تقارير الغازرئيسيةسلايدر الرئيسيةغاز

"ريستاد إنرجي" تتوقع تراجع إنتاج الغاز الأميركي لأدنى مستوى في نوفمبر

يتوقف عند 82.5 مليار قدم مكعبة يوميا قبل أن ينتعش تدريجيا

اقرأ في هذا المقال

  • الإنتاج تراجع من 94 مليار قدم مكعبة في نوفمبر 2019 إلى 88.9 مليار في مايو
  • الطلب العالمي على النفط ينخفض 2% خلال 2020 وعودة الطلب أوروبيا إلى معدلاته شبه الطبيعية

توقعت شركة ريستاد إنرجي لبحوث واستشارات الطاقة، أن ينخفض إنتاج الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي إلى أدنى مستوى له في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ليتوقف عند 82.5 مليار قدم مكعبة يوميا، قبل أن يبدأ انتعاش تدريجي بطيء في الإنتاج خلال عام 2021.

وأدت جائحة كوفيد- 19 الناجمة عن فيروس كورونا والتدابير التي اتخذتها الحكومات في مختلف أرجاء العالم لاحتواء الفيروس كتقييد حركة المواطنين والسفر وإغلاق المدن وحظر التجوال والنشاط الاقتصادي، إلى انهيار الطلب العالمي على الغاز، ما أجبر منتجي النفط والغاز على خفض الميزانيات وعمليات التنقيب، الأمر الذي يؤثر دائمًا في الولايات المتحدة على إنتاج الغاز في المستقبل مع انخفاض الحقول الموجودة. كما أغلق المشغلون بعض حقول النفط المنتجة، ما أوقف بدوره إنتاج الغاز المصاحب.

تشير تقديرات الشركة النرويجية إلى أن ​​إنتاج الغاز سينخفض على أساس شهري حتى نوفمبر/تشرين الثاني، ويفترض إعادة تنشيط تدريجي للحقول المنتجة مع قدوم فصل الشتاء الذي يشهد عادة تنامي الطلب على الغاز للتدفئة المنتجة

وتضيف ريستاد إنرجي أن إنتاج الغاز في الولايات المتحدة انخفض بالفعل من نحو 94 مليار قدم مكعبة يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019 إلى 88.9 مليار قدم مكعبة يوميا في أبريل/نيسان 2020.

ومن المتوقع – بحسب الشركة النرويجية- أن يبلغ إنتاج مايو/آيار 86 مليار قدم مكعبة يوميا. وبعد أدنى مستوى متوقع في نوفمبر/تشرين الثاني، من المتوقع أن يضيف الانتعاش البطيء نحو مليار قدم مكعبة فقط يوميا في منتصف عام 2021 ومليار قدم إضافية في نهاية ذلك العام.

قيود الإنتاج

في هذا السياق، قال أرتيم أبراموف، رئيس أبحاث الصخر الزيتي في ريتساد إنرجي "بينما يطبق الكثير من المنتجين الذين يركزون على النفط قيودًا كبيرة على الإنتاج، ستبدأ هذه الخسارة أيضًا في التأثير على إنتاج الغاز المصاحب قريبًا. ومع ذلك، فإن إنتاج الغاز المصاحب لا ينخفض ​​بالسرعة التي كانت تأملها السوق حتى الآن ".

سيحدث معظم الانخفاض في الإنتاج على أساس سنوي ونسبته 11.5 مليار قدم مكعبة حتى نوفمبر/تشرين الثاني سيحدث بسبب الانخفاض الطبيعي، وسيحدث نحو 1.7 مليار قدم مكعب من الانخفاض الإجمالي فقط بسبب تدابير الإغلاق.

تستند هذه التوقعات إلى انتعاش تدريجي لسعر نفط خام غرب تكساس الوسيط ليصل إلى 35 دولارًا للبرميل، ووصول سعر غاز مركز هنري إلى نحو 2.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في النصف الأول من عام 2021.

تتطلب إعادة التنشيط السريع استقرار أسعار خام غرب تكساس الوسيط بين 30 و35 دولارًا للبرميل بالفعل في الربع الثالث من عام 2020

مع انتعاش كامل في الغاز الطبيعي المسال والطلب المحلي، تتوقع ريستاد إنرجي أن ندخل عام 2021 مع إمدادات أقل مما ترغب السوق في استيعابه العام المقبل بما يتراوح بين 6 و9 مليار قدم مكعبة يوميا .

كما تتوقع الشركة أن تتراوح أسعار غاز مركز هنري بين 2.5 و 3.0 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

انخفاض الطلب العالمي

وعالميا، قالت ريستاد إنرجي إن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي من المتوقّع أن يهبط قرابة 2% هذا العام، مع تراجع الأنشطة التجارية والصناعية، وسط إجراءات العزل العامّ المرتبطة بتفشّي فيروس كورونا.

وتوقّعت أن الطلب العالمي على الغاز قد يبلغ 3878 مليار متر مكعّب في 2020، انخفاضًا من 3951 مليار متر مكعّب العام الماضي. وقبل تفشّي فيروس كورونا، كان من المتوقّع أن ينمو الطلب إلى 4038 مليار متر مكعّب.

وقال كارلوس توريس دياز -رئيس أسواق الغاز في ريستاد إنرجي-: “2020 سيكون أوّل عام منذ 2009، لا يحدث فيه نموّ في الاستهلاك.. هذه ستكون ضربة قويّة لصناعة اعتادت على معدّلات نموّ سنوية تزيد على 3%”.

لكنّه أضاف، إن الغاز يبقى منافسًا لمصادر أخرى للطاقة، خصوصًا قطاع الكهرباء، حيث إن استخدام الغاز ما زال مستقرًّا نسبيًّا في بعض الدول.

وتشير تقديرات إلى أن إنتاج الغاز الطبيعي هذا العام، سيبلغ زهاء 4000 مليار متر مكعّب على أساس تراجع في نشاط الاستثمار في عمليات الاستكشاف والإنتاج.

تحسن الطلب في أوروبا

وفي أوروبا، أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الثلاثاء، عودة طلب القطاع الصناعي في أوروبا على الغاز إلى معدلاته شبه الطبيعية، مع تخفيف إجراءات الإغلاق التي سبق فرضها في أغلب دول القارة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-).

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء، إلى أن بيانات الطلب الصناعي على الغاز في أوروبا في مطلع الأسبوع الحالي، تشير إلى أن الاستهلاك أقل من المستوى المعتاد للقطاع بنسبة 5% فقط، بحسب تقديرات خدمة بلومبرغ لتمويل الطاقة الجديدة.

وأشارت بلومبرغ إلى تراجع الطلب الصناعي على الغاز الطبيعي في أوروبا بمقدار 30 مليون متر مكعب يوميا في إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا مجتمعة، في أواخر مارس / آذار الماضي، عندما وصل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد إلى ذروته ولجأت البلاد إلى فرض إجراءات صارمة لوقف انتشار الفيروس.وتستهلك هذه الدول معا حوالي ثلث إجمالي واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال.

وفي مطلع الأسبوع الحالي، أصبح الطلب الصناعي على الغاز الطبيعي في أوروبا يقل بمقدار 12 مليون متر مكعب يوميا عن المتوسط الطبيعي، في حين كان الفارق قد وصل إلى أقل مستوى له يوم 12 مايو / أيار الحالي، عندما سجل 7 ملايين متر مكعب يوميا فقط.

وأشارت بلومبرغ إلى أنه رغم تعافي الطلب على الغاز في أوروبا مؤخرا، فإن مسار التعافي غير منتظم نظرا لتباين طريقة تعامل كل منطقة مع أزمة كوفيد19-، إلى جانب تأثيرات عطلات الربيع المصرفية.

وخسر الطلب الأوروبي الصناعي على الغاز حتى الآن، حوالي 2ر1 مليار متر مكعب بسبب أزمة كوفيد19.

ويمثل الاستهلاك الصناعي حوالي 25% من إجمالي استهلاك القارة الأوروبية من الغاز، في حين تستهلك محطات توليد الكهرباء حوالي 20% من إجمالي الاستهلاك ويمثل الاستهلاك المنزلي والتجاري حوالي 55% من إجمالي الطلب على الغاز في أوروبا.

أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الثلاثاء انخفاض الطلب المنزلي والتجاري والصناعي على الغاز في إسبانيا خلال الأسبوع بنسبة 18 في المئة عن معدلاته الطبيعية وفقا لتقديرات خدمة بلومبرغ لتمويل الطاقة .

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن وتيرة تعافي الطلب على الغاز في إسبانيا أكثر بطئا منها في إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا حيث كان الطلب فيها خلال الأسبوع الماضي أقل بنسبة 6 % فقط عن التوقعات
الطبيعية لبلومبرغ.

يأتي ذلك في حين بدأت السلطات الإسبانية يوم 11 أيار/مايو الحالي تخفيف الإجراءات والقيود المفروضة لمكافحة جائحة فيروس كورونا، ولكن هناك بعض الأقاليم الإسبانية ترفض السماح بتخفيفالقيود بنفس الوتيرة. وتتوقع الحكومة رفع كل القيود وعودة الحياة الطبيعية بنهاية يونيو/حزيران المقبل.

وكان متوسط الطلب المنزلي والتجاري والصناعي على الغاز في إسبانيا خلال الأسبوع الذي بدأ يوم 11
مايو/أيار الحالي أقل بمقدار 5ر11 مليون متر مكعب يوميا عن توقعات بلومبرغ. وأدت إجراءات مكافحة كوفيد19- إلى خفض استهلاك إسبانيا من الغاز الطبيعي منذ منتصف مارس/ آذار الماضي بحوالي 700 مليون متر مكعب.

وجاء التراجع في واردات الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب متناسبا مع التراجع في الطلب عليه في إسبانيا.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق