رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

أسعار الغاز العالمية تقفز 8% مع تزايد التوترات في البحر الأحمر

الطاقة

ارتفعت أسعار الغاز خلال تعاملات اليوم الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول (2023)، وسط تزايد التوترات الجيوسياسية على خلفية استهداف الحوثيين للسفن قرب مضيق باب المندب.

وواصل الغاز الطبيعي حصد المكاسب لليوم الرابع على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات وارتفاع أسعار الشحن، بعد أن تعرضت سفينة نرويجية لقصف بصواريخ أطلقها الحوثيون، بدعوى أن السفينة كانت تحمل بضائع متجهة إلى إسرائيل.

أصدرت شركات الشحن الرئيسة، مثل ميرسك (Maersk)، وإم إس سي (MSC)، تعليمات لأسطولها باتخاذ طرق أطول لتسليم شحناتها، الأمر الذي سيزيد من تكاليف النقل للمستعمِل النهائي.

وأعلنت شركة النفط البريطانية "بي بي" وقف جميع شحنات النفط عبر البحر الأحمر مؤقتًا، بعد الهجمات الأخيرة على السفن التي شنّها المتمردون الحوثيون.

سعر الغاز اليوم

بحلول الساعة 03:35 مساءً بتوقيت غرينتش (06:35 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لأقرب شهر استحقاق على مؤشر "تي تي إف" الهولندي، وهو المعيار القياسي للغاز في أوروبا، بنسبة 8.29% إلى 35.940 يورو (39.22 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة.

وعادةً ما تستعمل شركات الغاز في أوروبا وحدات القياس ميغاواط وغيغاواط وتيراواط في تعاملاتها الأوروبية (غيغاواط/ساعة = 3.2 مليون قدم مكعبة من الغاز)، و(تيراواط/ساعة = 3.2 مليار قدم مكعبة من الغاز).

أسعار الغاز

كما سجلت أسعار الغاز الطبيعي في البورصات العالمية ارتفاعًا بنسبة 3.93%، لتسجل 2.59 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويتوقع العديد من الخبراء أن تواصل أسعار الغاز الطبيعي حصد المكاسب، مع إعادة المزيد من شركات الشحن توجيه أسطولها إلى طرق أخرى، متجنبة منطقة البحر الأحمر.

التوترات الجيوسياسية

هاجم الحوثيون سفينة أخرى في البحر الأحمر، مما أجبر شركات الشحن الرئيسة على إلغاء الطرق في المنطقة، واتخاذ طريق منحرف أطول، مما سيزيد من تكاليف النقل التي تُمَرَّر إلى العميل.

ويرى خبراء أن الغاز الطبيعي وجد عاملًا قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره، إذ تجبر أحداث البحر الأحمر شركات الشحن على اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة لتسليم شحناتها دون أيّ مخاطر.

وبدأت العلاوة تجد طريقها إلى أسعار الغاز، التي قد تشهد قفزة مرة أخرى إلى 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، إذا استمر هذا الخطر.

وأشار الخبراء إلى أنه إذا هدأت التوترات، فإن الأسعار قد تعاود الانخفاض، إذ ما تزال احتياطيات الغاز الأوروبية ممتلئة بشكل جيد، وليس هناك اندفاع لاستقبال شحنات الغاز المسال، مما يجعل من غير المرجح أن تؤدي هذه الطرق الأطول إلى أيّ اختناقات في الإمدادات على المدى القريب.

يقول خبراء: "إن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، جاء مدعومًا بزيادة الطلب على الغاز المسال، التي من المتوقع أن تستمر على المدى القصير، فضلًا عن أزمة استهداف السفن في مضيق باب المندب".

في المقابل، يعدّ الطقس المعتدل في أجزاء كثيرة من نصف الكرة الشمالي وارتفاع مستويات التخزين من العوامل التي تحدّ من ارتفاع مكاسب أسعار الغاز الطبيعي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق