طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

أول مزرعة رياح شبه غاطسة في العالم تحقق أرقامًا قياسية (فيديو)

خلال عام 2023

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • أول مزرعة رياح عائمة شبه غاطسة في العالم تجذب الأنظار في البرتغال
  • يحظى مشروع أول مزرعة رياح عائمة شبه غاطسة في العالم بدعم المؤسسات العامة والخاصة
  • دخلت المزرعة حيز التشغيل الكامل في 2020
  • تتجاوز ويند فلوت أتلانتيك توقعات الإنتاج المحددة لهذا المشروع
  • تلائم المزرعة العمل في الظروف البحرية القاسية

جذبت أول مزرعة رياح شبه غاطسة في العالم الأنظار إليها بشدة، بفضل أدائها التشغيلي الباهر خلال العام المنصرم (2023) الذي توّجته بإنتاج سعة قياسية فاقت كل التوقعات.

وتُظهر تلك البيانات الإيجابية -وفق أصحاب المشروع ومشغليه- إمكانات طاقة الرياح البحرية في البرتغال، وهو ما ينعكس في استمرار الأداء الوظيفي لمزرعة الرياح الأيقونية بكفاءة، الذي تراوح بين 93 و94% في 2023، إلى جانب نجاح التقنية الابتكارية المصممة بها المنشأة، ونتائج ذلك على صناعة الرياح البحرية بوجه عام.

وحظي هذا المشروع بدعم من المؤسسات العامة والخاصة، ما شجع الشركات الرائدة على المشاركة فيه، في حين قدمت حكومة البرتغال والمفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- وبنك الاستثمار الأوروبي الدعم المالي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

سعة قياسية

أنهت أول مزرعة رياح شبه غاطسة في العالم عامها التشغيلي الثالث، منهية 2023 بسعة إنتاجية تلامس 80 غيغاواط.

وجرى توصيل المزرعة التي تحمل اسم ويند فلوت أتلانتيك (WindFloat Atlantic) بالشبكة الكهربائية في البرتغال بنهاية عام 2019، قبل أن تدخل حيز التشغيل الكامل في نهاية عام 2020، وفق ما ورد في بيان صحفي منشور على الموقع الرسمي للمزرعة.

وتبلغ السعة المركبة للمزرعة 25 ميغاواط، وهو ما يكفي لسد احتياجات الكهرباء لـ60 ألف مستهلك سنويًا، ما يوفر قرابة 1.1 مليون طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

وطُورت المزرعة بوساطة تحالف ويند بلاس (Windplus) الذي شكلته شركة أوشن ويندز (Ocean Winds)، مشروع مشترك بين شركات إي دي بي آر (EDPR)، وإنجي (ENGIE) الفرنسية، وريبسول (Repsol) الإسبانية، وبرينسيبال باور (Principle Power).

مزرعة ويند فلوت أتلانتيك أول مزرعة رياح شبه غاطسة في العالم
مزرعة ويند فلوت أتلانتيك - الصورة من الموقع الرسمي لشركة ريبسول

فرص ذهبية

تتألف أول مزرعة رياح عائمة شبه غاطسة في العالم من 3 منصات، كل منها تدعم توربين رياح يحمل علامة فيستاس التجارية العريقة سعة 8.4 ميغاواط، مثبتة بسلاسل في قاع البحر، ومتصلة بمحطة فرعية برية في بلدية فيانو دو كاستيلو البرتغالية عبر خط كهربائي يمتد لمسافة 20 كيلومترًا.

ووفقًا لملاك المشروع ومشغليه، فقد أنهى مشروع ويند فلوت أتلانتيك العام الماضي (2023)، محطمًا العديد من الأرقام القياسية، إذ فرضت العاصفة سياران تحديات مع وصول الأمواج إلى أقصى ارتفاع يلامس 20 مترًا وهبوب رياح تصل سرعتها إلى 139 كيلومترًا في الساعة.

وفاقت تلك الظروف كثيرًا الأرقام القياسية السابقة للمشروع، ما يدل على جاهزية التقنية العائمة وقوتها، حتى في ظل الظروف البحرية القاسية، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال البيان: "بعد مرور 3 سنوات من التشغيل الناجح، ثبت أن التقنية العائمة ناضجة وموثوقة حتى في أشد البيئات صعوبة، وهذه التقنية ستمهد لظهور فرص حقيقية في صناعة الرياح البحرية العالمية".

وتتجاوز ويند فلوت أتلانتيك توقعات الإنتاج المحددة لهذا المشروع، وبالنظر إلى أنها ستعمل على مدار الأعوام الـ25 عامًا المقبلة، فإن التأثير الإيجابي للمشروع لن يتوقف أبدًا عن التنامي، وفقًا للشركاء في هذا المشروع.

مقومات ضخمة

تقع مزرعة الرياح البحرية على بُعد 20 كيلومترًا قُبالة السواحل البرتغالية، وتحديدًا في بلدية فيانا دو كاستيلو شمال مدينة بورتو.

ولدى المزرعة الأيقونية قاعدة للعمليات والصيانة في ميناء فيانا دو كاستيلو، إذ يتلقى الفريق معلومات مزرعة الرياح في الوقت الفعلي حتى يتمكن من التعامل مع أي مشكلات تنشأ خلاله.

ويمكن أن يكون التدخل في الموقع معقدًا، وذلك بسبب الظروف الجوية والبحرية السيئة في المنطقة التي يقع فيها.

ويُعد تشغيل مزرعة الرياح إنجازًا للقطاع، إذ إن تقنية الرياح العائمة لديها القدرة على تطوير مناطق لا يمكن الوصول إليها لطاقة الرياح البحرية، كما تمثل المزرعة قفزة تقنية كبيرة نحو اقتصاد خالٍ من الكربون.

ويعد نموذج أول مزرعة رياح عائمة شبه غاطسة في العالم مناسبًا للمناطق التي توجد فيها ظروف معاكسة لقاع البحر أو المواقع التي لا تعد فيها تقنية الرياح البحرية التقليدية الثابتة في القاع خيارًا مثاليًا.

مزرعة ويند فلوت أتلانتيك أول مزرعة رياح شبه غاطسة في العالم
مررعة ويند فلوت أتلانتيك - الصورة من الموقع الرسمي للمزرعة

تقنية متطورة

يُعزى نجاح المشروع إلى التقنية المستعملة في بنائه، فعلى سبيل المثال، تُتيح تقنية الإرساء الخاصة بالمزرعة إمكان تركيبها في المياه التي يزيد عمقها على 100 متر، كما يوفر تصميمها الاستقرار في الظروف الجوية والبحرية المعاكسة.

وتمثلت الميزة الرئيسة الأخرى في تقنية التجميع المستعملة، إذ يتيح تجميع الحوض الجاف تحقيق وفورات لوجستية ومالية كبيرة، ويجري سحب المنصات باستعمال زوارق القطر القياسية.

وزورق القطر أو السحب أو القاطرة البحرية هو زورق يُستعمل لأعمال سحب المركبات الأخرى من المواني، في البحار المفتوحة أو حتى عبر الأنهار والقنوات المائية.

ويوضح الفيديو أدناه مقتطفات من بناء وتشغيل أول مزرعة رياح شبه غاطسة في العالم:

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق