أخبار الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

أول شحنة غاز مسال تغادر موزمبيق في طريقها إلى أوروبا

إيني الإيطالية: خطوة مهمة للحفاظ على أمن الطاقة الأوروبي

هبة مصطفى

انطلقت، رسميًا، اليوم الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني، عملية تصدير أول شحنة غاز مسال من منطقة المياه العميقة لمشروع كورال سول الموزمبيقي، في طريقها إلى أوروبا، لكن دون الكشف عن هوية الدولة المستقبلة للشحنة.

يأتي ذلك عقب مرور ما يقرب من 5 سنوات على طرح فكرة مشروع أول محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال في موزمبيق.

ووصفت شركة إيني الإيطالية -المُشغل الرئيس للمشروع- دخول المشروع حيز التشغيل الفعلي اليوم بأنه خطوة مهمة في إطار مساعي الحفاظ على أمن الطاقة في أوروبا، وفق ما أوردته في بيان على موقعها الإلكتروني، قبل قليل.

كانت الشركات المشغّلة للمشروع قد أطلقت شرارة الإنتاج، مطلع الشهر الجاري، وقالت إنها بصدد تصدير أولى الشحنات منه، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة ونشرته حينها.

مشروع كورال سول

تعول إيني على إنتاج الغاز المسال من مشروع "كورال ساوث" في موزمبيق؛ لضمان أمن الطاقة الأوروبي، في توقيت بالغ الأهمية يتزامن مع انقطاع تدفقات الغاز الروسي، واقتراب فصل الشتاء حاملًا توقعات بتفاقم وتيرة الطلب على الكهرباء والتدفئة.

مشروع كورال سول في موزمبيق يبدأ تصدير أول شحنة غاز مسال
المحطة العائمة كورال سول - الصورة من (LNG Prime)

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، كلاوديو ديسكالزي، إن انطلاق أولى شحنات التصدير من المشروع، اليوم الأحد، يعزز إستراتيجية شركته الرامية للاستفادة من تدفقات الغاز لتعزيز أمن الطاقة لدول القارة العجوز والإسهام في تنويع مصادر الطاقة بما يتواءم مع الخطط المستدامة للتحول.

وأضاف ديسكالزي أن إيني ستواصل سعيها للاستفادة من موارد موزمبيق من الغاز بالتنسيق مع شركائها، دون أن يتطرق إلى أي تفاصيل حول خطط أو مشروعات جديدة.

ويأتي ذلك دون إفصاح إيني بصورة محددة عن وجهة أولى الشحنات المُصدرة من أول محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال في أفريقيا، غير أن عقد الشراء طوال 20 عامًا -قابل للتمديد لـ10 سنوات إضافية- الموقّع بين شركاء المشروع وشركة النفط البريطانية بي بي، وكذا مشاركة الناقلات المنضمة منذ سنوات قليلة لأسطولها في عملية التحميل، تتوافق مع تصريحات الرئيس التنفيذي لإيني باتخاذها إحدى الدول الأوروبية وجهة لها.

أولى الشحنات وتفاصيل المشروع

أعلنت شركة إيني، منذ قليل، انطلاق أولى شحنات الغاز المسال من محطة "كورال سول" العائمة، ومغادرة الشحنة المياه العميقة لحوض روفوما.

ويُنظر إلى مشروع كورال سول باعتباره "نقلة نوعية" لموزمبيق ويحجز لها موقعًا مهمًا في صناعة الغاز المسال وسوقها العالمية، وتتولى تشغيله بصورة رئيسة شركة إيني، بجانب شركائها (إكسون موبيل الأميركية، ومؤسسة النفط الوطنية الصينية، وشركة غالب البرتغالية، وشركة غاز كوريا "كوغاز"، وشركة إي إن إتش التابعة لحكومة مابوتو).

مشروع كورال سول في موزمبيق يبدأ تصدير أول شحنة غاز مسال
الاحتفال بوصول المحطة العائمة إلى سواحل موزمبيق مطلع العام - الصورة من (Club Of Mozambique)

واعتمد إنتاج أولى الشحنات من محطة الغاز المسال العائمة الأولى من نوعها في أفريقيا، على إمدادات الغاز الطبيعي المستخرجة من حقل "كورال غاز" الذي يملك احتياطيات تقارب 10 تريليونات قدم مكعبة.

وحصل المشروع عام 2017 على الموافقات اللازمة ليدخل حيز التشغيل عقب ذلك بـ5 أعوام في نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، رغم تحديات جائحة كورونا وما أُثير حول تعطيلها للخطط الزمنية له.

وتُقدر قدرة التسييل لمحطة كورال سول بنحو 3.4 مليون طن سنويًا، وتعتمد تقنية عملها على إنتاج غاز طبيعي بما يقرب من 450 مليار متر مكعب من حقل "كورال".

وتُعَد شركة إيني الإيطالية المشغّل الرئيس للمحطة الواقعة بالمنطقة 4، ويملك شركاؤها حصصًا متباينة أيضًا بالمشروع.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق