.67 ميغاواط، بينما يصل إجمالي الطلب على النظام إلى 4 آلاف و 811.2 ميغاواط.

وتفيد التقارير أن استهلاك الفرد الإقليمي من الكهرباء يتراوح بين 25 كيلوواط/ساعة في بوروندي و153 كيلوواط/ساعة في كينيا.

وما تزال التحديات في مجال إمدادات الكهرباء قائمة، لا سيما نتيجة تخريب البنية التحتية للكهرباء، ولتحقيق هذه الغاية، التزمت الدول الشريكة بمكافحة هذه القضية، إذ أنشأت كينيا وحدات شرطة متخصصة.

أهمية قطاع الطاقة في شرق أفريقيا

أكد الرئيس المؤقت لمجموعة شرق أفريقيا، شعيب حسن كادوارا، في حديثه خلال الجلسة الافتتاحية للجلسة الوزارية، أهمية قطاع الطاقة.

وقال كادوارا: "تؤدي الطاقة دورًا حاسمًا في التنمية الصناعية وتشجيع الاستثمار"، مؤكدًا أن "الوصول إلى طاقة موثوقة وآمنة وفعالة من حيث التكلفة ليس اختياريًا، بل إلزامي إذا أرادت منطقتنا تحقيق أهدافها التنموية".

ووجّه ادوارا دعوة إلى الدول الشريكة لحضور الإطلاق الرسمي لمحطة جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية في تنزانيا.

وأضاف أن "محطة الطاقة الكهرومائية هذه لديها القدرة على توليد 2115 ميغاواط، ويعدّ إطلاق هذا المشروع علامة فارقة من شأنها أن تقلل العجز في الكهرباء، ليس فقط في تنزانيا، ولكن في المنطقة بأكملها".

وقالت نائبة الأمين العام لمجموعة شرق أفريقيا المسؤولة عن شؤون الجمارك والتجارة والشؤون النقدية، أنيت سيمويمبا، إن مجموعة شرق أفريقيا لديها موارد طاقة غنية، ولكنها غير مستغلة.

وأوضحت: "ما يزال معظم الناس يعتمدون على الكتلة الحيوية التي تُستعمل بشكل غير فعال، وتؤدي إلى تدهور بيئتنا".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق