التقاريرأسعار النفطرئيسيةنفط

هل سينخفض سعر البنزين في المغرب؟

أحمد بدر

على الرغم من استقرار أسعار النفط العالمية، ما زال سؤال: هل سينخفض سعر البنزين في المغرب، يطرح نفسه بقوة في أوساط المواطنين الباحثين عن أسعار أقل، وكذلك المهتمين بمجال الطاقة.

وخرجت أسعار النفط، من الخامين القياسيين الرئيسين (برنت وغرب تكساس الوسيط)، من خانة السبعينيات، إلى الثمانينيات، مع مطلع شهر فبراير/شباط الجاري (2024)، إذ يدور السعر خلال الأيام الماضية حول 83 دولارًا لبرميل برنت، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

ومع تزايد السؤال حول هل سينخفض سعر البنزين في المغرب، تشير المؤشرات إلى أن النطاق الحالي لأسعار العقود الآجلة للخامين القياسيين يكشف أن انخفاض أسعار المحروقات أمر مستبعد في الوقت الحالي، وهو ما تؤيده آراء الخبراء المغاربة المتخصصين في شؤون الطاقة.

أسعار المحروقات في المغرب

للردّ على سؤال: هل سينخفض سعر البنزين في المغرب، يجب معرفة اتجاه سوق المحروقات في المملكة، إذ يرى أصحاب المحطات أن الاستقرار الحالي في الأسعار لا يشير إلى إمكان تراجعها لاحقًا، وفق ما نقلته وكالة "هسبريس" المغربية عنهم.

ومنذ مطلع شهر فبراير/شباط الجاري 2024، شهدت محطات المحروقات استقرارًا لأسعار البنزين بمختلف أنواعه، وكذلك الديزل "الغازوال"، إلّا أن هذا الاستقرار يراه أصحاب المحطات مؤقتًا، ولا يمنع من القلق بشأن إمكان ارتفاع الأسعار مجددًا.

سعر البنزين في المغرب

وتأتي هذه المخاوف، التي حملتها تصريحات أصحاب المحطات للوكالة المغربية في 1 فبراير/شباط، بوقت تترقب به الأسواق التحرك الدوري نصف الشهري للأسعار، ومع عدم تحركها لأسبوعين، بدأ بعض المواطنين يتساءلون: هل سينخفض سعر البنزين في المغرب.

إلّا أن تحليلًا حديثًا للخبير الاقتصادي في مجال الطاقة مصطفى لبراق، أدلى به إلى الوكالة المغربية، توقّع أن تشهد أسعار النفط العالمية ارتفاعًا جديدًا، بسبب الأحداث الجيوسياسية في المنطقة، مما قد يقفز بها إلى حدود الـ150 دولارًا للبرميل من خام برنت.

وردًا على سؤال: هل سينخفض سعر البنزين في المغرب، توقّع الخبير أن تكون الأسعار –في حالة ارتفاع أسعار النفط- صادمة للجميع بزيادة قوية في سعر المحروقات، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

أسعار المحروقات في المغرب

في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي 2024، زادت التوقعات بشأن إمكان رفع أسعار المحروقات في المغرب مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، إلّا أن المفاجأة لأسواق الوقود كانت عدم تحريك الأسعار، والإبقاء عليها في حالة استقرار.

وحفّز هذا الاستقرار بعض المواطنين على التساؤل بشأن: هل ينخفض سعر البنزين في المغرب، وهو السؤال الذي يزيد حاليًا مع عدم تحريك الأسعار في موعدها نصف الشهري، الذي كان منتظرًا في 15 فبراير/شباط الجاري، ولكنه لم يحدث حتى الآن.

وكانت أسعار البنزين والديزل "الغازوال" في المغرب قد شهدت يوم السبت 23 ديسمبر/كانون الأول 2023 انخفاضًا طفيفًا، إذ تراجع الديزل بنحو 51 سنتيما (0.05 دولارًا)، بينما تراجع سعر البنزين بنحو 34 سنتيما (0.03 دولارًا).

ومن ثم، أصبح سعر الوقود في عدد من المحطات، لا سيما على محور الدار البيضاء ـ القنيطرة، نحو 13.30 درهمًا (1.3 دولارًا) لسعر لتر الغازوال، بينما أصبح لتر سعر البنزين نحو 14.50 درهمًا (1.4 دولارًا)، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن التساؤل بشأن: هل سينخفض سعر البنزين في المغرب، يتزامن مع إقرار مجلس التنافسية غرامة تصالحية تُطبَّق على شركات المحروقات الـ9 التي تعمل في الأسواق المحلية للتموين والتخزين وتوزيع البنزين والديزل، والجمعية المهنية التي تمثّل هذه الشركات.

وبلغ حجم هذه الغرامة نحو 1.840 مليار درهم (180 مليون دولار أميركي)، وذلك بسبب بعض الممارسات السابقة المنافية لقوانين المنافسة المهنية، وفق المعلومات "هسبريس".

الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة

في مقابل السؤال حول: هل سينخفض سعر البنزين في المغرب، تُثار تساؤلات أخرى حول: هل تتسبب الأحداث الجيوسياسية في البحر الأحمر بأزمة نفط؟ لا سيما مع استهداف الحوثيين للسفن، الأمر الذي دعا بعض شركات النفط إلى التراجع عن شحن منتجاتها عبر قناة السويس والبحر الأحمر.

ناقلة نفط في البحر الأحمر
ناقلة نفط في البحر الأحمر - الصورة من بلومبرغ

ويرى الخبراء أن التوترات في البحر الأحمر قرب مضيق باب المندب قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، خاصة أن نحو 12% من تجارة النفط البحرية تمرّ من هذه المنطقة، بالإضافة إلى زيادة أهميتها خلال العامين الأخيرين.

ويتمثل ذلك في تصاعد الحاجة إلى نقل النفط الروسي عبر البحر الأحمر لدول آسيا بعد غزو أوكرانيا، بالإضافة إلى ذلك، تعمل بعض دول الخليج على توفير بديل للنفط الروسي، في أوروبا، ومن ثم ترسل بعض الشحنات عبر البحر الأحمر إلى دول القارة العجوز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق