تقارير الطاقة المتجددةالتقاريرتقارير الغازرئيسيةطاقة متجددةغاز

رئيس توتال: الغاز الطبيعي أفضل طاقة انتقالية.. ولماذا نحرم أنفسنا من أموال النفط؟

الغاز المسال والكهرباء المتجددة سيدعمان إنتاج المجموعة

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • الغاز الطبيعي يُعدّ أفضل طاقة انتقالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة
  • زيادة إنتاج توتال بمقدار الثلث بفضل الغاز المسال والكهرباء المتجددة
  • توتال ستكون لاعبًا رئيسًا في إنتاج الكهرباء المتجددة
  • المجموعة تستثمر في مجال الغاز الحيوي والهيدروجين والوقود الكهربائي والغاز الاصطناعي والغاز المسال الحيوي
  • توتال ستواصل أعمالها بمجال النفط في المرحلة الانتقالية

أكد الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية، باتريك بويانيه، أن الغاز الطبيعي يُعدّ أفضل طاقة انتقالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة، مشددًا على استمرار الاستثمار في أصول النفط والغاز بتكاليف منخفضة.

وأشار -في حوار أجراه مع مجلة أنفستير الناطقة باللغة الفرنسية- إلى أن الغاز الطبيعي المسال والكهرباء المتجددة سيدعمان إنتاج المجموعة، في ظل تغيّر أولوياتها وتحوّلها بعيدًا عن النفط.

مزيج إنتاج توتال

صرّح بويانيه بأنه في العقد 2020-2030، لن يكون هناك نمو في إنتاج النفط بتوتال، وستحدث ذروة إنتاج الشركة خلال هذا العقد، ثم ستنخفض، لأن الطلب على النفط سيبدأ في التراجع.

وقال: "في الوقت الحالي، لا يزال العملاء يريدون النفط، وسنستمر في تحديد وضعنا، لكن بشأن نفط بتكاليف إنتاج منخفضة.. لا يزال لدينا طموحات نمو للشركة، ونريد زيادة إنتاج توتال للطاقة بمقدار الثلث باستخدام محركين: الغاز الطبيعي المسال والكهرباء المتجددة".

وتابع أن الجديد في شركة توتال هو الحديث حاليًا عن إنتاج الطاقة وليس الهيدروكربونات، "في عام 2030، تستهدف توتال مزيج الإنتاج التالي: 35% نفط ووقود حيوي، و50% غاز وغاز أخضر، و15% إلكترونات خضراء".

الغاز الطبيعي

أوضح بويانيه أن الغاز الطبيعي هو وقود أحفوري، لكنه أيضًا أفضل طاقة انتقالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة.

وقال: "مهمتنا هي تزويد الناس بالطاقة التي يحتاجون إليها.. ما يريده الفرنسيون -كما هو الحال في جميع الدول الأخرى في العالم- هو توفير الطاقة بشكل مستمر وبأفضل الأسعار".

وأوضح أن الفحم يُعدّ الطاقة الأرخص، لكنه الأكثر تلويثًا للهواء، ومصادر الطاقة المتجددة ضرورية لكنها متقطعة، والبطاريات تُعدّ خيارًا مطروحًا، ولكنها لا تزال عالية التكلفة.

"وفي فرنسا، تُستخدم الطاقة النووية، لكن لا يستخدم العالم الكهرباء للتدفئة.. لا يمكن أن يكون لدينا اقتصاد قائم على الكهرباء فقط، فهي تمثّل 20% من الطاقة المستهلكة في العالم اليوم، وربما 40% في عام 2050"، حسبما قال بويانيه.

واستطرد: "لذلك، يُعدّ دمج الكهرباء مع الغاز الطبيعي هو الحلّ الصحيح، لأنه يجب أن يحلّ محلّ الفحم، كما يُعدّ الغاز أيضًا بديلًا للنفط لتوليد الكهرباء".

كهرباء - فرنسا - الكهرباء النظيفة

الكهرباء المتجددة

عن الميزة التنافسية لشركة توتال في سوق الكهرباء -الذي تريد أن تصبح رائدة عالمية فيه-، أكد بويانيه أن المجموعات في هذا القطاع تفتقر إلى القدرة المالية على الاستثمار بكثافة، مشيرًا إلى التوجه نحو هذه الطاقة لأنها ستشهد أقوى معدل نمو، أكثر من 2% سنويًا.

وأوضح أن منتجي الكهرباء غالبًا ما يكونون مجموعات وطنية أو حتى قارّية، لكن وجودهم نادرًا ما يكون عالميًا.

وقال: "تستطيع توتال أن تعمل في العديد من الدول.. هذا التنويع هو أيضًا شكل من أشكال الرهان.. نحن نبني منتجًا جديدًا للكهرباء، أخضر ورقمي في آنٍ واحد.. توتال ستكون لاعبًا رئيسًا في إنتاج الكهرباء المتجددة التي ستكون مربحة".

توزيع الاستثمارات

صرّح بويانيه بأنه من بين استثمارات توتال بقيمة 12-13 مليار عام 2021، سيُستَخدَم نصف هذا المبلغ للحفاظ على النشاط الحالي للمجموعة، "من المليارات المتبقية، سيُخصص النصف الأول لمصادر الطاقة المتجددة، والنصف الآخر لتطوير الغاز الطبيعي المسال".

وقال: "خارطة الطريق الخاصة بنا هي تلك الخاصة بشركة في مرحلة نمو: في عام 2030، سيزيد إنتاج الطاقة إلى الثلث مقارنةً باليوم، لكن ليس المزيد من الهيدروكربونات".

وتابع: "نحن مستمرون في الطاقة الشمسية، ونتقدم في طاقة الرياح، لا سيما في البحر، والتي ستتسارع بعد عام 2025.. في 18 شهرًا، قمنا ببناء محفظة بقدرة 35 غيغاواط من المشروعات المتجددة بحلول عام 2025، مقابل 7 غيغاواط في مطلع 2020، وسنحقق هدف 100 غيغاواط بحلول عام 2030.. سنكون بعد ذلك من بين أكبر 5 منتجين للطاقة المتجددة في العالم".

اكتشاف نفطي
حفارات تنقيب في حقل نفطي

استمرار دعم النفط

ردًا على سؤال حول تخصيص عمليات الاستحواذ التالية لشركة توتال حصريًا لمصادر الطاقة المتجددة، أم ستستمر في شراء أصول النفط والغاز، قال بويانيه: "اشترينا مؤخرًا شركة فونروش الفرنسية المتخصصة في مجال الغاز الحيوي، نحن ننظر عن كثب في مشروعات الهيدروجين، ونعمل على الوقود الكهربائي والغاز الاصطناعي والغاز الطبيعي المسال الحيوي".

وتابع: "حتى الآن، فضّلنا شراء المشروعات التي سيجري بناؤها، بدلًا من الأصول الموجودة بالفعل والتي تُعدّ باهظة الثمن.. نقوم حاليًا بتوظيف 50 مستكشفًا للطاقة المتجددة في 50 دولة، من أجل اكتشاف فرص الاستحواذ في مصادر الطاقة المتجددة.. إذا كانت هناك فرص في مصادر الطاقة التقليدية، فسننظر أيضًا في أعماق البحار البرازيلية، على سبيل المثال".

وأشار إلى المرحلة الانتقالية للطاقة في شركة توتال، قائلًا: "كلمة انتقال مهمة.. نحن لا نحرم أنفسنا من أيّ شيء.. فالعالم ليس أسود أو أخضر، إنه متعدد الألوان.. لماذا نحرم أنفسنا من أموال النفط، بينما النفط بالتحديد هو الذي يسمح لنا بالاستثمار بكثافة في مصادر الطاقة الجديدة؟".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق