رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطأسهم وشركاتروسيا وأوكرانياشركاتغازنفط

توتال إنرجي الفرنسية تتخلى عن حصتها في نوفاتك الروسية رغم الخسائر

عقب 10 أشهر من اندلاع حرب أوكرانيا

هبة مصطفى

رغم مرور ما يقارب الأشهر الـ10 على الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت شركة توتال إنرجي الفرنسية، اليوم الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول، تخليها عن حصتها في شركة نوفاتك الروسية.

وتأتي تلك الخطوة متأخرة عن ركب بقية الشركات الغربية التي استجابت إلى العقوبات المفروضة على موسكو عقب اندلاع حربها على كييف، إذ شرعت شركة تلو الأخرى في إعلان تخارجها من المشروعات الروسية المشتركة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ومن شأن الخطوة التي أعلنتها الشركة الفرنسية اليوم تكبيدها خسائر مالية ضخمة في بياناتها المالية للربع الرابع من العام الجاري (2022)، بحسب ما ورد في بيان لها نُشر على موقعها الإلكتروني.

سحب المديرين والخسائر

لم يقتصر انسحاب شركة توتال إنرجي الفرنسية من شركة نوفاتك الروسية على الخسائر المالية والتخلي عن الأسهم، وإنما قررت -أيضًا- سحب اثنين من ممثليها كانا يتقلدان منصب المديرين التنفيذيين.

توتال إنرجي
مشروع يامال للغاز المسال المشترك بين توتال ونوفاتك - الصورة من موقع الشركة الفرنسية

وفسّرت الشركة الفرنسية ذلك بأن التزام المديرين بتنفيذ العقوبات الأوروبية المُعلنة عقب الحرب منعهما من ممارسة مهامهما بصورة طبيعية في مجلس مديري شركة نوفاتك الروسية والتصويت على أي قرارات خاصة المالية منها.

وأوضحت أن وجود المديرين مع عدم تأدية واجباتهما شكل لإدارة الشركة الروسية عوائق إدارية في عمليات الحوكمة.

وأضافت أنه بموجب قرار سحب المديرين تتخلى الشركة عن حصتها في حسابات شركة نوفاتك الروسية البالغة 19.4%.

وتؤدي تلك الخطوة إلى انخفاض التقديرات الحسابية للشركة الفرنسية للربع الرابع من العام الجاري (2022) بقيمة تقارب 3.7 مليار دولار، مع فقدانها حجم الاحتياطيات التي كانت تؤمّنه حصتها في نوفاتك الروسية.

الاحتياطيات والإمدادات

طمأنت شركة توتال إنرجي الفرنسية عملاءها حول انتظام الإمدادات، مشددة على أن خطوة سحب مديريها لن يكون لها تأثير واسع في حجم احتياطياتها المؤكدة التي تفوق الإنتاج بنحو 11 عامًا، وكانت الشركة قد أعلنت حجم احتياطيات يصل إلى 1.7 مليار برميل في نهاية العام الماضي (2021).

وقالت إنها حددت أنشطتها ذات الصلة بالشركات الروسية في 22 مارس/آذار الماضي، وعكفت على إجراء سحب تدريجي لأصولها في موسكو بما يضمن مواصلة قدرتها على تزويد الدول الأوروبية بتدفقات الغاز.

ويبدو أن حجم خسائر الشركة الفرنسية المتوقعة جراء خطوة سحب المديرين والتخلي عن أسهمها في شركة نوفاتك الروسية غير قابل للتعويض، إذ إنه بموجب اتفاقيات المساهمين تُمنع توتال إنرجي من بيع أي من الأصول الخاضعة للعقوبات وبذلك لن تتمكن من طرح حصتها البالغة 19.4% للبيع.

الشركات والعقوبات

تُعَد عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي آخر الشركات الغربية التي استمر عملها في موسكو عقب اندلاع حرب أوكرانيا وفرض العقوبات، إذ توالت الشركات عقب الغزو في 24 فبراير/شباط تدريجيًا في إعلان تخارجها من روسيا، إما بالتخلي عن أصولها وإما ببيعها مثل شركتي النفط البريطانية بي بي وشل.

توتال إنرجي
مشروع القطب الشمالي للغاز المسال المشترك بين توتال ونوفاتك - الصورة من موقع الشركة الروسية

وأبقت الشركة الفرنسية على أصولها واستثماراتها في روسيا وعرّضها ذلك إلى جانب من العقوبات، لا سيما في ظل وقوع دول القارة العجوز في براثن أزمة طاقة، إثر اضطراب إمدادات الطاقة من موسكو، بحسب رويترز.

وقدمت شركة توتال إنرجي الفرنسية توضيحًا ماليًا لحجم الخسارة المتوقعة مقابل تخليها عن حصتها في شركة نوفاتك الروسية بما يُقدّر بنحو 3.7 مليار دولار في النتائج المالية للربع الرابع.

وكانت الشركة الفرنسية تُسهم -بالتعاون مع الشركة الروسية- في مشروعات إنتاج الغاز، ومن ضمنها (مشروع يامال للغاز المسال، ومشروع أركتيك للغاز المسال أيضًا).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق