رئيسيةالتقاريرتقارير النفطنفط

إنتاج النفط في الجزائر.. محطات صعود وهبوط خلال عام (تقرير)

سامر أبو وردة

مرّ إنتاج النفط في الجزائر، خلال 2023، بمحطات عديدة ارتفاعًا وانخفاضًا، بداية من الإنتاج المعتاد، ثم التخفيضات الرسمية من جانب تحالف أوبك+، وبعدها الخفض الطوعي، إذ استهلت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، العام الماضي بمعدلات إنتاج بلغت 1.015 مليون برميل يوميًا.

ومن المتوقع انخفاض إنتاج الجزائر النفطي خلال يناير/كانون الثاني (2024) إلى 908 آلاف برميل يوميًا، بالتزامن مع تطبيقها خفضًا طوعيًا إضافيًا بدأ في شهر يناير/كانون الثاني 2024، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويستمر انخفاض إنتاج النفط في الجزائر -طوعًا- بمقدار 51 ألف برميل يوميًا، حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك+.

إنتاج الجزائر من النفط في 2023

سجل إنتاج الجزائر من النفط الخام ارتفاعًا طفيفًا في فبراير/شباط 2023، قبل أن يبدأ في الانخفاض في مارس/آذار، وأبريل/نيسان اللاحقين له، لكنه استمر فوق المليون برميل يوميًا، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ثم تراجع إنتاج البلاد من النفط إلى أقلّ من مليون برميل يوميًا، بمقدار 36 ألف برميل يوميًا خلال مايو/أيار 2023، وهو أول شهر لتطبيق التخفيضات الطوعية التي أقرّتها 9 دول من أوبك+، بقيادة المملكة العربية السعودية.

وواصل إنتاج النفط في الجزائر انخفاضه خلال يونيو/حزيران 2023، قبل أن يعاود الارتفاع بوتيرة طفيفة بلغت ألف برميل يوميًا في شهر يوليو/تموز اللاحق له، ثم تراجع خلال أغسطس/آب بمقدار 26 ألف برميل يوميًا، على أساس شهري.

إنتاج النفط في الجزائر

وتزامن ذلك مع تطبيق الجزائر خفضًا طوعيًا جديدًا لإنتاجها النفطي بمقدار 20 ألف برميل يوميًا لمدة شهر، يضاف إلى الخفض الطوعي المطبّق منذ مايو/أيار 2023، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وعاود إنتاج النفط في الجزائر الارتفاع خلال سبتمبر/أيلول، بمقدار 17 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، في حين واصل الارتفاع خلال أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن يتراجع في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، لينتهي عام 2023 عند معدل إنتاج بنحو 959 ألف برميل يوميًا.

وتفصيليًا، سجل إنتاج النفط في الجزائر 1.015 مليون برميل يوميًا خلال يناير/كانون الثاني (2023)، ثم ارتفع إلى 1.017 مليون برميل يوميًا خلال فبراير/ِشباط، وتراجع إلى 1.013 مليون برميل يوميًا خلال مارس/ِآذار، وواصل تراجعه مسجلًا 1.005 مليون برميل يوميًا خلال شهر أبريل/نيسان، وفق بيانات أوبك.

وهبط الإنتاج إلى 974 ألف برميل يوميًا خلال مايو/أيار، وانخفض إلى 954 ألف برميل يوميًا خلال يونيو/حزيران، ثم ارتفع إلى 955 ألف برميل يوميًا خلال شهر يوليو/تموز، قبل أن يتراجع إلى 933 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس/آب.

وسجل إنتاج الجزائر النفطي نحو 960 ألف برميل يوميًا خلال سبتمبر/أيلول، ونحو 965 ألف برميل يوميًا خلال أكتوبر/تشرين الأول، وتراجع إلى 962 ألف برميل يوميًا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن ينخفض إلى نحو 959 ألف برميل يوميًا خلال ديسمبر/كانون الأول.

الخفض الطوعي الجزائري

أرجعت مصادر مسؤولة بوزارة الطاقة والمناجم الجزائرية خطوة الخفض الطوعي التي أقدمت عليها البلاد إلى مجموعة من الأسباب، منها الحرص على الانضمام إلى أوبك+ بتوجهها إلى تحقيق التوازن المطلوب في أسعار النفط.

وتأتي هذه الخطوة حرصًا من الجزائر على مواصلة دورها الفاعل في سوق النفط العالمية، إذ أشارت المصادر في تصريحاتها إلى منصة الطاقة المتخصصة، في يوليو/تموز 2023، إلى أن القرار يتواءم مع خطط الحكومة لزيادة الصادرات غير النفطية.

وأوضحت أن وزارة الطاقة وشركة سوناطراك تستهدفان منح مجال نشاطات التكرير مساحة أوسع في الإستراتيجية الوطنية للبلاد، عبر تحويل النفط الخام إلى مشتقات (وقود)، جاهزة للاستعمال المحلي مباشرة.

ويهدف ذلك إلى خفض نفقات استيراد المشتقات النفطية، أو التجهيز لتصديرها، ومن ثم توجيه جزء من إنتاج الحقول إلى محطات التكرير، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

سوناطراك

ولفتت المصادر -في سياق تعليل الخفض الطوعي لإنتاج النفط في الجزائر- إلى أن الجهات المسؤولة تخصص جزءًا مهمًا من الإنتاج المحلي لتغطية الاحتياجات الداخلية للبلاد، لا سيما في ظل الارتفاع الكبير في حجم الاستهلاك المحلي للطاقة والغاز.

ويبلغ الاستهلاك المحلي ما يزيد عن 45% من اجمالي الإنتاج الوطني، مع بقاء الأسعار المطبّقة في تسويق المنتجات النفطية على المستوى الداخلي، مدعمة من الخزينة العمومية.

يُذكر أن الإنتاج الإجمالي لدول أوبك سجّل 28.876 مليون برميل يوميًا خلال شهر يناير/كانون الثاني (2023)، بينما بلغ خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، نحو 26.7 مليون برميل يوميًا، مقابل 26.62 مليون برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق