التقاريرتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

استمرار أزمة الشحن في البحر الأحمر يؤجّج المطالب بحل سريع (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • هاجم الحوثيون نحو 40 سفينة تجارية في الأشهر الأخيرة
  • السفن التجارية لا ينبغي أن تكون ضحية للاضطرابات الجيوسياسية
  • مالكو السفن يغيّرون -استباقيًا- مسارات سفنهم لتجنّب منطقة البحر الأحمر
  • حركة المرور في البحر الأحمر وقناة السويس سوف تتراجع

تتطلب أزمة الشحن في البحر الأحمر حلًا متعدد الأوجه يشمل الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل سلمي للمشكلة، وتعزيز أمن السفن، ووقف الأعمال العدائية التي تستهدف أطقم البحارة.

يأتي ذلك وسط الوضع المضطرب في البحر الأحمر، حيث هاجم الحوثيون من اليمن نحو 40 سفينة تجارية في الأشهر الأخيرة، ما يستدعي إيجاد حل سريع.

ودعا الأمين العام الجديد للمنظمة البحرية الدولية (IMO)، أرسينيو دومينغيز، الذي تولى مهام منصبه بداية هذا الشهر، وواجه أزمة شحن دولية بحجم الوباء، إلى حل "متعدد الأوجه" لأزمة الشحن في البحر الأحمر، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال دومينغيز: "إن حرية الملاحة أمر بالغ الأهمية"، بحسب موقع سبلاش 24/7 (Splash 24/7 ) المعني بأخبار وتحليلات النقل والشحن البحري العالمي.

حلول أزمة الشحن في البحر الأحمر

هناك مقترحات عديدة من أجل حل أزمة الشحن في البحر الأحمر، وحول هذا الأمر قال الأمين العام الجديد للمنظمة البحرية الدولية، أرسينيو دومينغيز، إنه يتعاون عن كثب مع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة في الصناعة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتوصل إلى طريقة لحلّ حالة الطوارئ البحرية التي تتكشف في الشرق الأوسط.

أيّد الأمين العام لاتحاد إنتر-مانجر InterManager العالمي لإدارة السفن، كوبا زيمانسكي، تأكيد نظيره في المنظمة البحرية الدولية أن السفن التجارية لا ينبغي أن تكون ضحية للاضطرابات الجيوسياسية، ويجب السماح لها بالتجارة بحرية وأمان.

وقال كوبا زيمانسكي: "لقد وجدنا أن مالكي السفن يقومون استباقيًا بتغيير مسار سفنهم لتجنّب منطقة البحر الأحمر في ظل وجود خطر على حياة الإنسان".

وقال رئيس شركة أنغلو-إيسترن Anglo-Eastern، أكبر شركة لإدارة السفن في العالم، بيورن هوغارد، إنه لا يرى فرصة كبيرة لأن تتمكن السفن من الحصول على الحماية المناسبة عند عبور البحر الأحمر في أيّ وقت قريب.

وأضاف: "أعتقد أن هذا سيستمر لبعض الوقت، وسوف تتراجع حركة المرور في البحر الأحمر وقناة السويس".

متمردون حوثيون أمام مضيق باب المندب
متمردون حوثيون أمام مضيق باب المندب- الصورة من "cgtn"

عملية "حارس الازدهار"

قال المدير الأول لشؤون البيئة والتجارة في الغرفة الدولية للشحن (ICS)، جون ستاوبرت، إن العملية البحرية لعملية "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر وما حوله قد نجحت في إيقاف الهجمات، ما يوفر الأمن المنشود لحلّ أزمة الشحن في البحر الأحمر.

وأوضح ستاوبرت: "إن التعاون بين عملية "حارس الازدهار" والقوات الأخرى غير التابعة للتحالف المنتشرة في المنطقة ما يزال قويًا، ما يضمن الدفاع الفعال عن الشحن التجاري عبر منطقة الهجمات، والعملية الأوروبية المتوقعة في المنطقة ستزيد من هذه الحماية".

واتفق أستاذ التاريخ المساعد في جامعة كامبل الأميركية، سلفاتوري ميركوغليانو، مع وجهة نظر الغرفة الدولية للشحن ، قائلًا لموقع سبلاش 24/7 (Splash 24/7): "إن أفضل حماية للشحن في البحر الأحمر ستكون استمرارًا لعمليات الانتشار البحري والعسكري الحالية".

وأوضح ميركوغليانو أن القوات البحرية الأميركية والبريطانية توفر في الوقت الحالي متطلبات الدفاع الأساسية من خلال مدمراتها المضادة للطائرات في مواقع حراسة البوابة بين ساحل اليمن وقنوات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.

في المقابل، توفر القوات البحرية الرديفة الدعم المباشر والمرافقة للسفن ذات القيمة العالية، أو تلك التي لديها أكبر فرصة للهجوم. لمواجهة أزمة الشحن في البحر الأحمر.

وتدعمهم مجموعة حاملات الطائرات الأميركية الضاربة التي تتمحور حول حاملة الطائرات يو إس إس دوايت أيزنهاور، إلى جانب طائرات مسيرة من جيبوتي وعناصر من القوات الجوية من قواعد في المنطقة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة درياد غلوبال Dryad Global، وهي علامة تجارية معروفة في مجال الأمن البحري، كوري رانسلم، إن شركته أوصت جميع عملائها بتجنّب البحر الأحمر وخليج عدن في المستقبل المنظور.

إنشاء نظام القافلة

دعا المحرر الصحفي الرئيس لدى موقع سبلاش 24/7 ، أندرو كريغ بينيت، إلى إنشاء نظام قافلة، بصفته أحد حلول أزمة الشحن في البحر الأحمر.

ويوافقه الرأي صحفي آخر معروف في مجال الصناعة، مايكل غراي، خصوصًا فيما يتعلق بالسفن المتجهة جنوبًا والقادمة عبر قناة السويس، التي تمّ تنظيمها، حاليًا، في قوافل.

وقال غراي: "لا ينبغي للمالكين تعريض موظفيهم -وإن كانوا غير رسميين- لهذه المخاطر، خصوصًا أن هدف الحوثيين يتحسن بشكل واضح مع الممارسة".

وأضاف "من الواضح أن المخاطر المتصاعدة التي تهدد سلامة البحارة من القرصنة والإرهاب ومخاطر الحرب لها تأثير في سلامة الأطقم".

وأكد أستاذ التاريخ المساعد في جامعة كامبل الأميركية، سلفاتوري ميركوغليانو، أنه "في نهاية المطاف، يكمن حل أزمة الشحن في البحر الأحمر في البر". وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال: "إن الحل الأساس يتمثل في حل الصراع في غزة"، مشيرًا إلى مهمة دوريات مكافحة القرصنة في الصومال خلال العقدين الأولين من هذا القرن، موضحًا أنه على الرغم من قدرة القوات البحرية على تقليل التهديدات، فإنها لا تستطيع القضاء على الأعمال العدائية بالكامل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق