أخبار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

توتال إنرجي: النفط سيظل وقودًا بحريًا.. والميثان الحيوي الحل لإزالة الكربون

الوقود الحيوي جزء أساسي من مزيج الوقود البحري للشحن

دينا قدري

أكدت شركة توتال إنرجي الفرنسية أن النفط قد يظل جزءًا من مزيج الوقود البحري لعقدين من الزمن؛ نظرًا لصعوبات نشر حلول بديلة في جميع المسارات، في ظل تدافع صناعة الشحن لإزالة الكربون؛ إذ صرح نائب رئيس الوقود البحري في الشركة، جيروم لوبرنس رينغيه، بأنه "من الصعب القول إننا سنبتعد تمامًا عن النفط في العقدين المقبلين، لكننا بالتأكيد سنحاول القيام بذلك".

وقال -في مقابلة مع "إس آند بي غلوبال بلاتس"-: "تنوع السفن التي تراها في صناعتنا يصل لدرجة أنه لا يمكن لجميعها الذهاب إلى الغاز الطبيعي المسال، ولا يمكن لجميعها الذهاب إلى الأمونيا أو الميثانول".

وأضاف: "في النهاية، سيكون لديك السفن التي يصعب تخفيفها، تلك التي تنتقل في الأماكن التي لن تخرج فيها هذه الأنواع من الوقود في المقام الأول، ومن ثم ستكون لديك بالتأكيد مجموعة من السفن العاملة بالنفط على المدى الطويل".

هذا لا يعني أن عمليات التزود بالوقود القائمة على النفط لن تكون أنظف؛ إذ سيكون هناك قدر أكبر من كفاءة الطاقة واستخدام تقنيات مثل احتجاز الكربون.

الطلب على الغاز المسال

ترى شركة توتال إنرجي -وهي منتج مهم للغاز- أن البنية التحتية تسير على الطريق الصحيح لتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال.

وبلغ متوسط إنتاج الشركة من الهيدروكربونات 2.819 مليون برميل يوميًا من المكافئ النفطي في عام 2021، انخفاضًا من 2.871 مليون برميل يوميًا في عام 2020، حسبما ذكرت الشركة في تقريرها لعام 2021 بالكامل.

وتُقدر "بلاتس" أن الطلب على التزود بوقود الغاز الطبيعي المسال يمثل 15 مليون طن متري، أو 5% من الطلب العالمي على الوقود في عام 2021، وسيرتفع ذلك إلى 25 مليون طن -أو 7%- في عام 2025.

وترى بعض مصادر الصناعة أن الغاز الطبيعي المسال هو طريق للامتثال لتفويضات المنظمة البحرية الدولية لخفض كثافة الكربون في الأسطول العالمي بنسبة 40% بحلول عام 2040، مقارنةً بمستويات عام 2008 وبنسبة 70% بحلول عام 2050؛ للتوافق مع متطلبات زيادة كفاءة الكربون بدءًا من عام 2023.

وأشارت "بلاتس أناليتيكس" -في 3 فبراير/شباط- إلى أنها ترى أن السفن العاملة بالغاز الطبيعي المسال تمثل 68% من سجل الطلبات الحالي للسفن العاملة بالوقود البديل، و51% بحلول عام 2030 في حالة طموحة، و73% بحلول عام 2030 في حالة مرجعية.

إحصاءات الطلب على السفن العاملة بالغاز الطبيعي المسال

الوقود الحيوي في الشحن

في المستقبل القريب، يُعد الوقود الحيوي جزءًا أساسيًا من مزيج الوقود البحري المتنامي للشحن. وقد سلّمت توتال إنرجي الوقود الحيوي في هولندا وسنغافورة، وستتطلع إلى توفير حل تجاري للوقود الحيوي، مخصص للشحن هذا العام.

وأوضح لوبرنس رينغيه أنه يُمكن استخدام الوقود الحيوي بوصفه وقودًا "منسدلًا" دون أي تطورات تكنولوجية مطلوبة على السفن للتزود بالوقود، وتقديم مسار جاهز لتلبية أهداف كثافة الكربون الخاصة بالمنظمة البحرية الدولية.

وأضاف أن التحدي يكمن في إنشاء سلسلة التوريد لتقديم مزيج الوقود الحيوي للعملاء، قائلًا: "توتال إنرجي للوقود البحري تعمل على توسيع نطاق سلاسل إمداد الوقود الحيوي المحلية لتقديم العرض للعملاء في المناطق المختلفة".

وتستهدف المنظمة البحرية الدولية حاليًا خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 50% عبر الأسطول العالمي بحلول عام 2050، مقارنةً بمستويات عام 2008؛ على الرغم من أن هذا الهدف قيد المراجعة العام المقبل، وهناك دفعة من الشركات والحكومات لترقيته إلى 100%.

الميثان الحيوي وإزالة الكربون

وبوصفه خطوة تالية في تطور الغاز الطبيعي المسال، يُمكن للميثان الحيوي إزالة الكربون من قطاع الشحن. وقالت شركة توتال إنرجي -في تقرير صدر في ديسمبر/كانون الأول 2021- إن سوق الميثان الحيوي تنمو وتتيح فرصًا لتصبح صناعة عالمية.

وهناك العديد من المواقع التي يُمكن فيها إنتاج الغاز الحيوي، وتخطط توتال إنرجي لتطوير هذه السعة من خلال وحدة أعمالها المخصصة للغاز الحيوي.

في هذا الصدد، قال لوبرنس رينغيه: "من الصعب تحديد المقدار المتاح لصناعة الشحن؛ إذ ستكون هناك منافسة على هذا الحل للطاقة. في البداية، قد يصل الغاز الحيوي إلى القطاع في شكل شهادات، مثل شهادات ضمانات المنشأ".

وأضاف: "على مدى السنوات الـ5 إلى الـ10 المقبلة، أنا واثق بأن الصناعة ستطور قدرات لتوسيع نطاق الميثان الحيوي المسال لتسليمه بوصفه وقودًا بحريًا".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق