سيارات البنزين والديزل الخيار الأول للمستهلكين في أميركا وألمانيا (استطلاع)
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عزالدين
- استطلاع رأي المستهلكين بشأن السيارات يظهر نتائج صادمة
- 67 % من الأميركيين يبدون رغبتهم في شراء سيارات البنزين والديزل
- 49 % من المستهلكين في الهند و33% في الصين يميلون نحو السيارات التقليدية
- الأسعار والجودة والأداء أبرز المعايير التي تحدد اتجاهات المستهلكين
- الشباب الأصغر سنًا أكثر استعدادًا للتخلي عن شراء السيارات
ما زالت مبيعات سيارات البنزين والديزل تهيمن على سوق المركبات العالمية من حيث الحجم والعدد على الطريق، رغم تسارع معدل نمو المركبات الكهربائية والهجينة.
وأظهر استطلاع رأي عالمي حديث -اطلعت وحدة أبحاث الطاقة على نتائجه- أن السيارات التقليدية العاملة بالبنزين أو الديزل ما زالت الخيار رقم واحد بالنسبة للمستهلكين في الولايات المتحدة وألمانيا والهند ودول جنوب شرق آسيا.
ورغم تفاوت معدلات تفضيل المستهلكين شراء سيارات البنزين والديزل من دولة إلى أخرى، فإن الاتجاه العالمي الغالب ما زال يميل إلى السيارات التقليدية لأسباب كثيرة، من بينها ارتفاع تكاليف السيارات الكهربائية.
ثلثا الأميركيين يفضّلون السيارات التقليدية
شارك في استطلاع الرأي حول سيارات البنزين والديزل والسيارات الكهربائية أكثر من 27 ألف مستهلك في 26 دولة، بحسب شركة الخدمات والاستشارات المالية الأميركية ديلويت (Deloitte)، التي أجرت الاستطلاع خلال المدة من سبتمبر/أيلول إلى أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وركز الاستطلاع على استكشاف رأي المستهلكين حول مجموعة متنوعة من القضايا المهمة المؤثرة في قطاع السيارات عالميًا، بما في ذلك مدى اهتمام المستهلك بالسيارات الكهربائية، وتصورات الجمهور للعلامات التجارية ومدى اهتمامه بتبني التقنيات المتصلة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 67% من الأميركيين ما زالوا مهتمين بشراء سيارات البنزين والديزل، مقابل 16% أبدوا اهتمامهم بشراء السيارات الكهربائية الهجينة.
بينما أبدى 5% رغبتهم في شراء السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن، في مقابل 6% للسيارات الكهربائية العاملة بالبطارية، في حين أبدى 1% خيارات أخرى، مقابل 4% أجابوا بـ"لا أعلم".
ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- نتائج استطلاع رأي المستهلكين حول اهتمامات شراء السيارات التقليدية والكهربائية والهجينة:
أما في ألمانيا فقد أبدى 49% من المستطلع آراؤهم اهتمامًا بشراء سيارات البنزين والديزل، في مقابل 10% للسيارات الكهربائية الهجينة، و11% للسيارات الهجينة القابلة للشحن.
بينما أبدى 13% رغبتهم في شراء السيارات الكهربائية العاملة بالبطارية، في مقابل 5% لهم خيارات أخرى، و13% لم يحددوا خياراتهم بعد، بحسب نتائج الاستطلاع التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
وتأتي تفضيلات المستهلكين السيارات التقليدية في الولايات المتحدة وأوروبا على الرغم من تزايد حملات حظر سيارات البنزين والديزل بحلول عام 2030 أو 2035، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.
السيارات المفضلة في آسيا
أبدى 52% من المستهلكين في جنوب شرق آسيا اهتمامهم بشراء سيارات البنزين والديزل، في مقابل 18% لصالح السيارات الكهربائية الهجينة، و13% للسيارات الهجينة القابلة للشحن.
بينما أبدى 10% من المستطلع آراؤهم رغبة في شراء السيارات الكهربائية العاملة بالبطارية، في مقابل 4% لهم خيارات أخرى، و3% لم يحددوا خياراتهم بعد.
وبلغت نسبة المفضلين سيارات البنزين والديزل في الهند نحو 49%، في حين سجلت في الصين 33%، كما بلغت في كوريا الجنوبية نحو 38%، في مقابل 34% في اليابان.
بينما بلغت نسبة المفضلين السيارات الكهربائية الهجينة في الهند نحو 24%، في مقابل 18% في الصين، و26% في كوريا الجنوبية، و32% في اليابان.
أما السيارات الهجينة القابلة للشحن، فقد بلغت نسبة المهتمين بشرائها في الهند نحو 12%، في حين بلغت في الصين نحو 13%، في مقابل 9% في كل من كوريا الجنوبية واليابان.
أما نسبة المفضلين السيارات الكهربائية العاملة بالبطارية فقد بلغت في الهند 10%، وفي كوريا الجنوبية واليابان بنسبة 15% و6% على التوالي، في حين بلغت في الصين 33% بفارق ضخم عن كبرى الاقتصادات الآسيوية.
العوامل المحددة لخيارات المستهلكين
أظهر الاستطلاع أن أكثر ما يهم المستهلكين في أثناء تفكيرهم في العلامة التجارية التالية لسياراتهم هو الأسعار أو الجودة أو الأداء على اختلاف الوزن النسبي لكل عامل حسب المناطق.
فقد أدت أسعار الفائدة المرتفعة وأسعار الملصقات العالية إلى تراجع اهتمام المستهلكين بالمركبات الكهربائية في بعض الأسواق، كما يشعر كثير من المستهلكين بالقلق بشأن وقت الشحن وتوافر البنية التحتية له، في أسواق أخرى، بحسب الاستطلاع.
ورغم تخفيضات الأسعار المقدمة من شركات السيارات الكهربائية والحوافز الحكومية المصممة لجعلها في متناول الجميع، فإن المخاوف المتعلقة بالقدرة على تحمل التكاليف ما زالت تسيطر بصورة كبيرة على النوايا المستقبلية للمستهلكين.
على الجانب الآخر، تصدّر السعر قائمة العوامل التي تدفع المستهلكين إلى اختيار العلامة التجارية للسيارة في الأسواق المتقدمة، بما في ذلك ألمانيا واليابان والولايات المتحدة.
بينما تحكم أداء المركبات قائمة العوامل المؤثرة في اختيارات المستهلكين في الصين وكوريا الجنوبية، في حين جاءت جودة المنتج في مقدمة اهتمامات المستهلكين في الهند.
أما بالنسبة إلى المركبات المتصلة بخدمات الإنترنت والأجهزة الذكية، فما تزال الرغبة منخفضة نسبيًا في دفع تكاليف إضافية مقابل الحصول عليها في السيارات، خاصة بالنسبة للمستهلكين في الأسواق المتقدمة.
وأبدى المستهلكون، الذين شملهم الاستطلاع في الأسواق النامية مثل الهند والصين وجنوب شرق آسيا، استعدادًا أكبر للدفع مقابل الحصول على خدمات المركبات المتصلة بخدمات الإنترنت والأجهزة الذكية، مقارنة بالمستهلكين في أسواق مثل الولايات المتحدة واليابان وألمانيا.
وأبدى 70% من المستهلكين في الهند، و60% في الصين، و33% في كوريا الجنوبية، و55% في جنوب شرق آسيا، استعدادهم للدفع للحصول على هذه الخدمات، مقابل 25% في الولايات المتحدة، و23% في اليابان، و20% في ألمانيا، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
وأظهر جانب آخر من نتائج الاستطلاع، أن المستهلكين الأصغر سنًا (18 إلى 34 عامًا)، لديهم استعداد بدرجات متفاوتة للتخلي عن شراء أو تملك السيارات لصالح نماذج الاشتراك في المركبات أو الحافلات الجماعية بسبب الظروف الاقتصادية وضعف القدرات المالية.
وجاءت أعلى نسبة من الشباب المستعد للتخلي عن تملك السيارات في الهند بنسبة 67%، تليها الصين 48%، ثم اليابان بنسبة 34%، في حين جاءت هذه النسب أقل في ألمانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بنحو 29% و28% و26% على التوالي.
موضوعات متعلقة..
- حظر مرور سيارات البنزين والديزل في مناطق بستوكهولم
- حظر سيارات البنزين والديزل في أميركا قد يشهد مفاجأة من العيار الثقيل
- مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا قد تصل إلى 16.7 مليون وحدة في 2024
اقرأ أيضًا..
- ما هو الهيدروجين.. وما أنواعه المقبولة في الأسواق العالمية؟ (صوت)
- امتياز أبوسنان في مصر.. شركة أجنبية تقترب من تصفية استثماراتها
- احتياطيات النفط والغاز الصخري في ليبيا.. ما حجمها وأين توجد؟ (خريطة)
- بالأرقام.. تكلفة إنتاج الهيدروجين في 6 دول عربية