أسعار النفطنفط

أسعار النفط تنخفض 2%.. وخام برنت تحت 76 دولارًا - (تحديث)

تراجعت أسعار النفط بنسبة 2% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني (2024)، رغم تزايد التوترات الجيوسياسية والمخاوف من تعطّل الإمدادات العالمية.

جاء ذلك بعد اشتباك في البحر الأحمر، وآمال من انتعاش الطلب على خلفية إجراءات التحفير الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات يوم الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول على تراجع، لتسجل خسائر أسبوعية، وأول خسائر سنوية في 3 أعوام.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 1.5%، لتصل إلى 75.89 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط 2024، بنسبة 1.7% إلى 70.38 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام المقارنة التي حللتها منصة الطاقة المتخصصة.

سجل الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس) خسائر أسبوعية بنسبة 2.5% و2.6% على التوالي، في حين سجّلا خسائر سنوية بنسبة 10.3% أو 8.8 دولارًا وبنسبة 10.7%، أو ما يعادل 8.6 دولارًا على التوالي.

وتعدّ خسائر أسعار النفط في 2023 أول خسائر سنوية في 3 أعوام، بعد المكاسب القوية التي حققتها في العامين الماضيين، جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.

وشهدت أسعار النفط الخام تقلبات قوية، وتراوحت بين 70 و96 دولارًا للبرميل (خام برنت)، إذ كانت حائرة بين تخفيضات تحالف أوبك+ الداعمة لارتفاعها من جهة، والمخاوف الاقتصادية التي ضغطت على الطلب من جهة أخرى.

أحد مواقع تخزين النفط في اليابان
أحد مواقع تخزين النفط في اليابان- الصورة من رويترز

تحليل أسعار النفط

توقّع مسح أجرته رويترز لاقتصاديين ومحللين أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 82.56 دولارًا للبرميل هذا العام، وهو أعلى قليلًا من متوسط ​​82.17 دولارًا في 2023.

ويتوقع المحللون أن يؤدي ضعف النمو العالمي إلى الحدّ من الطلب، لكنهم يتوقعون أن توفر التوترات الجيوسياسية الدعم.

صدّت الولايات المتحدة هجومًا يوم الأحد، شنّه مسلحون حوثيون مدعومون من إيران على سفينة حاويات ميرسك في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق 3 سفن حوثية وقتل 10 مسلحين، في تصعيد جديد للتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وقال محلل سي إم سي ماركيتس (CMC Markets)، ليون لي: "قد يتأثر سعر برميل النفط بتصاعد الوضع في البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع وموسم ذروة الطلب خلال عيد الربيع الصيني"، في إشارة إلى عطلة السنة القمرية الجديدة المقررة في أوائل فبراير/شباط.

وأضاف لي أن توقعات الطلب الصيني في العطلات ترفع أيضًا توقعات انتعاش أسعار النفط في يناير/كانون الثاني.

وقد يؤدي صراع أوسع إلى إغلاق الممرات المائية الحيوية لنقل إمدادات النفط مثل البحر الأحمر ومضيق هرمز في الخليج.

وبعد المعركة البحرية، أبحرت سفينة حربية إيرانية إلى البحر الأحمر، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس الإثنين.

تُظهر بيانات تتبّع السفن أن ما لا يقلّ عن 4 ناقلات تنقل الديزل ووقود الطائرات من الشرق الأوسط والهند إلى أوروبا تبحر حول أفريقيا لتجنّب البحر الأحمر.

في الصين، أظهرت بيانات حكومية يوم الأحد أن التوقعات بإجراءات تحفيز جديدة ارتفعت بعد انكماش نشاط التصنيع في ديسمبر/كانون الأول للشهر الثالث.

ويمكن أن يوفر التحفيز دفعة للنمو الاقتصادي، مما قد يعزز الطلب على النفط في ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، كما يقدم الدعم للأسعار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق