إصدار الدفعة الأولى لحصص صادرات الصين من المشتقات النفطية لعام 2024
بواقع 9 ملايين طن متري
أحمد أيوب
تشهد صادرات الصين من المشتقات النفطية تطورات مُهمة مع نشر أنباء عن إصدار البلد الآسيوي الدفعة الأولى من حصص صادرات منتجاته النفطية للعام الجديد 2024.
وتتحكم بكين في صادراتها من المشتقات النفطية من البنزين والديزل ووقود الطائرات بموجب نظام حصص الصادرات، وتُصدِّر دفعات من المنتجات النفطية على مدار العام، بما يتماشى مع تحقيق توازن العرض والطلب في السوق المحلية، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويبلغ إجمالي حجم الدفعة الأولى من صادرات الصين من المشتقات النفطية للعام المقبل (2024) 9 ملايين طن متري، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023.
(الطن المتري = 7.46 برميلًا)
إصدار الدفعة الأولى
قالت الشركتان الاستشاريتان الصينيتان "جي إل سي" JLC، و"لونجن" Longzhong، إن الدفعة الأولى من صادرات الصين من المشتقات النفطية للعام الجديد (2014) جاءت -تقريبًا- عند مستويات الشريحة الأولى نفسها من الصادرات خلال العام الجاري (2023)، التي بلغت 18.99 مليون طن، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع توقعات السوق.
وحصلت شركتا النفط الحكوميتان "سينوبك" Sinopec و"مؤسسة النفط الوطنية الصينية" CNPC معًا على 13.22 مليون طن، أو ما يقرب من 70% من إجمالي الدفعة الأولى، وفقًا للشركتين الاستشاريتين.
وتعد الشركتان الحكوميتان أكبر مستفيدتين من حصص الصادرات التي تحتوي على الديزل والبنزين ووقود الطائرات، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
بينما حصلت شركة تشجيانغ للبتروكيماويات Zhejiang Petrochemical -شركة التكرير الخاصة الوحيدة- على حصة صادرات تبلغ 1.73 مليون طن.
وقال تجار صينيون، إن بكين أصدرت -أيضًا- الدفعة الأولى من حصص زيت الوقود منخفض الكبريت -للعام المقبل 2024- التي تصل إلى 8 ملايين طن، وهو مستوى العام الجاري نفسه (2023)، وذهب 90% منها إلى "سينوبك" و"مؤسسة النفط الوطنية الصينية"، وفق رويترز.
زيادة في الصادرات
زادت صادرات الصين من المشتقات النفطية خلال الشهور الـ11 الأولى من العام الجاري (2023)، لتصل إلى 39 مليون طن متري، من بينها 14.3 مليون طن من وقود الطائرات بزيادة 56%، و13.1 مليون طن من الديزل بزيادة 61%، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي (2022).
يأتي ذلك مع وجود توقعات بوصول الطلب المحلي على البنزين في الصين إلى ذروته خلال عام 2024.
وقالت "سينوبك"، في وقت سابق، إن الطلب المحلي على البنزين يمكن أن يصل إلى ذروته في عام 2023 بعد زيادة انتشار السيارات الكهربائية في السوق الصينية.
كما أن هناك توقعات بشأن ضعف نمو الطلب المحلي على الديزل، إذ يؤثر تباطؤ سوق العقارات وقطاع البناء لدى البلاد في استهلاك الديزل، وربما يفسر كل ما سبق سبب زيادة صادرات الصين من المشتقات النفطية.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- استهلاك النفط في الصين خلال المدة 2019-2023:
وتاريخيًا، بلغت صادرات الصين من الديزل والبنزين ووقود الطائرات ذروتها في عام 2019 عند مستويات 401.65 مليون برميل (55.4 مليون طن)، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية.
وأخذ إجمالي صادرات الصين من المشتقات النفطية يتجه نحو الانخفاض بدءًا من عام 2020، إذ أثرت جائحة كوفيد-19 في الطلب العالمي على الوقود.
وعدّلت بكين سياسة تصدير الوقود بدءًا من أواخر عام 2021، ما أدى إلى خفض أحجام الحصص تقريبًا بنسبة 40% في عام 2022، قبل أن يبدأ منحنى الصادرات في الزيادة مرة أخرى، وفقًا لما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج مصافي النفط الصينية يتراجع إلى أدنى مستوى منذ 5 أشهر
- المصافي الصينية تسجل قفزة إنتاجية خلال يوليو
- أسعار الوقود في الصين تنخفض مجددًا بالتزامن مع زيادة صادرات البنزين والديزل
اقرأ أيضًا..
- أكبر صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز عالميًا وأفريقيًا خلال 2023
- الطاقة المتجددة في 2023.. طفرة قياسية بالأسواق الكبرى فاقت قدرة الشبكات
- قطاع الطاقة في مصر 2023.. ثلاثية تفرض الظلام وتعوق إنجازات ظُهر ومحطات الكهرباء