ارتفعت قيمة واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول 2023، بالتزامن مع تراجع الإنتاج محليًا، وزيادة الطلب على الوقود.
وكشفت بيانات رسمية -اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- أن واردات مصر من الغاز الطبيعي ارتفعت قيمتها بنسبة 27.2% خلال سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة بالمدة نفسها من 2022.
ورغم تجاهل البيانات الرسمية الكشف عن مصدر هذا الغاز، فإن مصر لا تستورد سوى الغاز الإسرائيلي الذي يُسال في القاهرة، تمهيدًا لتصديره إلى أوروبا، بحسب معلومات منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت بيانات، حصلت منصة الطاقة على نسخة منها، قد كشفت ارتفاع فاتورة واردات مصر من الغاز الإسرائيلي خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية يوليو/تموز، بنسبة 42.9%، لتسجل 1.494 مليار دولار، مقارنة بـ1.063 مليار دولار في المدة المماثلة من العام الماضي.
صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر
تعتمد القاهرة على حقول غاز تل أبيب في زيادة صادراتها من الغاز المسال، الذي شهد توقّفًا خلال الأشهر الماضية، مع زيادة الطلب محليًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ودفعت الحرب الدائرة في غزة لوقف إمدادات الغاز الإسرائيلي إلى مصر، عدّة أيام، على خلفية تعليق الإنتاج من حقل غاز تمار.
كانت القاهرة قد أعلنت في بيان، يوم الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تراجع معدل ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر للرقم "صفر"، هبوطًا من 800 مليون قدم مكعبة يوميًا.
وعاد تدفّق الغاز من إسرائيل إلى مصر بعد 4 أيام من التوقف، لكن بمستويات متدنية، في ظل استمرار توقّف حقل تمار عن الإنتاج، وتوجيه غالبية الإمدادات من حقل ليفياثان لتغطية الاحتياجات المحلية في تل أبيب، وبحلول 26 نوفمبر/تشرين الثاني، عادت المستويات إلى ما كانت عليه في السابق.
وتستورد مصر نحو 7 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي سنويًا من حقلي تمار وليفياثان، تستعملها في تلبية الطلب المحلي ومحطات الإسالة التي تستقبل الغاز عبر خطوط الأنابيب، وتصدّره إلى أوروبا في صورة غاز مسال.
وتشكّل واردات مصر من الغاز الإسرائيلي نحو 10% من استهلاك القاهرة للغاز أو أقلّ قليلًا، إذ تعمل القاهرة على تصدير بعضه إلى أوروبا في شكل غاز مسال.
فاتورة الوقود في مصر
شهدت فاتورة واردات مصر من المشتقات النفطية زيادة بنحو 14.9%، مقارنة مع المدة نفسها من 2022، في المقابل، تراجعت قيمة صادرات المشتقات النفطية بنسبة 68.2% خلال سبتمبر/أيلول مقارنة بالشهر نفسه من 2022.
كانت قيمة صادرات الوقود المصرية قد تراجعت بقيمة 2.093 مليار دولار في أول 7 أشهر من 2022، لتسجل ما بين يناير/كانون الثاني إلى نهاية يوليو/تموز نحو 1.207 مليار دولار، مقارنة مع 3.3 مليار دولار في المدة نفسها من العام الماضي.
في المقابل، بلغ إجمالي قيمة واردات مصر من الوقود خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية يوليو/تموز نحو 3.907 مليار دولار، متراجعًا من نحو 4.116 مليار دولار في المدة نفسها من العام الماضي.
ودفعت زيادة واردات مصر من الغاز الإسرائيلي وارتفاع قيمة فاتورة الوقود إلى ارتفاع قيمة العجز في الميزان التجاري بنسبة 10.3%، لتسجل في سبتمبر/أيلول 3.14 مليار دولار، مقارنة مع 2.84 مليار دولار للشهر نفسه من العام الماضي، وفق بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وانخفضت قيمة الصادرات المصرية بنسبة 33.7%، لتبلغ 2.94 مليار دولار خلال سبتمبر/أيلول 2023، مقابل 4.44 مليار دولار للمدة نفسها من العام السابق.
كما تراجعت قيمـة الواردات بنسبة 16.5%، إذ بلغت خلال سبتمبر/أيلول 6.08 مليار دولار، مقابل 7.28 مليار دولار للشهر نفسه من العام الماضي.
صادرات مصر من النفط الخام
ارتفعت صادرات مصر من النفط الخام خلال سبتمبر/أيلول بنسبة 81.3%، مقارنة بالمدة المماثلة من 2022، وفق تقرير التجارة الخارجية الصادر عن الجهاز المركزي للتعبية العامة والإحصاء.
وكان إجمالي قيمة صادرات مصر من النفط الخام خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية يوليو/تموز قد سجل تراجعًا قيمته 901 مليون دولار، ليهبط من 2.109 في أول 7 شهور من العام الماضي، إلى 1.208 مليار دولار خلال 2023.
في المقابل، تراجع إجمالي قيمة واردات مصر من النفط الخام خلال في أول 7 أشهر من العام الجاري إلى 1.265 مليار دولار، من 2.652 مليار دولار في المدة نفسها من العام الماضي.
موضوعات متعلقة..
- انهيار واردات مصر من الغاز الإسرائيلي بعد حرب غزة.. بالأرقام
- قيمة واردات مصر من الغاز الإسرائيلي ترتفع 53%.. وتل أبيب تفاجئ القاهرة
- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي.. كيف انقلب التصدير إلى استيراد؟ (القصة الكاملة) - تحديث
اقرأ أيضًا..
- خلايا البيروفسكايت.. تقنية رخيصة قد تحدث ثورة في صناعة الطاقة الشمسية
- أنبوب الغاز المغربي النيجيري يستقطب استثمارات إماراتية
- الطاقة الكهرومائية في أفريقيا.. 12 محطة تحظى بتمويل مليار دولار
