التقاريرتقارير الكهرباءرئيسيةعاجلكهرباء

مشكلة الكهرباء في أوغندا تتصاعد.. واتهامات للحكومة بإخفاء حجم الأزمة

بعد إغلاق سد "إيسيمبا" بسبب الفيضان

أحمد بدر

تصاعدت أزمة الكهرباء في أوغندا مع اضطرار البلاد إلى وقف إنتاج الكهرباء من سد إيسيمبا، الذي أُغلِقَ بشكل مؤقت في أعقاب فيضان ضخم، وهي خطوة وُصفت بأنها "خطأ بشري".

ومع اضطرار الدولة الأفريقية إلى استيراد نحو 60 ميغاواط من الكهرباء من كينيا المجاورة لها، تواجه الحكومة الأوغندية اتهامات بشأن إخفاء حجم الأزمة، وما إذا كان الإنتاج يكفي لخدمة الأوغنديين، وفق ما نشرته منصة "ذا إيست أفريكان" الأفريقية.

وبحسب هيئة تنظيم الكهرباء في أوغندا "إي آر إيه"؛ فإن الدولة الواقعة في غرب أفريقيا تنتج كميات من الكهرباء أكثر مما تستهلكه؛ حيث إن طاقتها الإنتاجية المركبة تبلغ نحو 1.346 غيغاواط، بينما تبلغ ذروة الاستهلاك الداخلية نحو 794 ميغاواط.

ومن المتوقع أن تحصل أوغندا على كميات إضافية من الكهرباء تصل إلى 600 ميغاواط، من محطة كاروما للطاقة الكهرومائية، التي من المقرر تشغيلها على عدة مراحل، في وقت متأخر من العام الجاري (2022)، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

استيراد الكهرباء من كينيا

الكهرباء في أوغندا
سد إيسيمبا لتوليد الكهرباء في أوغندا - الصورة من "ذا إيست أفريكان"

قالت وزيرة الطاقة في أوغندا، روث نانكابيروا، إن الإغلاق الطارئ لسد إيسيمبا يعني أن المستهلكين الرئيسين يحتاجون إلى كهرباء مستوردة، لذلك من المقرر أن تواصل الدولة الاستيراد من كينيا، وبشكل خاص لصالح الصناعات.

ورأت الوزيرة أن إغلاق السد، في 8 أغسطس/آب، كان "خطأ بشريًا" من جانب موظفي شركة توليد الكهرباء الأوغندية المحدودة.

وأوضحت أن العودة إلى توليد الكهرباء من السد ستستغرق نحو 3 أسابيع على الأقل، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأضافت: "تعمل شركة الكهرباء في أوغندا على ضمان حصول البلاد على الكهرباء من كينيا، التي كنا معتادين على تصدير الكهرباء إليها؛ حيث سنستورد منها الآن نحو 60 ميغاواط".

توفير الكهرباء من مصادر أخرى

بالإضافة إلى محاولة توفير الكهرباء من كينيا، تسعى أوغندا إلى الحصول على 50 ميغاواط إضافية من محطة "نامانفي" للطاقة الحرارية، بالإضافة إلى 20 ميغاواط إضافية أخرى من محطة كاكيرا لتوليد الكهرباء.

وعلى الرغم من ذلك؛ فإن هذه الكميات ستظل أقل من السعة المفقودة من سد إيسيمبا، البالغة 183 ميغاواط، كما أن إمدادات الكهرباء في أوغندا تواجه حالة طوارئ، لذلك لا يمكنها سد الفجوة، والنتيجة بالنسبة للمستهلكين العاديين يجب ربطها بترشيد الاستهلاك، وفق منصة "إيست أفريكان".

وظهرت هذه الحاجة إلى الترشيد بعد أكثر من عقد من إيقاف أوغندا تشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالديزل، التي كلفت دافعي الضرائب ملايين الدولارات من الإعانات، لتحقيق الاستقرار في إمدادات الطاقة.

وخلال وقف تشغيل محطات الطاقة الحرارية في يناير/كانون الثاني 2012، أنفقت الحكومة 625 مليون دولار في شكل إعانات لقطاع الكهرباء في أوغندا، منذ 2005، وفقًا لبيانات وزارة الطاقة.

أضرار الفيضان على سد إيسيمبا

تسببت الفيضانات في أضرار جسيمة بالمعدات الخاصة بتوليد الكهرباء في سد إيسيمبا، والتي تقدر قيمتها بنحو 4 ملايين دولار، ومن المقرر أن يستغرق استيراد الأجزاء المتضررة واستبدالها نحو 6 أشهر على الأقل، حسب الصحيفة الأفريقية.

وكاد الفيضان أن يغمر المنطقة التي تضم مولدات الكهرباء والتوربينات في 15 أغسطس/آب الجاري، بالإضافة إلى منشآت أخرى، إلا أن الحكومة لم تكشف في رسالتها إلى كبار مستهلكي الكهرباء بشكل كامل عن حجم الضرر الذي لحق بالسد، قائلةً إن الأزمة قصيرة المدى.

وكانت شركة الكهرباء الأوغندية قد أعلنت، في 8 أغسطس/آب، أنه "خلال توقف أعمال الصيانة التي كان مخططًا لها، دخلت المياه إلى مركز الكهرباء؛ الأمر الذي يستلزم إغلاقًا طارئًا للمحطة باعتباره إجراءً احترازيًا للسلامة".

يُشار إلى أن تكلفة سد إيسيمبا تبلغ 2.1 تريليون شلن أوغندي (568 مليون دولار أميركي) بتمويل 80% من قرض بنك التصدير والاستيراد الصيني (إكسيم)، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق