رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

حريق محطة نووية فرنسية يُقلّص إنتاج البلاد من الكهرباء

أحمد أيوب

تسبّب حريق محطة نووية فرنسية -هي محطة شينون- اندلع صباح السبت 10 فبراير/شباط 2024 في توقف جزئي للإنتاج، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت شركة كهرباء فرنسا (إي دي إف) إنها نجحت في إخماد الحريق، وفق ما جاء في بيان للشركة، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومحطة شينون هي واحدة من أقدم المحطات النووية في فرنسا، كما أنها تأتي في المرتبة الثالثة بقائمة أكبر 10 محطات نووية فرنسية بقدرة إجمالية تبلغ 3.620 ميغاواط.

حريق بمحطة شينون النووية

قالت شركة كهرباء فرنسا إنها أغلقت مفاعلين نوويين بسبب حريق محطة نووية فرنسية، هي محطة شينون الواقعة غرب فرنسا؛ ما أدى إلى تقليص الإنتاج بشكل جزئي.

وأوضحت الشركة -في بيان- أن الحريق اندلع في جزء لا يتعلق بالشق النووي بالمحطة، وذلك خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بحسب موقع باور تكنولوجي.

محطة شينون النووية
محطة شينون النووية - الصورة من موقع شركة كهرباء فرنسا

وأضاف بيان الشركة: "أُغلقت وحدة الإنتاج رقم 3 تلقائيًا جرّاء نشوب حريق محطة نووية فرنسية، وفقًا لأنظمة السلامة والحماية في المفاعل"، مضيفة أنها أغلقت أيضًا المفاعل رقم 4، المرتبط بالمفاعل رقم 3.

وقالت هيئة مراقبة السلامة النووية الفرنسية، في بيان منفصل، إن الحريق أدى إلى انقطاع الكهرباء في المحطة؛ ما تسبب في الإغلاق التلقائي.

الطاقة النووية في فرنسا

تُعَد فرنسا ضمن أكثر الدول من حيث الاعتماد على الطاقة النووية التي تُسهِم بنسبة 72% من مزيج الطاقة لديها، منذ عام 2016، بحسب موقع ساينس دايركت (Science direct).

في عام 2022، تعرّضت المفاعلات النووية الفرنسية لمشكلات فنية متعددة استدعت إجراء إصلاحات وأعمال صيانة؛ ما تسبّب في خفض معدلات التوليد إلى أدنى مستوياتها في 34 عامًا، وهو ما دفع شركات الطاقة إلى التوسع باستعمال الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء.

وقفز إنتاج الطاقة النووية في فرنسا إلى أعلى مستوياته -في 3 سنوات- خلال الأيام الـ9 الأولى من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 18% في توليد الطاقة النووية مقارنة بالمدة نفسها من عام 2023، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.

حدى محطات الطاقة النووية التابعة لشركة كهرباء فرنسا
إحدى محطات الطاقة النووية التابعة لشركة كهرباء فرنسا - الصورة من منصة "آر تي إل"

ويأتي ارتفاع إنتاج فرنسا من الكهرباء المتولدة من الطاقة النووية في الوقت الذي أدّت فيه موجة البرد إلى زيادة الطلب الإقليمي على مصادر الوقود اللازمة للتدفئة.

وسمح ذلك لفرنسا -أكبر مُصدِّر للكهرباء في أوروبا- بتعزيز تدفقات الطاقة النظيفة إلى الدول المجاورة، لكن بنشوب حريق محطة نووية فرنسية سيتقلص الإنتاج حتى ولو بشكل جزئي.

وحتى الآن في عام 2024، تمكّنت شركة كهرباء فرنسا من تحويل دفة قطاع الطاقة النووية في البلاد إلى التعافي؛ إذ تجاوزت مستويات الإنتاج بشكل كبير الأيام الأولى من عامي 2023 و2022، لكن في الوقت نفسه لا يزال الإنتاج متواضعًا مقارنة بمستويات الإنتاج في المدة ذاتها من عام 2021، بواقع 10%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق