غازتقارير الغازسلايدر الرئيسية

لمدة عام.. الأوضاع الأمنية تؤخر مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق

ونشر مرتقب لقوة عسكرية أفريقية

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • تأخير لمدة عام على الأقل في مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق
  • توتال أعلنت حالة القوة القاهرة في المشروع وسحب جميع الموظفين
  • النظر في نشر قوة عسكرية إقليمية أفريقية يصل قوامها إلى 3 آلاف جندي
  • موزمبيق تتطلع إلى الانضمام إلى نادي أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال

تواجه شركة توتال الفرنسية عديدًا من العوائق والصعوبات لتنفيذ مشروعها للغاز المسال في موزمبيق، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في شرق أفريقيا.

وأوضح المدير المالي لشركة توتال الفرنسية، جان بيار سبرير، أن المجموعة تُقدّر حدوث تأخير لمدة عام على الأقل في مشروع غاز موزمبيق، في أعقاب إعلان الشركة للقوة القاهرة في المشروع.

وقال سبرير -خلال مؤتمر عبر الهاتف حول أرباح الشركة-: "نظرًا إلى أن لدينا مجموعة جديدة من مشروعات الغاز الطبيعي المسال، فسوف نعطي الأولوية لتوسع الكاميرون في الغاز الطبيعي المسال في لويزيانا، ومشروع بابوا للغاز الطبيعي المسال".

من المتوقع أن يشهد مشروع توتال -البالغ قيمته نحو 20 مليار دولار- تأخيرًا مدته 12 شهرًا على الأقل، ما سيدفع تأخّر الإنتاج من المشروع إلى عام 2025.

القوة القاهرة

كانت توتال قد أعلنت -في وقت سابق من هذا الأسبوع- حالة القوة القاهرة في المشروع، مؤكدة أنها سحبت جميع موظفيها من موقع البناء في أعقاب هجمات شنها متمردون الشهر الماضي.

وذكرت الشركة -على موقعها الرسمي، في 26 أبريل/نسيان الماضي- أنه "بالنظر إلى تطوّر الوضع الأمني في شمال مقاطعة كابو ديلغاو في موزمبيق، تؤكد توتال سحب جميع موظفي مشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق من موقع أفونغي. أدى هذا الوضع إلى إعلان توتال -بصفتها مشغلًا لمشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق- عن القوة القاهرة".

وتابعت: "توتال تعرب عن تضامنها مع حكومة موزمبيق وشعبها، وتتمنى أن تؤدي الإجراءات التي نفذتها حكومة موزمبيق وشركاؤها الإقليميون والدوليون إلى استعادة الأمن والاستقرار في مقاطعة كابو ديلغادو بطريقة مستدامة".

نشر قوة أفريقية

وردًا على ذلك، أكد رئيس معهد النفط الوطني في موزمبيق، كارلوس زاكارياس، خلال مؤتمر صحفي، أن شركة توتال لم تتخل عن المشروع، وفقًا لما نقلته منصة "جورنال أوف بتروليوم تكنولوجي".

وشدد على أن توتال ستستأنف العمل في مشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق عندما يكون الوضع الأمني مضمونًا، وأن السلطات الموزمبيقية تعمل على استعادة "الظروف الأمنية الطبيعية".

وبعد يومين، اجتمعت مجموعة تنمية جنوب أفريقيا للنظر في نشر قوة عسكرية إقليمية أفريقية، يتراوح قوامها بين 2000 و3 آلاف جندي في كابو ديلغادو، جنبًا إلى جنب مع القوات الجوية والبحرية لدعم الجيش الموزمبيقي، بحسب نسخة مسربة من تقرير عن الخيارات التكتيكية.

تصدير الغاز المسال

ساحل كابو ديلغادو -الذي شهد هجمات المتمردين لأكثر من 3 سنوات- لا يضمن مشروع توتال فحسب، بل أيضًا مشروع روفوما للغاز الطبيعي المسال التابع لشركة إكسون موبيل بتكلفة 30 مليار دولار أميركي.

وأُجّل قرار الاستثمار النهائي في هذا المشروع حتى عام 2022 أو عام 2023، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المالية.

ومع وجود أكثر من 30 مليون طن متري سنويًا من الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال قيد التطوير بين مشروعي توتال وإكسون موبيل، تتطلع موزمبيق إلى الانضمام إلى نادي أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال في العالم، كما تُوفر الكهرباء للسكان المحليين الذين يعيشون دونها في الغالب.

صعوبات المشروع

بدأت مسيرة توتال نحو إعلان القوة القاهرة في أواخر عام 2020، عندما أوقفت الشركة الفرنسية العمل مؤقتًا مع تصاعد الهجمات الإرهابية في البلاد.

في 24 مارس/آذار، أشارت توتال إلى أنها ستستأنف العمل، إذ حددت الحكومة الموزمبيقية -في اليوم ذاته- منطقة أمنية خاصة بطول 25 كيلومترًا حول مشروع موزمبيق للغاز الطبيعي المسال في شبه جزيرة أفونغي.

وعلى الرغم من ذلك، رد المتمردون على الفور تقريبًا، وهاجموا بلدة بالما الواقعة في محيط الـ25 كيلومترًا. وهو ما دفع توتال إلى تعليق خطتها لاستئناف البناء، وتخفيض عدد الموظفين إلى الحد الأدنى.

وبعد مراجعة الخيارات القانونية، أعلنت توتال عن القوة القاهرة بعد شهر، للسيطرة على الخسائر المالية عن طريق تخفيض بعض التزاماتها التعاقدية.

استحواذ توتال

تُشغّل توتال مشروع موزمبيق للغاز الطبيعي المسال بحصة 26.5%، بعد أن استحوذت على المشروع في سبتمبر/أيلول 2019، في إطار صفقتها مع شركة أوكسيدنتال لشراء الأصول التي حصلت عليها الشركة الأميركية بشرائها شركة أناداركو.

وفي فبراير/شباط الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال، باتريك بويانيه، إن المشروع -الذي كانت تبلغ قدرته في السابق 12.9 مليون طن متري سنويًا- قد اكتمل بنسبة 21% بنهاية عام 2020، وفقًا لما نقلته وكالة "ستاندرد آند بورز".

وكانت توتال تخطط لإنتاج كميات أولى من الغاز الطبيعي المسال لها في عام 2024.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق