غازأخبار الغازرئيسيةعاجل

خبير أوابك: صادرات مصر من الغاز المسال في 2023 تهبط 51.3%

ياسر نصر

سجلت صادرات مصر من الغاز المسال في 2023 أكبر نسبة انخفاض على مستوى العالم، وسط تنامي الطلب محليًا، وتراجع الإنتاج وانقطاع الإمدادات من إسرائيل.

وحسب بيانات تنشرها حصريًا منصة الطاقة المتخصصة، فقد انخفضت صادرات الغاز المسال المصرية بنسبة 51.3% على أساس سنوي.

وبلغ إجمالي صادرات مصر من الغاز المسال في 2023 نحو 3.6 مليون طن، مقارنة بأعلى مستوى في عقد كامل سجلته خلال 2022 عند 7.4 مليون طن.

وحققت صادرات الغاز المصرية في 2022 رقمًا قياسيًا، لتصل إلى 8 ملايين طن -تشمل صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب- في 2022، مقارنة بنحو 7 ملايين طن (منها 6.6 مليون طن غاز مسال) عام 2021.

صادرات الغاز المسال المصرية في 2023

بلغت صادرات مصر من الغاز المسال خلال الربع الأول 2023 نحو 1.9 مليون طن، محافظة على المستويات نفسها، المحققة خلال المدة نفسها من العام السابق 2022، بفضل ما تستقبله مصر من كميات من حقول أخرى في منطقة شرق المتوسط، بموجب اتفاقيات مع الشركات الأجنبية المطورة لها.

جاء ذلك حسب التقرير الذي أعدّه خبير الغاز والهيدروجين في منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك" المهندس وائل حامد عبدالمعطي، بعنوان "تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الرابع من 2023 وحالة الصناعة في 2023".

وأشار التقرير إلى انخفاض صادرات الغاز المسال المصرية لـ0.8 مليون خلال الربع الثاني مع تنامي الطلب المحلي، وعدم توافر كميات كبيرة فائضة يمكن تصديرها، ومع ارتفاع حرارة الصيف عن المستويات المعتادة، ومن ثم زيادة الطلب على الغاز في قطاع الكهرباء، استمرت صادرات مصر في التراجع، لتسجل 0.1 مليون طن خلال الربع الثالث.

يقول خبير أوابك المهندس وائل عبدالمعطي: "بدأت صادرات مصر من الغاز المسال النمو مجددًا خلال الربع الرابع، مع اتّباع الحكومة سياسة ترشيد الاستهلاك عبر تخفيف أحمال الكهرباء، ورفع وارداتها من حقول شرق المتوسط، ما رفع الصادرات خلال الربع الرابع إلى 0.7 مليون طن".

وفي شهر يوليو/تموز (2023)، أعلنت الحكومة وقف صادرات الغاز المسال المصرية، في محاولة لتلبية الطلب المحلي من الغاز المستعمل في توليد الكهرباء، والحدّ من أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وبالتزامن مع عودة الصادرات في أكتوبر/تشرين الأول، اندلعت حرب غزة التي على أثرها توقفت الإمدادات الإسرائيلية البالغة نحو 800 مليون قدم مكعبة يوميًا، ما دفع واردات مصر من الغاز الإسرائيلي، خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، لتسجيل أقلّ مستوى في الشهور الـ11 الأولى من 2023.

وانخفضت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 364 مليون متر مكعب، وهو أدنى معدل منذ أغسطس/آب 2022، قبل أن تعاود الارتفاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى 603 ملايين متر مكعب.

ودفعت الحرب على غزة إلى وقف إمدادات الغاز الإسرائيلي لمصر، أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023، على خلفية تعليق الإنتاج من الحقول الإسرائيلية، ثم عادت للتدفق بعد 4 أيام، لكن بمستويات متدنية، قبل أن تعود إلى مستوياتها الطبيعية (800 مليون قدم مكعبة يوميًا) بحلول 26 نوفمبر/تشرين الثاني.

الإنفوغرافيك التالي من إعداد منصة الطاقة المتخصصة يستعرض أبرز الأسواق المستقبلة لصادرات الغاز المسال المصرية في 2023:

أبرز الدول المستوردة للغاز المسال المصري في 2023

محطات الإسالة المصرية

صدّرت محطة إسالة الغاز في "دمياط" نحو مليوني طن، في حين بلغت صادرات محطة "إدكو"، التي تعدّ الأعلى في الطاقة التصميمية، نحو 1.6 مليون طن خلال 2023.

وبحسب تقرير خبير أوابك المهندس وائل حامد، وبيانات تتبّع الشحن، جرى تحميل قرابة 10 شحنات من الغاز المسال المصري خلال المدة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول، بحمولة إجمالية 700 ألف طن، منها 9 شحنات تمّ تحميلها من محطة الإسالة في مدينة "إدكو"، وشحنة واحدة فقط من محطة الإسالة في "دمياط"، التي توجهت إلى كوريا الجنوبية.

وتعدّ مصر الدولة الوحيدة التي تمتلك محطات إسالة في دول شرق المتوسط، بقدرات تفوق 12 مليون طن سنويًا.

وتعدّ محطات إسالة الغاز المصرية في دمياط وإدكو من أهم الركائز الرئيسة في التسهيلات والبنية التحتية التي تمتلكها مصر لتجارة الغاز الطبيعي وتداوله.

وتصدّرت تركيا قائمة مستوردي الغاز المسال المصري، بحصّة 27%، ثم إيطاليا 8.3%، والصين 7.8%، وإسبانيا 6.9%، وتوزعت الحصة المتبقية على أسواق أوروبية وآسيوية أخرى.

وتستهدف مصر الوصول بقدرة محطات الإسالة على سواحلها في البحر الأبيض المتوسط إلى 12 مليون طن متري سنويًا عام 2025، ما يدفعها إلى أن تصبح ضمن قائمة كبار المصدّرين العالميين، لكن زيادة الاستهلاك المحلي تحدّ من ذلك.

وكان قطاع الكهرباء في مصر قد شهد ارتباكًا منذ بداية يوليو/تموز الماضي (2023)، نتيجة لنقص الغاز اللازم لتشغيل محطات التوليد، بسبب شح النقد الأجنبي الحادّ، ما اضطر الحكومة إلى تخفيف الأحمال، وقطع التيار الكهربائي لمدة وصلت إلى 4 ساعات يوميًا خلال فصل الصيف، قبل تخفيفها إلى ساعتين في الشتاء.

وحسب منصة الطاقة المتخصصة، تسعى مصر إلى زيادة صادرات الغاز المسال، من أجل توفير النقد الأجنبي، على الرغم من تراجع إنتاج بعض الحقول، وفي مقدّمتها حقل ظهر العملاق، إذ أظهرت بيانات رسمية تراجع إنتاج الغاز في مصر خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري إلى نحو 5 مليارات متر مكعب، مقابل 5.6 مليار متر مكعب خلال المدة المقابلة من 2022.

وسجل إجمالي إنتاج مصر من الغاز الطبيعي نحو 50.04 مليار متر مكعب خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقابل 56.03 مليار متر مكعب خلال المدة نفسها من 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق