أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

هجمات داعش تهدد مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق

الطاقة

يواجه مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق خطر التأجيل مجددًا، في أعقاب هجوم نفذه مقاتلون مرتبطون بتنظيم داعش يُعد الأكثر دموية منذ عام 2021.

ودفع الهجوم، الذي استهدف القوات الأمنية في بلدة موكوجو الشمالية الشرقية، إلى تفاقم المخاوف قبل عودة شركة توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) المخطط لها، لاستكمال بناء مشروع الغاز المسال بقيمة 20 مليار دولار.

وقُتل ما يصل إلى 25 من أفراد القوات الحكومية في الهجوم الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي، واستهدف بلدة موكوجو، على بُعد 136 كيلومترًا جنوب مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكان من المتوقع تسليم أولى شحنات الغاز المسال من المشروع خلال العام الجاري (2024)، مع إنتاج يصل إلى 13 مليون طن سنويًا.

هجمات داعش

أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، إذ كانت الخسائر البشرية هي الأعلى في معركة واحدة لقوات الدفاع الموزمبيقية منذ عام 2021، وفقًا للمحلل في موقع كابو ليغادو (Cabo Ligado)، توماس كويفاس.

واعترف مدير منطقة ماكوميا، توماس بانداي، بالهجوم، في تعليقات بثتها صحيفة "أو بايس" ومقرها مابوتو، دون أن يذكر عدد القتلى.

وقال كويفاس، إن "المتمردين يكتسبون المزيد من القوة.. إنه أمر مقلق للغاية"، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق
مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق - أرشيفية

وتجددت أعمال العنف وسلسلة من الهجمات منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أن أعلنت القوات الموزمبيقية والإقليمية العام الماضي تحقيق مكاسب كبيرة في الحرب المستمرة منذ 6 أعوام التي خلفت ما لا يقل عن 4 آلاف و849 قتيلًا.

وقتلت القوات الحكومية كبار القادة وطردت المسلحين من مخابئهم في أعماق غابات كابو ديلغادو، إذ منح تحسن الوضع الأمني الثقة للتحالف الذي تقوده شركة توتال إنرجي للنظر في استئناف مشروع الغاز المسال بحلول منتصف العام الجاري بعد توقفه في عام 2021.

مشروع توتال إنرجي في موزمبيق

من شأن عودة توتال إنرجي أن تساعد أيضًا في تمهيد الطريق أمام مجموعة تقودها شركة إكسون موبيل الأميركية (ExxonMobil)، للموافقة على مشروع أكبر للغاز المسال في المنطقة.

ويتمتع الامتداد الساحلي بأهمية متزايدة بالنسبة إلى المتمردين، الذين أجبرتهم القوات الرواندية على التوجه جنوبًا بعد انضمامها إلى الحرب في عام 2021، وكانت رواندا مسؤولة عن حماية المنطقة المحيطة بمشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق.

وبصورة منفصلة، أرسلت كتلة إقليمية -ليست رواندا جزءًا منها- في عام 2021 أيضًا مئات القوات، لمساعدة القوات الموزمبيقية على تأمين المناطق، بما في ذلك منطقة ماكوميا، التي تشمل موكوجو.

وتخطط مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي المكونة من 16 عضوًا سحب قواتها بحلول شهر يوليو/تموز، وهو الوقت نفسه تقريبًا الذي تأمل فيه شركة توتال إنرجي استئناف العمل.

وأعلنت شركة توتال إنرجي الفرنسية في مايو/أيار 2023، استعدادها لإعادة إطلاق عمليات مشروعها الضخم للغاز المسال في موزمبيق، بعد توقف دام لمدة طويلة، بسبب التهديدات الأمنية.

ويعتمد مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق على حقليْن بحريين هما غولفنهو وأتوم، وتبلغ سعتهما 13.1 مليون طن سنويًا.

وتستحوذ توتال إنرجي على حصة 26.5% في المشروع، في حين تؤول ملكية باقي الحصص إلى كل من: "إي إن إتش" الموزمبيقية، و"ميتسوي آند كو" اليابانية، و"بي تي تي إي بي" التايلاندية، بالإضافة إلى 3 شركات هندية هي "أو إن جي سي فيدش"، و"بهارات بتروليوم"، و"أويل إنديا ليمتد".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق