رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

مسؤول: المغرب على خريطة الهيدروجين العالمية

يخطط المغرب لحجز مكانة متميزة على خريطة الهيدروجين العالمية، والاستحواذ على حصة من السوق الواعدة التي تتبلور حاليًا لدعم تحول قطاع الطاقة عالميًا.

وفي هذا الإطار، قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن المملكة تراهن على مواردها الطبيعية، وموقعها الجغرافي الإستراتيجي، ورأسمالها البشري، للانطلاق بقطاع الهيدروجين الأخضر في المغرب.

ولفت إلى أن المغرب يوجد في وضع جيد على خريطة الهيدروجين العالمية، من خلال الإمكانات الضخمة لقطاع الطاقة المتجددة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

جانب من مشاركة المغرب في قمة إيطاليا أفريقيا
رئيس الحكومة المغربية خلال مشاركته في قمة "إيطاليا-إفريقيا"- الصورة من فيسبوك (29 يناير 2024)

الهيدروجين الأخضر في المغرب

قال أخنوش، أمس الإثنين 29 يناير/كانون الثاني (2024) في روما، إن بلاده تمكنت خلال السنوات الأخيرة من أن تصبح رائدة في مجال الطاقة المتجددة على المستويين الإقليمي والقاري.

وأوضح بكلمة ألقاها خلال مشاركته في جلسة حول موضوع "الطاقة، الأمن والتنقل"، عُقِدت في إطار أعمال قمة "إيطاليا-إفريقيا.. جسر للنمو المشترك"، أن المغرب أضحى رائدًا في مجال الطاقة المتجددة على المستويين الإقليمي والقاري منذ أكثر من 15 عامًا.

ولفت إلى أن هذه الريادة تعززت من خلال الانخراط في تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، وتنفيذ مبادرة أنبوب الغاز المغربي النيجيري، التي ستسهم في تعزيز الأمن الطاقي لغرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي أيضًا.

وتخطط المملكة لإنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، بالاعتماد على إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، ما من شأنه تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني في 2050.

ووفقًا للتوقعات الرسمية، فإن الإيرادات السنوية للطلب على الهيدروجين الأخضر في المملكة ستناهز 22 مليار درهم (2.1 مليار دولار) سنويًا بحلول 2030، وسترتفع إلى 330 مليار درهم (31.2 مليار دولار) بحلول 2050.

وكان ملك المغرب محمد السادس قد وجّه الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 لإعداد "عرض الهيدروجين الأخضر" بهدف الارتقاء بالبلاد إلى نادي الدول ذات المؤهلات القوية في هذا القطاع المستقبلي، والاستجابة للمشاريع المتعددة التي يتطلّع إليها المستثمرون الدوليون.

ويعدّ المغرب من الدول الـ6 في العالم التي تمتلك إمكانات كبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وهو ما شأنه أن يؤهل البلاد للاستحواذ على 4% من الطلب العالمي بحدود عام 2030.

جانب من مشاركة المغرب في قمة إيطاليا أفريقيا
رئيس الحكومة المغربية خلال مشاركته في قمة "إيطاليا-إفريقيا"- الصورة من فيسبوك (29 يناير 2024)

الطاقة المتجددة في المغرب

أكد رئيس الحكومة أن المغرب أطلق إستراتيجيته الأولى لتنمية الطاقة المتجددة في العام 2009، إذ تمّ تشغيل أول مرحلة من مشروع الطاقة الشمسية في ورزازات، لتبلغ قدرته 560 كيلوواط/ساعة، بالإضافة إلى 3 مشروعات كبرى للطاقة الشمسية ستدخل نطاق الخدمة في موعد أقصاه بداية عام 2027 بمنطقة ميدلت.

وأضحت الطاقة المتجددة في المغرب تمثّل أكثر من 40% من مزيج الطاقة الوطني، وسط خطط لزيادته إلى 52% بحلول عام 2030، وفقًا لتصريحات أخنوش.

وتصل إمكانات الطاقة الشمسية في المغرب إلى 1000 غيغاواط، وطاقة الرياح إلى 300 غيغاواط، وتبلغ القدرة المتاحة حاليًا من الطاقة المتجددة نحو 4.151 غيغاواط، تمثّل 38% من القدرة الكهربائية المركبة في البلاد، مع وجود خطط لزيادتها إلى 52% بحلول 2030.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن بلاده منخرطة في الجهود الرامية إلى حذف الكربون من عالم الغد، والإسهام بنحو إيجابي في تعزيز أمن الطاقة بالقارة الأفريقية.

جانب من مشاركة المغرب في قمة إيطاليا أفريقيا
رئيس الحكومة المغربية خلال مشاركته في قمة "إيطاليا-إفريقيا"- الصورة من فيسبوك (29 يناير 2024)

أنبوب الغاز المغربي النيجيري

أكد أخنوش أن مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري "يشكّل نموذجًا للتكامل الإقليمي الذي يُبنى على رؤية مشتركة".

وأضاف أن المشروع من شأنه تحفيز كهربة العديد من البلدان التي سيعبرها، وتعزيز التنمية الزراعية والصناعية في المنطقة، من خلال الوصول إلى طاقة تنافسية، ومن ثم تحسين الظروف المعيشية للسكان.

ومن المتوقع أن يكون أنبوب الغاز، بسعة 30 مليار متر مكعب سنويًا، امتدادًا لخطّ أنابيب الغاز الحالي في غرب أفريقيا، وتُقدَّر تكلفته بنحو 25 مليار دولار، وعند اكتماله، سيصبح أطول خط أنابيب بحري في العالم، وثاني أطول خط أنابيب عمومًا.

وشهد مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، في يونيو/حزيران، توقيع مذكرات تفاهم لانضمام 4 دول أفريقية (ساحل العاج وليبيريا وغينيا وبنين) إلى المشروع، ليرتفع عدد الدول المشاركة في المشروع الهادف لنقل الغاز من دول غرب أفريقيا لأوروبا إلى 10 دول.

ويبدأ خط أنابيب الغاز من جزيرة براس في نيجيريا إلى بنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، ثم إلى المغرب، أي إن الخط يمرّ عبر 11 دولة بين نيجيريا والمغرب.

وخلص أخنوش إلى التأكيد أنه، وفي سياق يتّسم بسلسلة من الأزمات، أضحت الحاجة إلى بناء تحالفات متينة بين شركاء موثوقين أكثر إلحاحًا، معربًا عن قناعته بأن إيطاليا بوسعها الإسهام في تنمية بلدان القارة، لا سيما من خلال التعاون في مجالات البنية التحتية، والتكوين، والطاقة، والأمن، والتعليم، والصحة، والهجرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق