طاقة متجددةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

سعة طاقة الرياح البحرية العائمة قد تتجاوز 26 غيغاواط بحلول 2032 (تقرير)

أوروبا مستحوذة على القطاع وآسيا ستنافس بحلول نهاية العقد

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

ما زالت طاقة الرياح البحرية العائمة قطاعًا ناشئًا على مستوى العالم، مع تركز أغلب الاهتمام بمشروعاتها في أوروبا وضعف انتشارها في آسيا بصورة كبيرة، لكنها تنتظر طفرة خلال السنوات الـ10 المقبلة.

ورجّح تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- ارتفاع السعة التراكمية إلى 26.2 غيغاواط من طاقة الرياح العائمة في جميع أنحاء العالم، مقابل 188 ميغاواط فقط بنهاية العام الماضي (2022).

ومن المتوقع بناء عدد قليل من مشروعات طاقة الرياح البحرية العائمة خلال السنوات الـ5 المقبلة بسعة تتراوح بين 100 و500 ميغاواط فقط؛ ما يشير إلى أن القطاع ما زال في مهده، وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن مجلس طاقة الرياح العالمي.

وتوجد في الوقت الحالي 5 مزارع رياح عائمة في مراحل مختلفة من التشغيل أو تحت الإنشاء في المملكة المتحدة والبرتغال والنرويج واليابان؛ ما يشير إلى تركز أغلب المشروعات الناشئة في أوروبا مقارنة بآسيا المنافسة، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أوروبا تخسر الرياح البحرية وتفوز بالعائمة

اقتنصت منطقة آسيا والمحيط الهادئ المركز الأول في قطاع الرياح البحرية من أوروبا لأول مرة خلال العام الماضي (2022)، في حين ظلّت القارة الأوروبية متفوقة في القطاع العائم الوليد بمراحل.

ونجحت آسيا في تركيب 34 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بنهاية العام الماضي، متجاوزة أوروبا المتربّعة على عرش القطاع منذ سنوات طويلة بعد إضافتها 30 غيغاواط بنهاية 2022.

طاقة الرياح البحرية العائمة
توربينات رياح بحرية - الصورة من cnbc

على الجانب الآخر، بلغت سعة إجمالي التركيبات العائمة في القارة الأوروبية قرابة 171 ميغاواط عام 2022، ما يعادل 91% من التركيبات العالمية، بينما استحوذت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على الـ9% المتبقية من إجمالي التركيبات، أي ما يعادل 16.7 ميغاواط فقط.

وانتعشت طاقة الرياح البحرية العائمة في أوروبا، خلال العام الماضي، مع إعلان النرويج مشروعًا جديدًا بسعة 60 ميغاواط، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أول مشروع عائم في النرويج

تُعَد النرويج صاحبة أول مشروع رياح عالمي عائم في عام 2009، لكن سعتها وقتها لم تتجاوز ميغاواط واحدة، ثم تلتها مشروعات أخرى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتستعد فرنسا والصين لإطلاق مشروعات بقطاع طاقة الرياح البحرية العائمة بسعة 300 ميغاواط، ما زالت في مراحل ما قبل البناء، وسط توقعات ببنائها في وقت لاحق من هذا العام (2023) أو العام المقبل (2024).

وتضم قائمة مشروعات الصين مشروعين بسعة 4 ميغاواط، و16.6 ميغاواط على التوالي، كما تضم مشروعًا على مرحلتين بسعة 100 ميغاواط جنوب شرق مقاطعة وانينغ، وسط توقعات بأن يصبح أكبر مشروع طاقة رياح بحرية عائمة في العالم.

يُشار إلى أنه في أغسطس/آب الماضي، شهدت النرويج افتتاح أكبر مزرعة رياح بحرية عائمة في العالم، تتألف من 11 توربينًا بسعة 8.6 ميغاواط لكل منها.

خريطة التوقعات بالمناطق 2030

من المتوقع إضافة 10.9 غيغاواط من السعة الجديدة إلى قطاع الرياح العائمة في العالم بحلول عام 2030، ما يقل بنسبة 42% عن تقديرات العام الماضي؛ ما يوضّح الصعوبات التي تواجه بعض المشروعات، وفق مجلس الرياح العالمي.

وتتركز 80% من إمكانات طاقة الرياح البحرية العائمة حول العالم في مياه لا يزيد عمقها على 60 مترًا، لكن حجم السعة المركبة في القطاع لم يتجاوز 188 ميغاواط عام 2022.

ويمثل هذا الحجم 0.3% من إجمالي طاقة الرياح البحرية المرّكبة حتى نهاية العام الماضي؛ ما يشير إلى أن أغلب إمكانات القطاع العائم لم تستغل عالميًا بعد، لكن حصتها قد ترتفع إلى 6% بحلول 2032، حال تركيب جميع المشروعات المتوقعة.

ويوضح الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، سعة طاقة الرياح التراكمية حتى 2022:

سعة طاقة الرياح التراكمية حول العالم

وتُعَد المملكة المتحدة والنرويج والبرتغال والصين واليابان، الأسواق الـ5 الأولى في تركيبات طاقة الرياح البحرية العائمة على الترتيب حتى عام 2022، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومن المتوقع أن يتغير ترتيب الأسواق الـ5 الكبرى في القطاع بحلول عام 2030، لتصبح المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية والصين والبرتغال والنرويج؛ ما يعني استمرار سيطرة أوروبا على التركيبات الجديدة، تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع ظهور ضعيف لأميركا الشمالية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق