أنسيات الطاقة التقارير تقارير الغاز سلايدر الرئيسية غاز

أسواق الطاقة العربية في 2023.. 4 تطورات رئيسة تركت آثارًا عالمية (صوت)

أحمد بدر

2024-01-06

0 163

رصدت وحدة أبحاث الطاقة ما شهدته أسواق الطاقة العربية في 2023 من أزمات وتحديات وعقبات، ما زالت بعض آثارها ممتدة حتى الآن؛ إذ إنها لم تقتصر على الدول في المنطقة، وإنما امتدت إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، يوضح مدير الوحدة أحمد شوقي، أن المنطقة العربية شهدت العديد من التطورات، التي لم تختلف كثيرًا عما شهدته الأسواق العالمية؛ فكانت هناك إنجازات في عدد من الدول، وعقبات وتحديات في دول أخرى.

وأوضح شوقي، خلال مشاركته في حلقة من برنامج "أنسيات الطاقة" قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بعنوان "حصاد الطاقة في 2023"، أن هناك 4 تطورات رئيسة شهدتها أسواق الطاقة العربية في 2023، تعد الأبرز في المنطقة خلال العام الماضي بالكامل.

أرامكو واقتحام سوق الغاز المسال

قال مدير وحدة أبحاث الطاقة أحمد شوقي، إن التطور الأول الذي ميّز أسواق الطاقة العربية في 2023 كان دخول شركة أرامكو السعودية إلى سوق الغاز المسال، وهذه المسألة لا تعد تطورًا عربيًا فحسب، وإنما هي تطور كبير على المستوى العالمي.

وأضاف: "لقد استحوذت أرامكو على حصة أقلية في شركة "مد أوشن" للطاقة (Med Ocean)، في صفقة قيمتها 500 مليون دولار، والتي كانت تستهدف الاستحواذ على حصص في 4 مشروعات لإنتاج الغاز المسال في أستراليا".

أرامكو

وأوضح مدير وحدة أبحاث الطاقة أن هذه الخطوة تعد تطورًا كبيرًا في تجارة الغاز المسال، ولا سيما مع دخول لاعب مهم، وهو أرامكو، خاصة مع نمو أحجام تجارة الغاز المسال، التي تصل حاليًا إلى نحو 400 مليون طن.

التطور الثاني، وفق شوقي، والذي كانت مهمًا بالنسبة لأسواق الطاقة العربية في 2023، يرتبط بتداعيات حرب غزة، وتأثيرها في واردات مصر والأردن من الغاز الإسرائيلي، التي توقّفت بشكل مؤقت لمدة 4 أيام، في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتابع: "هذه الواردات عادت مرة أخرى ولكن بمستويات منخفضة، قبل أن تعود إلى طبيعتها مؤخرًا؛ إذ إن مصر تستورد نحو 800 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الإسرائيلي، وأغلب هذه الكميات تتجه إلى الإسالة في محطتي إدكو ودمياط، قبل إعادة تصديرها".

ولفت إلى أن هذه الخطوة أثرت في صادرات مصر خلال العام الماضي، ليس هذا فحسب، وإنما تسببت في تفاقم أزمة الكهرباء، كما أن تراجع الإنتاج المحلي للغاز بجانب ارتفاع درجة الحرارة، كل هذا أدى إلى أزمة كبيرة في قطاع الطاقة المصري.

وأردف، خلال مشاركته في حلقة "أنسيات الطاقة"، التي قدّمها الدكتور أنس الحجي: "تزامن هذا أيضًا مع انخفاض إنتاجية محطات الطاقة المتجددة في مصر".

الطاقة المتجددة في مصر

الهيدروجين وصفقات الغاز المسال العربية

قال مدير وحدة أبحاث الطاقة أحمد شوقي، إن التطور الثالث، بأسواق الطاقة العربية في 2023، كان ما رصدته الوحدة بشأن صفقات تصدير الغاز المسال التي شهدت زخمًا كبيرًا في الدول العربية.

على سبيل المثال، بحسب شوقي، وقّعت قطر -ممثلة في شركة قطر للطاقة- 6 صفقات لتصدير الغاز المسال، كما وقّعت الإمارات 6 صفقات، لكن التطور الأبرز كان بالنسبة إلى سلطنة عمان، التي وقّعت 10 صفقات، تتراوح مدتها بين 4 و10 سنوات.

وتابع: "لدينا في منصة الطاقة تقرير مطول خاص بصفقات الغاز المسال العماني، يمكن الاطلاع عليه لمعرفة المزيد، وهناك أيضًا تقرير أو ملف خصّصته وحدة أبحاث الطاقة للحديث عن سلطنة عمان التي شهدت ازدهار الطاقة خلال 2023".

وأوضح أنه فيما يخص الهيدروجين، فإن سلطنة عمان تتجه إلى أن تكون سادس أكبر مصدري الهيدروجين عالميًا في 2030، وهي توقعات لوكالة الطاقة الدولية والعديد من المؤسسات العالمية، لذلك كان العام الماضي مميزًا بالنسبة لسلطنة عمان.

الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

وأضاف مدير وحدة أبحاث الطاقة: "التطور الرابع بأسواق الطاقة في 2023، يتعلق بالهيدروجين، الذي شهد تطورات كبيرة خلال العام الماضي على مستوى الدول العربية، إذ رصدنا اعتماد بعض الدول إستراتيجيات طموحة لتعزيز دور هذا الوقود الأخضر".

ولفت إلى اعتماد دولة الإمارات الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين في يوليو/تموز الماضي، بهدف الاستحواذ على حصة تصل إلى 25% من السوق العالمية، وكذلك اتجاه مصر إلى اعتماد الإستراتيجية الوطنية، لكنها لا تزال في طور الاعتماد الرسمي، ولم تُعتمد رسميًا حتى الآن".

كما أشار إلى أن أسواق الطاقة العربية في 2023 شهدت نقطة مضيئة أخرى، تمثلت في تصدير مصر أول شحنة أمونيا خضراء منتجة من الطاقة المتجددة خلال العام الماضي، بالإضافة إلى تطورات في السعودية التي تشهد أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالعالم، داخل مدينة نيوم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..