التقاريرتقارير الغازرئيسيةروسيا وأوكرانياغاز

قلة ناقلات الغاز الروسي تعرقل تعويض الصادرات عبر الأنابيب إلى أوروبا (تقرير)

نوار صبح

بات نقص ناقلات الغاز الروسي والعقوبات الغربية يمثلان أبرز العراقيل التي تعترض خطط موسكو الرامية إلى التعويض عن شحناتها من الغاز المسال والانخفاض الحاد في صادرات هذا الوقود عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا.

وعلى الرغم من أن روسيا تريد زيادة حصتها في سوق الغاز المسال إلى 20% بحلول عام 2030 من 8% الآن؛ فإن إعلان القوة القاهرة من جانب شركة نوفاتك Novatek الروسية بشأن إمدادات الغاز المسال من مشروعها المستقبلي أركتيك للغاز المسال-2 يعود إلى العقوبات التي تواجهها.

ويأتي إعلان نوفاتك بعد أن فرضت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، عقوبات على مشروع أركتيك للغاز المسال-2، الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج قبل نهاية هذا العام أو مطلع عام 2024، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

في المقابل، قد يفرض الاتحاد الأوروبي قيودًا على صادرات الغاز الروسي المسال، بحسب ما نشرته وكالة رويترز (Reuters) في 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

قدرة محطة آركتيك 2 للغاز المسال

من خلال 3 خطوط إنتاج، من المفترض أن تصل قدرة محطة الغاز الروسي المسال آركتيك 2 إلى 19.8 مليون طن متري سنويًا و1.6 مليون طن سنويًا من مكثفات الغاز المستقرة، ومن المتوقع أن تبحر أولى ناقلات الغاز المسال في الربع الأول من العام المقبل، وفقًا لشركة نوفاتك الروسية.

وقالت مصادر في الصناعة إن إمدادات الغاز المسال التجارية من المشروع غير متوقعة الآن قبل الربع الثاني من عام 2024.

على صعيد آخر، تتطلع روسيا إلى إنشاء طريق بحر الشمال عبر المحيط المتجمد الشمالي لتزويد الشحنات إلى الشرق، لتقليل الوقت والتكلفة اللازمة لجلب الوقود إلى السوق، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقد يقلل هذا الطريق من وقت التسليم إلى آسيا من أوروبا بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بقناة السويس، وفقًا لمسؤولين في الحكومة الروسية.

ويرى المحللون أن عمليات تسليم الغاز المسال عبر الجليد السميك والأجواء المتجمدة تشكل تحديات كبيرة.

أعمال تشييد مرافق مشروع أركتيك للغاز المسال-2 في منطقة مورمانسك الروسية
أعمال تشييد مرافق مشروع أركتيك للغاز المسال-2 في منطقة مورمانسك الروسية - الصورة من رويترز

ناقلات الغاز العابرة للجليد

ستُبنى 15 ناقلة من طراز أرك 7 العابرة للجليد، قادرة على قطع الجليد بسمك مترين، في حوض بناء السفن بمدينة زفيزدا في روسيا من أجل مشروع أركتيك للغاز المسال-2، وفقًا لشركة نوفاتك الروسية.

وكان من المقرر بناء 6 ناقلات أخرى من طراز أرك 7 من جانب شركة هانوا أوشن Hanwha Ocean، المعروفة سابقًا باسم دايو Daewoo لبناء السفن والهندسة البحرية؛ بما في ذلك 3 ناقلات طلبتها شركة ميتسوي لاينز اليابانية، و3 ناقلات لمجموعة الناقلات الروسية الرائدة سوفكومفلوت.

تجدر الإشارة إلى أن الناقلات الـ3 التي طلبتها سوفكومفلوت أُلغيت بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، حسبما أفادت شركة هانوا.

وعادةً ما تحتوي ناقلات الغاز العابرة للجليد على هياكل مزدوجة معززة لتحمل ضغط الجليد ومراوح معززة.

حتى الآن، بُنِيَت 3 ناقلات غاز مناسبة فقط لمشروع أركتيك للغاز المسال-2، سفن أليكسي كوسيغين وبيوتر ستوليبين وسيرغي ويت، بحسب ما نشرته وكالة رويترز (Reuters).

وفي منتدى للغاز، الأسبوع الماضي، قال كبير الاقتصاديين لدى شركة الاستثمارات الروسية الحكومية في إي بي VEB، أندريه كليباتش: "إن من المرجح أن تصبح البنية التحتية المناسبة لدى روسيا جاهزة بعد عام 2030".

وأضاف: "أعتقد أن الأمر لا يتعلق فقط بكاسحات الجليد، بل بناقلات الغاز العابرة للجليد، مشيرًا إلى أنه لا توجد مثل هذه السفن حتى الآن".

وأفادت شركة سوفكومفلوت Sovcomflot الروسية بأن توقيت بناء ناقلات الغاز لمشروع أركتيك للغاز المسال-2 قد تأخر لمدة عام وأن السفن لن تكون متاحة إلا في عام 2024.

وتتولى شركة نوفاتك، التي تمتلك حصة 60%، قيادة مشروع أركتيك للغاز المسال-2، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومن بين المساهمين الآخرين شركة الطاقة الفرنسية الكبرى توتال إنرجي وشركة البترول الوطنية الصينية سي.إن.بي.سي وشركة آركتيك للغاز المسال اليابانية، وهو تحالف يضم شركتيْ ميتسوي وجوغميك؛ حيث تمتلك كل منهما حصة 10%.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق