أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

صادرات الغاز المسال المصرية إلى أوروبا تقفز 42% (خاص)

مسؤول أوروبي لـ"الطاقة": أسعار الغاز سترتفع إذا استمرت هجمات الحوثيين

حياة حسين

كشف مسؤول أوروبي أن صادرات الغاز المسال المصرية إلى أوروبا ارتفعت بنسبة 42%، رغم مشكلات التصدير المتعلقة بانخفاض الإنتاج المحلي.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر كريستيان برغر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن الصادرات المصرية للقارة قفزت في النصف الأول من العام الجاري (2023)، مقارنةً بالمدة ذاتها في 2022.

وجاءت تصريحات برغر على هامش فعالية ختام مشروع إستراتيجية مصر للسكان، التي نفّذها صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الوزارات المعنية المحلية، وموّلها الاتحاد الأوروبي منذ 2018، الأسبوع الماضي في القاهرة، بحضور منصة الطاقة المتخصصة.

في شهر يوليو/تموز (2023)، توقفت صادرات الغاز المسال المصرية، في محاولة لتلبية الطلب المحلي من الغاز المستعمل في توليد الكهرباء، والحدّ من أزمة انقطاع التيار الكهربائي، في وقت شهدت فيه البلاد مع عدد من دول العالم أسوأ موجة لارتفاع الحرارة على الإطلاق، بسبب ظاهرة القبة الحرارية.

يشار إلى أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا سبق أن صرّح، في 19 يوليو/تموز (2023)، بأن صادرات الغاز المسال المصرية إلى أوروبا ستعود في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، متوقعًا أن تتراجع إيرادات العام الحالي بنسبة 50%.

لا شحنات جديدة

قال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر كريستيان برغر، إن صفقات صادرات الغاز المسال المصرية إلى أوروبا، تُبرم عادةً بين الشركات والسلطات المعنية بهذا الأمر في القاهرة.

ورغم ذلك، استبعد برغر، في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة، الاتفاق على تصدير شحنات جديدة من الغاز المسال المصري إلى أوروبا، عقب استئناف إسرائيل ضخ الغاز الطبيعي إلى القاهرة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وأضاف: "قد تكون إسرائيل استأنفت تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، لكن استئناف صادرات الغاز المسال المصرية إلى أوروبا لم يحدث".

وأعلنت مصر، في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة، 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تراجُع معدل ضخ الغاز الإسرائيلي لمصر إلى الرقم "صفر".

ورغم عودة تدفّق الغاز من تل أبيب إلى القاهرة بعد 4 أيام من التوقف، فإنها كانت بكميات محدودة جدًا، بسبب توقّف حقل تمار عن الإنتاج، وتوجيه غالبية الإمدادات من حقل ليفياثان لتلبية احتياجات السوق المحلية.

حقل تمار الإسرائيلي للغاز
حقل تمار الإسرائيلي للغاز - الصورة من الموقع الإلكتروني لشركة شيفرون

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكدت مصادر من وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، أن "ضخ الغاز من إسرائيل إلى القاهرة عاد إلى مستواه الطبيعي عند 800 مليون قدم مكعبة يوميًا".

وتخطط مصر لتوجيه نحو مليار قدم مكعبة يوميًا لمحطات الإسالة من أجل التصدير خلال يناير/كانون الثاني المقبل 2024.

وحصلت أوروبا على 80% من صادرات الغاز المسال المصرية العام الماضي (2022)، في إطار خطط القارة إلى استبدال الغاز الروسي بعد غزو موسكو أوكرانيا.

حجم صادرات الغاز المسال المصرية

بلغ إجمالي صادرات الغاز المسال المصرية خلال عام 2022 نحو 7.4 مليون طن، مقابل 6.6 مليون طن في عام 2021، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

واستحوذت صادرات الغاز المسال المصرية إلى أوروبا على نحو 76% من إجمالي الصادرات المصرية الإجمالية من الغاز المسال خلال الربع الأول من 2023، إذ صدّرت محطّتا إسالة الغاز في دمياط وإدكو نحو 1.44 مليون طن إلى الأسواق الأوروبية (الاتحاد الأوروبي، وتركيا، وبريطانيا).

وفي سياق آخر، أكد سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، كريستيان برغر، تأثير الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة الفلسطيني السلبي بأسعار الغاز في أوروبا.

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال - الصورة من "ذي غلوبال إنرجي أسوسياشن"

وقال المسؤول الأوروبي، في تصريحاته الخاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن أسعار الغاز في أوروبا ارتفعت بنسبة طفيفة الأسبوع الماضي، بسبب الحرب في غزة بصورة رئيسة.

وتوقّع برغر مزيدًا من ارتفاع الغاز في القارة، حال استمرار هجمات جماعة الحوثي في اليمن على السفن العابرة لمضيق باب المندب والبحر الأحمر. وقال: "زادت تلك الهجمات، ومن الطبيعي أنها سترفع أسعار الغاز".

وعلّق العديد من شركات النفط والغاز العالمية، إضافة إلى الكيانات اللوجستية، تسيير رحلاتها التجارية التي تتضمّن نقل الشحنات المارة عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر.

وغيّرت شركات أخرى مسار رحلاتها، بسبب هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن الداعمة لإسرائيل، والتي تشنّ حربًا على قطاع غزة الفلسطيني.

ومن بين تلك الشركات "ميرسك" الدنماركية (Maersk Tankers)، قبل أن تعلن أمس الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2023 استئناف نشاطها، بسبب تكثيف أميركا قوّاتها في المنطقة لحماية السفن.

وأعلنت شركة النفط البريطانية "بي بي" (BP)، في 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، وقف كل عمليات النقل في البحر الأحمر مؤقتًا، موضحةً أن القرار سيبقى قيد المراجعة وفق تطور الأحداث في المنطقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق