أخبار الغازرئيسيةغاز

مشروع توتال إنرجي للغاز المسال في موزمبيق يشهد تطورًا إيجابيًا

أسماء السعداوي

يشهد مشروع شركة توتال إنرجي الفرنسية للغاز المسال في موزمبيق تطورًا مهمًا،خاصة بعد تحسُّن الأحوال الأمنية التي كانت السبب الرئيس في توقفه قبل عامين.

وتستعد الشركة الفرنسية لإعادة إطلاق عمليات مشروعها الضخم للغاز المسال في موزمبيق بعد توقف طويل، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي ذلك بعد صدور توصيات قدمها تقرير حقوقي بتكليف من شركة النفط الفرنسية، الذي دعّم استئناف عمليات تطوير مشروع الغاز المسال في موزمبيق الذي تصل استثماراته إلى نحو 20 مليار دولار أميركي.

مشروع الغاز المسال في موزمبيق

يقول التقرير -الصادر اليوم الثلاثاء الموافق 23 مايو/أيار، وأعده الخبير في شؤون العمل الإنساني جين كرستوف روفين- إنه من المتوقع أن يستمر النزاع المسلح، لكن مناطق الخطر تقع إلى الجنوب وإلى الغرب من مشروع الغاز المسال في موزمبيق.

وأشار متحدث باسم شركة توتال إنرجي إلى أن اتخاذ القرار بشأن خطة العمل يرتكز على نتائج التقرير، وستُنفذ تلك الخطة.

وسيُشرف الخبير في شؤون العمل الإنساني جين كرستوف روفين على تنفيذ خطة العمل التي تتضمّن دفع مكافآت للأسر النازحة من المنطقة في شهر يوليو/تموز، وبناء منازل جديدة لهم بحلول نهاية فصل الصيف.

كما تشمل الخطة تحسين سبل الوصول إلى مناطق الصيد وإعادة التفاوض حول العلاقات مع قوات الأمن، ووضع أساس لتحسين حياة السكان المحليين، وذلك بميزانية تبلغ 200 مليون دولار أميركي.

وكانت توتال إنرجي الفرنسية عيّنت روفان -الطبيب السابق في منظمة أطباء بلا حدود- لتحديد ما إذا كانت الظروف الحالية مناسبة لاستئناف العمل في المشروع وذلك بعد إعلان القوة القاهرة.

الخبير في شؤون العمل الإنساني جان كريستوف روفان
الخبير في شؤون العمل الإنساني جان كريستوف روفان - الصورة من ساستينبال هيلث فوريوم

موعد انطلاق المشروع

لم تحدد توتال إنرجي موعدًا لانطلاق عمليات مشروع الغاز المسال في موزمبيق.

وقالت على لسان المتحدث باسمها: "حاليًا، لم نحدد موعدًا للبدء، رغم أن شركاءنا في المشروع على علم بالتقرير، كما لاحظوا تحسُّن الأوضاع الأمنية على الأرض".

والمشروع هو الأول من نوعه الذي يُطوّر في موزمبيق من خلال محطتي إنتاج، إذ يعتمد على حقليْن بحريين هما غولفنهو وأتوم، وتبلغ سعتهما 13.1 مليون طن سنويًا.

وتمتلك توتال إنرجي حصة 26.5% في المشروع، وتعود باقي الحصص إلى كل من: "إي إن إتش" الموزمبيقية، و"ميستوي آند كو" اليابانية، و"بي تي تي إي بي" التايلاندية، بالإضافة إلى 3 شركات هندية هي "أو إن جي سي فيدش"، و"بارات بتروليوم"، و"أويل إنديا ليمتد".

وكان من المتوقع تسليم أولى شحنات الغاز المسال من المشروع خلال العام المقبل (2024)، مع إنتاج يصل إلى 43 مليون طن من الغاز سنويًا.

مسيرة من التعطيل

في مارس/آذار عام 2021، أعلنت الشركة الفرنسية وقف المشروع، بعدما شن متمردون تابعون لتنظيم داعش هجومًا على مقاطعة كابو دلغادو شمالي موزمبيق.

واضطرت في أبريل/نيسان 2021 إلى إعلان حالة القوة القاهرة وتأجيل الإنتاج لأكثر من عام، في ظل تفاقم الوضع الأمني، كما قررت سحب موظفيها من هناك.

ويشير مصطلح حالة القوة القاهرة إلى حدوث ظروف خارجة عن الإرادة، لتمنع أحد المتعاقدين أو كليهما من الوفاء بالالتزامات تجاه الآخرين.

وبعد تحسّن الأوضاع، رفعت توتال إنرجي حالة القوة القاهرة في شهر فبراير/شباط 2023، بحسب معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وسبق أن صرّح الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي باتريك بويانيه، خلال شهر أبريل/نيسان المنصرم، بأن استئناف المفاوضات بشأن تكاليف المشروع مع المقاولين المحليين سيكون الخطوة الأخيرة قبل إعادة الإطلاق.

وطالب بويانيه بعض المقاولين بأن يكونوا عقلانيين في مطالبهم وتقديراتهم لزيادة التكاليف، متهمًا بعضهم بمحاولة الاستفادة من أوضاع الاضطراب السابقة بصورة غير مقبولة.

وقال: "لقد دفعنا ما كان علينا دفعه بسبب إيقافنا للمشروع، وعلينا إعادة تشغيله، لكننا لن نقبل بدفع تكاليف أخرى نراها غير مستحقة، ولا نرى سببًا يجعلنا ندفع أكثر مما دُفع".

وتوقعت مجموعة خدمات الطاقة الإيطالية "سايبم" استئناف العمل بالمشروع في يوليو/تموز المقبل، وقالت إنها أبلغت توتال إنرجي بالاستعداد للعودة تدريجيًا إلى استئناف عمليات المشروع في يوليو/ تموز.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة سايبم، أليساندرو بوليتي: "نتوقع استئناف المشروع تدريجيًا، وفقًا لمعلومات حصل عليها عملاؤنا، بدءًا من شهر يوليو/حزيران (2023)"، حسبما نقلت منصة "إل إن جي برايم" LNGPrime المتخصصة.

محطة كورال سول

في سياق متصل، أسهمت محطة كورال ساوث العائمة للغاز المسال في موزمبيق، بزيادة صادرات البلاد خلال الربع الأخير من عام 2022 المنصرم.

وانطلقت شحنات المحطة -التي تتمتع بقدرة إسالة تصل إلى 3.4 مليون طن سنويًا- باتجاه الأسواق الأوروبية، بالإضافة إلى الآسيوية وأبرزها: الهند، واليابان وتايلاند، وكوريا الجنوبية.

وتعليقًا على ذلك التطور المهم، قال خبير الصناعات الغازية في منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط أوابك المهندس وائل عبدالمعطي في تغريدة عبر حسابه الرسمي عبر "تويتر"، إن المحطة حققت أعلى معدل تصدير شهري في أبريل/نيسان، منذ تشغيلها أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وصدّرت 320 ألف طن في شهر أبريل/نيسان، مقابل 240 ألف طن شهر مارس/آذار، ليرتفع إجمالي ما صدرته المحطة العائمة منذ تشغيلها إلى 1.2 مليون طن تقريبًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق