التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

إستراتيجية الكويت حتى 2040 تعتمد على زيادة طلب نفطها الخام (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • قدرة الكويت الحالية تبلغ نحو 2.9 مليون برميل يوميًا.
  • لدى الكويت بعض القدرة الفائضة لوضعها في الخدمة إذا طلبت الأسواق ذلك.
  • مؤسسة البترول تؤدي دورًا أساسيا في تحول الطاقة وتحقيق هدف الحياد الكربوني للكويت.
  • الكويت تهدف إلى المزيد من تخفيف الكربون والحفاظ على الطبيعة منخفضة للكربون للنفط الكويتي.

تعتمد إستراتيجية الكويت حتى 2040 وما بعده على زيادة الطلب على نفطها الخام، وهذا يعني أنه سيتعين عليها الاستثمار للوصول إلى هذه القدرة.

ويتمثل هدف البلاد المؤقت في الوصول إلى 3.2 مليون برميل يوميًا في العام المقبل، إذ تسير الكويت على الطريق الصحيح لتحقيق ذلك، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتبلغ قدرة الكويت الحالية نحو 2.9 مليون برميل يوميًا، بما في ذلك حصتها في المنطقة المحايدة، على الرغم من أن مخصصاتها في أوبك+ أقل من ذلك، حسبما قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف سعود الصباح، لوكالة آرغوس ميديا (Argus Media) المتخصصة ببيانات أسواق الطاقة والسلع.

وأكد الشيخ نواف سعود الصباح أن "لدينا بعض القدرة الفائضة، لوضعها في الخدمة إذا طلبت الأسواق ذلك".

وأضاف: "في العام ونصف العام الماضيين، منذ أن وصلت إلى هذا المنصب، تمكنا من تحقيق قدر كبير من الزيادة في السعة، وكان إنتاجنا نحو 2.6 مليون برميل يوميًا، وسرعان ما وصلنا إلى 2.9 مليون برميل يوميًا".

وتحقق الكثير من ذلك من خلال إطلاق القدرات التي تمتلكها مؤسسة البترول الكويتية، وكانت معطلة في سلسلة التوريد.

إضافات السعة

الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف سعود الصباح
الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف سعود الصباح - الصورة من (كونا)

حددت مؤسسة البترول الكويتية عدة حقول جديدة في الكويت لم تتطرق إليها من قبل، ويمكن تسميتها إمكانات إضافية مفتوحة.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف سعود الصباح: "نحن نعمل على زيادة إنتاجنا من النفط الثقيل من حقل الرتقة، ونتجه إلى الحقول البحرية، الآن، إذ مضى على إنتاجنا 85 عامًا في الكويت، ولم نذهب قط للإنتاج من الحقول البحرية".

وأضاف: "لدينا الآن أول بئر استكشاف جديدة بعيدًا عن الشاطئ، وأنجزنا للتو عملية استكشاف ثانية".

وأشار إلى أن جيولوجيا الكويت تتميز بأن "خزاناتنا مكدسة، لذلك استهدفنا فقط عددًا معينًا من الطبقات، وسيأتي الإنتاج الجديد من طبقات إضافية من الموقع الجغرافي نفسه تقريبًا، وهذا هو الخيار الثالث".

وألمح إلى الخيار الرابع، قائلًا: "لدينا حاليًا اكتشافات جديدة تركناها خلفنا، ولم نرغب في استخراجها، الآن، وتُركت للمستقبل، وستُسهم هذه الاكتشافات في الوصول إلى إنتاج 4 ملايين برميل يوميًا"، حسبما نقلت عنه وكالة آرغوس ميديا (Argus Media) المتخصصة ببيانات أسواق الطاقة والسلع.

التوترات والمخاوف الأمنية واستهداف السفن في البحر الأحمر

أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف سعود الصباح، أن "من وجهة نظر الكويت، لا شيء يضاهي ما مررنا به في عام 1990، وقبل ذلك في الثمانينيات عندما تم استهداف الشحن عبر الخليج، وتحديدًا الشحن الكويتي".

وقال إن "إمدادات النفط استمرت طوال تلك العملية"، مشيرًا: "نحن ندرك أن المنطقة ما تزال متقلبة، وأن هناك العديد من الجهات الفاعلة، ولكننا واثقون بأنه بسبب أهمية تجارة المنطقة وصادراتها مع بقية العالم.. فالعالم سوف يتفاعل دائمًا بصورة إيجابية ويتخذ خطوات لضمان التدفق الحر للتجارة".

وألمح إلى أن "مؤسسة البترول الكويتية لم تتأثر حتى الآن بالتوترات في البحر الأحمر".

وأكد: "نحن نراقب الوضع عن كثب، ونبقى على اتصال دائم مع زملائنا في مجال الشحن، وندعم التدفق الحر للتجارة عبر معظم المياه الدولية، لكن الأمور تتطور بسرعة كبيرة".

وأضاف: "بفضل الإدارة المسؤولة من جانب تحالف أوبك+، أصبح لدينا الآن بعض القدرة الفائضة التي يمكننا وضعها في الخدمة، سواء في الكويت أو دول الخليج العربي الأخرى أو في أي مكان آخر من العالم، حال انقطاع الإمدادات".

النفط في الكويت

دور مؤسسة البترول الكويتية في تحول الطاقة

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف سعود الصباح، إن "مؤسسة البترول تؤدي دورًا أساسيًا في تحول الطاقة وتحقيق هدف الحياد الكربوني للكويت".

وأشار إلى أن المؤسسة "تهدف إلى المزيد من تخفيف الكربون والحفاظ على الطبيعة منخفضة للكربون للنفط الكويتي، ونقله بصورة أساسية إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050".

وأضاف: "يتمثل أحد العناصر الأساسية لإستراتيجيتنا في احتجاز الكربون وتخزينه، ولدينا مشروع تجريبي هنا في الكويت يثبت نجاح هذه التكنولوجيا"، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح أن "مشكلاتنا حتى الآن تتعلق بالتكلفة فقط، المرتبطة باحتجاز الكربون ونقله، وبتأثيرات ثاني أكسيد الكربون في أنشطة المنشآت".

وألمح إلى أن "تحديث تلك المرافق للتعامل مع هذا القدر الكبير من الكربون سيكون مكلفًا جدًا".

وقال: "تتمثل الرؤية بصفة أساسية في احتجاز الكربون من مرافق التكرير لدينا، وحقنه في الحقول الحالية بوصفه استخلاصًا معززًا للنفط، واستبدال الغاز الذي كنا سنحقنه في الحقول".

وأردف: "لذلك نحن نحرر الغاز لتوليد الكهرباء، وللاستعمال في قطاع البتروكيماويات، وأخذ الكربون الذي كان سيتبدد في الغلاف الجوي لحقنه في النظام".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق