تقارير السياراتالتقاريررئيسيةسيارات

فولكسفاغن تواجه شكوكًا في قدرتها على صنع بطارياتها الخاصة (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الطروحات العامة الأولية شهدت أسوأ عام لها منذ أكثر من عقد في عام 2023
  • شركات صناعة السيارات تشعر بالضرر الناجم عن حرب الأسعار التي بدأتها شركة تيسلا
  • الصناعة تواجه واقعًا مخيفًا في التحول إلى السيارات الكهربائية
  • أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا وضعت محادثات مع المستثمرين في مرتبة متأخرة

تواجه شركة تصنيع السيارات الألمانية العملاقة فولكسفاغن Volkswagen شكوكًا في قدرتها على صنع بطارياتها الخاصة على نطاق واسع، ولم تعد تعطي الأولوية لبيع الحصص أو الإدراج المحتمل لشركة باور كو PowerCo هذا العام أو العام المقبل.

وتؤجل الشركة خططها للبحث عن مستثمرين خارجيين لوحدة البطاريات لديها، بعد أن أدى تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية إلى إضعاف آفاق الأعمال، إذ تواجه الصناعة واقعًا قلقًا في التحول إلى السيارات الكهربائية، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وما يزال الوضع متقلبًا، وبإمكان شركة فولكسفاغن مواصلة تنفيذ خططها إذا تحسنت السوق، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ (Bloomberg).

التراجع عن خطط بيع أسهم في شركات السيارات الكهربائية

انضمت فولكسفاغن إلى شركة رينو الفرنسية في التراجع عن خطط بيع أسهم في شركات السيارات الكهربائية، التي تضاءلت بسبب تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية وظروف سوق الطرح العام الأولي الصعبة.

وبذلت شركة فولكسفاغن جهودًا للبحث عن مستثمرين خارجيين لوحدة بطاريات باور كو لديها، وفق ما أفادت وكالة بلومبرغ، يوم الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني الجاري.

من ناحيتها، ألغت شركة رينو الطرح العام الأولي لشركتها للسيارات الكهربائية والبرمجيات Ampere في وقت متأخر من يوم الإثنين 29 يناير/كانون الثاني الجاري.

وتؤكد الخطط المعدلة تعقيدات التحول إلى المركبات الكهربائية، مع انخفاض الطلب على السيارات العاملة بالبطاريات.

وقد أرجأ عدد من شركات صناعة السيارات طرح نماذج جديدة، وتقوم شركات التأجير بتقليص المشتريات لأساطيلها.

ومع تلاشي الدعم واستمرار فرض رسوم، فإن المسار الأبطأ يعوق الصناعة التي تحقق استثمارات قياسية في المركبات الكهربائية.

وقال المحلل لدى شركة أي آر كابيتال في لندن، بيير أوليفييه إيسيغ، إن التطورات تُعدّ "علامة واضحة على أن المستثمرين غير متأكدين بشأن قطاع السيارات في أوروبا هذا العام".

وشهدت الطروحات العامة الأولية أسوأ عام لها منذ أكثر من عقد في عام 2023، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرغ، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.

وكان من المتوقع أن يكون طرح شركة أمبير واحدًا من أكبر العروض هذا العام، ويُنظر إليه على أنه نقطة تحول محتملة.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة رينو، لوكا دي ميو، يسعى للحصول على تقييم يصل إلى 10 مليارات يورو (10.8 مليار دولار) للشركة، وهو ما يعادل تقريبًا القيمة السوقية لشركة رينو.

وقال دي ميو، الذي قاد عملية تحول في الشركة، إن تحسين توليد النقد يعني أنه لم تعد هناك حاجة إلى تمويل إضافي من بيع الأسهم، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال محللو شركة الخدمات المالية كبلر شيفرو Kepler Cheuvreux الفرنسية، مشيرين إلى الأداء الضعيف للعديد من أسهم السيارات الكهربائية الحديثة الأخرى: "كنا متشككين في وقت مبكر بشأن هذا الطرح العام المحتمل، وننظر إلى القرار بصفته إيجابيًا".

شركات تصنيع السيارات
سيارة فولكسفاغن (باز) تستعمل الزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها لصنع بعض أجزائها الداخلية

تطوير البرمجيات داخل فولكسفاغن

أدت مساعي فولكسفاغن لتطوير البرمجيات داخل الشركة إلى تعرّض شركة صناعة السيارات للعديد من الانتكاسات، وأسهمت في الإطاحة بالرئيس التنفيذي، هربرت ديس، عام 2022، بحسب وكالة بلومبرغ (Bloomberg)

وفي جميع أنحاء السوق، تعمل شركات صناعة السيارات، بما في ذلك فولكسفاغن وجنرال موتورز وفورد، على التراجع عن طموحاتها في مجال السيارات الكهربائية، بعد بضع سنوات من نمو متصاعد، مع تباطؤ الطلب بسبب غياب الدعم، ونقص البنية التحتية للشحن، وارتفاع أسعار المركبات الكهربائية.

وفيما يتعلق بشركة باور كو PowerCo، فإن فولكسفاغن مستعدة "لفتح هيكل رأس المال، ومواصلة تقييم خياراتنا على خلفية بيئة السوق".

وأوضحت فولكسفاغن أن تكثيف السيارات الكهربائية ليس حادًا كما كان متوقعًا، لكن اهتمام المستثمرين بشركة باور كو "ما يزال مرتفعًا".

وتعدّ إعادة تقييم خطط التمويل طويل الأجل لشركة باور كو بمثابة خطوة أخرى إلى الوراء من الحملة الطموحة لتحدّي شركة تيسلا التي بدأها هربرت ديس.

وتخطط الوحدة، التي أُنشئت عام 2022، لاستثمار 20 مليار يورو (21.71 مليار دولار) في مصانع البطاريات لتزويد 3 ملايين سيارة كهربائية بالخلايا سنويًا.

وبدأت "باور كو" أعمال البناء في موقعين لمصنعين في أوروبا، إذ أدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى غموض قرارات الاستثمار بالنسبة للعديد من الشركات الصناعية.

ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في ألمانيا العام المقبل، وفي عام 2026 في إسبانيا، وتجري الأعمال المبكرة بموقع ثالث في كندا.

وعلى الرغم من أن سوق السيارات الكهربائية تُظهر الكثير من الإشارات المتضاربة، فإن المبيعات تستمر في النمو.

وتتوقع منصة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس BloombergNEF أن ترتفع مبيعات سيارات الركاب الكهربائية بنسبة 21% في عام 2024 إلى 16.7 مليونًا، 70% منها كهربائية بالكامل، بعد أن توسعت السوق بنسبة 33% في العام الماضي.

 

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق