رئيسيةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءطاقة متجددةكهرباء

طاقة الرياح البحرية العائمة في اليابان تنتظر إجراءات سريعة لجذب الاستثمار (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تقنية الرياح البحرية العائمة لم تُطوّر حتى الآن على نطاق تجاري عالمي
  • اليابان ستكون سوقًا تبلغ 100 غيغاواط بحلول عام 2050
  • اليابان تهدف إلى نشر 10 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030
  • اليابان لم تنفذ إطارًا قانونيًا لاستكشاف إمكانات الرياح العائمة في المنطقة الاقتصادية
  • إمكانات الرياح البحرية العائمة في مياه اليابان كبيرة جدًا ويجب الاستفادة منها
  • تفتقر اليابان في الوقت الحالي إلى نهج شامل ومركزي لتطوير قطاع الرياح البحرية

كشفت اليابان عن إمكاناتها الهائلة التي تؤهلها لتصبح رائدة عالميًا في مجال طاقة الرياح البحرية العائمة، وذلك أمام المندوبين المشاركين في مؤتمر طاقة الرياح اليابانية لعام 2022، المنعقد في العاصمة اليابانية طوكيو.

وتمكّنت الحكومة من تطوير خطة إستراتيجية شاملة وسريعة للقطاع، في حين يشير المراقبون والمحللون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لجذب الاستثمار في سوق طاقة الرياح البحرية العالمية التي تزداد فيها المنافسة.

وتبلغ إمكانات طاقة الرياح البحرية العائمة في اليابان، عند 424 غيغاواط، أكثر من 3 أضعاف إمكاناتها في قاع ثابت، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وفي تقريره الأخير، ذكر المجلس العالمي لطاقة الرياح أن قطاع الرياح البحرية العائمة يُعدّ المجال الذي يكمن فيه الجزء الأكبر من موارد الرياح في البلاد، وفقًا لما نشر موقع إنرجي فويس (Energy Voice).

وتتمتع اليابان بإمكانات هائلة لتطوير طاقة الرياح البحرية، لكن فرصة الرياح الثابتة في القاع ستحد من عمق المياه المتاح، وسيؤدي هذا إلى فتح السوق لتطوير أنظمة طاقة الرياح البحرية العائمة، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

في المقابل، لم تشهد تقنية الرياح البحرية العائمة تطويرًا، حتى الآن، على نطاق تجاري على مستوى العالم، وهذا يوفّر لليابان فرصة فريدة.

وأبلغ المدير العام للطاقة البحرية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة شل، جو ناي، المندوبين في مؤتمر طاقة الرياح اليابانية لعام 2022، في طوكيو 11-12 أكتوبر/تشرين الأول، أن إمكانات طاقة الرياح البحرية العائمة في اليابان هائلة.

وتوقّع كبير مسؤولي التطوير في شركة كوبنهاغن أوفشور بارتنرز باليابان، كليمنت هيلبيغ دي بلزاك، أن تصبح اليابان سوقًا لطاقة الرياح البحرية العائمة تبلغ 100 غيغاواط بحلول عام 2050، وألمح إلى أنه يمكن أن تكون اليابان أكبر سوق عائم في العالم.

وأشار بلزاك إلى نقص في الأهداف الواضحة والطموحة، في حين أن الخطة القوية لتحقيق الأهداف الحالية غائبة أيضًا.

نشر طاقة الرياح البحرية في اليابان

تهدف اليابان إلى نشر 10 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030 وما بين 30 و45 غيغاواط بحلول عام 2040.

توربينات طاقة الرياح البحرية العائمة
توربينات رياح بحرية عائمة - الصورة من nrdc.org

وستبدأ أول مزرعة رياح بحرية تجارية "أكيتا نوشيرو" بسعة 140 ميغاواط، العمل في وقت لاحق من هذا العام بعد أن رُكّبت جميع التوربينات الـ33 بنجاح في الشهر الماضي، وفقًا لما نشر موقع إنرجي فويس (Energy Voice) في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال كبير مسؤولي التطوير في شركة كوبنهاغن أوفشور بارتنرز باليابان، كليمنت هيلبيغ دي بلزاك: إن اليابان لم تنفذ حتى الآن إطارًا قانونيًا لاستكشاف إمكانات الرياح العائمة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد (إي إي زد،) سابع أكبر منطقة في العالم.

وأوضح أن الحكومة اليابانية تحتاج إلى تصميم نظام مزاد للرياح العائمة في المنطقة الاقتصادية الخالصة.

من ناحيتها، ترى نائبة الرئيس الأول لشركة "آر دبليو رينيوابلز"، جوتا ديسن، أن طاقة الرياح البحرية العائمة توفر فرصًا أكثر من المخاطر لليابان إذا بدأت الدولة تطويرها عاجلًا وليس آجلًا. وقالت إن الأطر والتكنولوجيا اللازمة للتكيف، من أوروبا والولايات المتحدة، متاحة حاليًا.

وأفاد نائب الرئيس الأول للرياح البحرية في شركة بي بي البريطانية، ماتياس باوسنوين، بأن اليابان تُعدّ سوقًا رئيسة طويلة الأجل للرياح العائمة، ويجب على الحكومة أولًا الوصول إلى بعض التعاون مع مزادات توربينات القاع الثابتة.

وقال نائب رئيس تطوير الأعمال في شركة الطاقة النرويجية أكوينور آسيا، لارس جوهانس نورديل: إن من المهم لليابان أن تفتح مجالًا في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد لمشروعات طاقة الرياح البحرية العائمة.

وأوضح أنه توجد موارد رياح أفضل، بعيدًا عن الشاطئ، ونزاعات أقل مع أصحاب المصلحة، مشيرًا إلى أن إمكانات طاقة الرياح البحرية العائمة في مياه اليابان كبيرة جدًا ويجب الاستفادة منها.

ويرى مراقبو الصناعة أن اليابان يمكن أن تحدث ابتكارًا في مفاهيم الرياح العائمة الحالية وتصنيع التكنولوجيا، وهذا من شأنه أن يساعد في خفض التكاليف ويمكن أن يبدأ ثورة جديدة كاملة في أنظمة طاقة الرياح البحرية العائمة.

علاوة على ذلك، تكتسب سوق مزارع الرياح البحرية الآسيوية العائمة قوة جذب لشركات النفط والغاز الأوروبية، بسبب الاندماج المحتمل مع التكنولوجيا الهندسية البحرية، وهذا يتطلب دعمًا حكوميًا قويًا في المنطقة.

فرص الاستثمار في طاقة الرياح البحرية العائمة

تقدّر شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي أن فرص الاستثمار في الرياح البحرية العائمة قد تصل قيمتها إلى 58 مليار دولار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتفتقر اليابان، في الوقت الحالي، إلى نهج شامل ومركزي لتطوير قطاع الرياح البحرية، وتحتاج الحكومة إلى وضع خطتها، وبسرعة، إذا كانت تهدف إلى تحقيق أهداف إزالة الكربون، وتعزيز أمن الطاقة، وكذلك التنافس على الاستثمار العالمي في طاقة الرياح.

ويحتاج المطورون، لا سيما الشركات اليابانية الكبرى التي تتمتع بنفوذ أكبر، مثل شركة سوميتومو كوربوريشن، أيضًا إلى تعميق التعاون لإشراك الحكومة في بناء قطاع طاقة الرياح البحرية العائمة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق