رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازطاقة متجددةغاز

إسرائيل تستعين بالطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء لتأمين إمدادات الطاقة

الطاقة

تتجه إسرائيل إلى التوسع في استعمال الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء، في خطوة من شأنها تأمين إمدادات مستقرة من الطاقة خاصة في أوقات الطوارئ.

وتأتي الخطوة في محاولة من حكومة تل أبيب لتفادي الأزمات في ظل الحرب التي تنشب بين الحين والآخر، إذ دفعت حرب غزة إسرائيل إلى إغلاق حقل تمار الذي يشكّل المصدر الرئيس لإمدادات الطاقة، وذلك قبل أن تُعيد فتحه مرة أخرى.

وكشفت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية اليوم الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول (2023) مخططًا للتوسع في لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء في منطقة تل أبيب، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

وأشارت إلى أن الخطوة تهدف إلى توفير التكلفة والتقليل من تلويث الهواء، كما أنها بديل لشراء توربينات توليد الكهرباء من الغاز، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

تخزين الكهرباء في إسرائيل

وضعت وزارة حماية البيئة مخططًا لتخزين الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية في أنحاء تل أبيب، بما يضمن توفير الكهرباء في الظروف الاعتيادية وفي أوقات الطوارئ، خلال السنوات بين 2026 و2032.

واقترحت شركة الكهرباء الإسرائيلية وشركة نوغا لإدارة شبكة التوصيل، شراء توربينات الغاز لمحطة ريدينغ في تل أبيب وتشغيلها لتوليد الكهرباء خلال ساعات الذروة، وهو ما تراه وزارة حماية البيئة غير كافٍ لضمان تلبية الطلب على الكهرباء في المنطقة، وخاصة خلال وقت الطوارئ أو الحرب.

وشددت الوزارة على أن الاستعانة بالطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء له العديد من الفوائد، أبرزها أمن الطاقة والتكلفة الاقتصادية والأثر الصحي المحتمل، مقارنة بتوربينات الغاز.

وأشارت إلى أن أهمية أمن الطاقة تتضح أكثر في أوقات الحرب التي تثير العديد من التحديات والمخاطر المعقّدة لأمن الطاقة في إسرائيل.

آلواح طاقة شمسية على أسطخ إحدى البنايات في إسرائيل
ألواح طاقة شمسية على أسطح إحدى البنايات في إسرائيل - أرشيفية

كانت حقول الغاز الإسرائيلية، المصدر الرئيس لإمدادات الطاقة في تل أبيب، قد تأثرت مؤخرًا، بتصاعد الحرب في غزة، وسط مخاوف من تعرّضها للإغلاق القصير أو الطويل مع التطورات الميدانية للهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين.

وعملت حكومة تل أبيب قد عملت على وقف تصدبر الغاز إلى مصر خلال حرب غزة، بعد أن أوقفت الإنتاج من حقل ثمار، لتأمين احتياجات السوق المحلية، إذ قالت نيوميد إنرجي، االمشغّل لحقل ليفياثان، إن الإمداد المستمر بالغاز الطبيعي من حقل ليفياثان سمح بمواصلة تشغيل محطات الكهرباء والحفاظ على إمدادات الطاقة مستمرة في إسرائيل.

مخطط الطاقة النظيفة

تخطط وزارة حماية البيئة إلى إقامة مرافق لتخزين الكهرباء في تل أبيب بإنتاج متراكم قدره 312 ميغاواط، بسعة طاقة تكفي لمدّة 4 ساعات كاملة.

كما تستهدف ربط نظام تخزين الكهرباء بمحطات الطاقة الشمسية الموزّعة في تل أبيب، بسعة متراكمة قد تصل إلى 400 ميغاواط، والتي تضمن استمرار تمديد الكهرباء دون الحاجة إلى استعمال الوقود الملوِّث للهواء من ناحية، والتقليل من الاعتماد على البنية التحتية التي قد تتعرض للأضرار من ناحية أخرى.

وأوضخت أنه يمكن تأمين الطلب خلال ساعات الذروة في تل أبيب بالكهرباء من مرافق التخزين ومحطات الطاقة الشمسية، وتوفير كميات إضافية إلى مرافق توليد الكهرباء خارج تل أبيب.

وكشفت الوزارة أن المشروع من شأنه أن يوفر نحو 1.3 مليار شيكل (0.36 مليار دولار) من تكلفة الوقود المستعمَل (الغاز) في محطات الكهرباء، وكذلك نحو 2.7 مليار شيكل (0.74 مليار دولار) نتيجة تلويث الهواء وانبعاث غازات الدفيئة.

وقالت وزيرة حماية البيئة، عيديت سليمان، إن زيادة محطات توليد الكهرباء من الموارد المتجددة، وخاصة في المناطق المبنية، تتيح ازدواجية الاستعمال، وتعدّ مصلحة وطنية لإسرائيل".

وأشار مدير إدارة تغير المناخ في وزارة لحماية البيئة، جيل بروأكتور، إلى أن هناك فرصة لا سابق لها لاستعمال التكنولوجيا المتوفّرة لتخزين الكهرباء والإنتاج من الموارد المتجددة لتنفيذ الحل الشامل والفعال لتحديات الأمن في توفير الطاقة في تل أبيب من ناحية، ومنع تلويث الهواء من ناحية أخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق